تحوم الشكوك حول مستقبل المدرب ستيفانو بيولي مع فريق ميلان الإيطالي الأول لكرة القدم، بطل أوروبا 7 مرات، في حين يستعد لمواجهة مواطنه روما، الخميس، في ذهاب ربع النهائي للدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
ومع تضاؤل حظوظه بالمنافسة على لقب الدوري، وخروجه من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، يعد ديربي إيطاليا في ربع النهائي الاستحقاق الأهم لميلان الموسم الجاري، كما ستكون مواجهة مصيرية بالنسبة لبيولي وحظوظه للبقاء في ميلانو بعدما بات تحت تهديد الإقالة أكثر من أي وقت مضى منذ قدومه في 2019، على خلفية عدم الرضا عنه في الأشهر الأخيرة.
وكان من المتوقع أن يتم استبدال بيولي بالألماني رالف رانجنيك في صيف 2020، لكن تحسن أداء ميلان مع ذلك الموسم في خضم جائحة فيروس كورونا والغضب الشديد من الإداريين الكرواتي زفونيمير بوبان وباولو مالديني حول كيفية التعامل مع المحادثات مع رانجنيك.
لكن تبيّن لاحقًا أن الإبقاء على بيولي كان خطوة ناجحة، بعدما تمكن من قيادة «روسونيري» للفوز بلقب الدوري بعد عامين، غير أن المدرب الإيطالي فقد شعبيته بين الجماهير، بسبب عدم قدرته على مواكبة نابولي حامل اللقب، والجار اللدود إنتر المتصدر بفارق شاسع، الذي يتجه لمنصة التتويج بقوة.
كما زادت الطين بلّة سلسلة من 5 هزائم على التوالي في ديربي ميلانو، واحتمال خسارة لقب «سيري أ» رسميًّا للعام الجاري على ملعبه لصالح إنتر في المواجهة التي ستكون لحساب المرحلة الـ 33 في 22 أبريل.
ومن شأن النجاح في «يوروبا ليج»، وهي المسابقة التي لم يفز بها ميلان مطلقًا سواء في شكلها الحالي أو القديم «كأس الاتحاد الأوروبي»، أن يمنحه جرعة ثقة إضافية في الأسابيع الأخيرة من موسم مخيب للآمال إلى حد كبير، على الرغم من تحقيقه 7 انتصارات على التوالي في جميع المسابقات قادته إلى ربع النهائي والمركز الثاني في الدوري بمساعدة التراجع الملحوظ في مستوى يوفنتوس.
وبإمكان بيولي الاعتماد على الإنجليزي روبن لوفتوس تشيك، الغائب عن مباراة ليتشي بسبب الايقاف، الذي يظهر بمستوى مميز منذ مطلع العام الجاري، مسجلًا 9 أهداف من مركزه المتقدم في خط الوسط، 4 منها في مواجهات خروج المغلوب في «يوروبا ليج» أمام رين الفرنسي وسلافيا براج التشيكي.
وسيجد بيولي نفسه أمام معضلة من سيلعب إلى جانب ماتيو جابيا في قلب الدفاع مع إيقاف الإنجليزي فيكايو توموري، حيث ترتفع أسهم الدنماركي سيمون كاير على حساب الألماني مالك تياو العائد من الإصابة.