حسب موقع university of Oxford قام باحثون بتحديد الدول الأكثر نشاطًا في مجال الجرائم الإلكترونية، وذلك من خلال “مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي”.
ويوفر هذا المؤشر نظرة ثاقبة على كيفية تركز الجرائم الإلكترونية في مناطق جغرافية محددة، مما يساعد على توجيه الجهود العالمية لمكافحة هذه الجرائم.روسيافي الصدارة..والولايات المتحدةفي المرتبةالرابعةحدد “مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي” الدول التي تشكل أكبر تهديد للجرائم الإلكترونية بناءً على عدد مجرمي الإنترنت ومستوى مهاراتهم ومدى تأثيرهم.والمفاجأة أنه تصدرت روسيا القائمة، يليها أوكرانيا والصين والولايات المتحدة ونيجيريا، وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثامنة، بينما تحتل رومانيا وكوريا الشمالية والبرازيل والهند المراكز العشرة التالية. يعتمد المؤشر على مسح لـ 92 خبيرًا في الجرائم الإلكترونية من جميع أنحاء العالم. وأشار موقع “university of Oxford” أنه حدد الخبراء خمسة أنواع رئيسية من الجرائم الإلكترونية: “المنتجات أو الخدمات التقنية، والهجمات والابتزاز، وسرقة البيانات أو الهوية، والاحتيال، وغسل الأموال”. يوفر المؤشر معلومات قيّمة لوكالات إنفاذ القانون والقطاع الخاص لمكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل أكثر فعالية. كشف المؤشر عن أن عددًا صغيرًا من الدول يضم أكبر تهديد للجرائم الإلكترونيةؤ كما أوضح الباحثون أن مجرمي الإنترنت غالبًا ما يخفون مواقعهم الفعلية، ما يجعل من الصعب تتبعهم. ويهدف مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي إلى تحسين فهمنا للجرائم الإلكترونية على المستوى الوطني. يُعد “مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي” أداة قيّمة لمكافحة الجرائم الإلكترونية من خلال توفير معلومات استخباراتية حول أماكن تواجد مجرمي الإنترنت ونوع الجرائم التي يرتكبونها، ويمكن استخدام هذه المعلومات لتوجيه الجهود الوقائية وإنفاذ القانون وتحسين التعاون الدولي. من المتوقع أن يؤدي المؤشر إلى فهم أفضل لظاهرة الجرائم الإلكترونية وتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحتها. ووفقًا لموقع “university of Oxford” قالت الدكتورة ميراندا بروس، المؤلفة المشاركة في الدراسة: “إنّ مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي سيمكن القطاعين العام والخاص من تركيز مواردهما على مراكز الجرائم الإلكترونية الرئيسية.” كما قال البروفيسور جوناثان لوستهاوس، المؤلف المشارك في الدراسة: “إنّ أفضل وسيلة لدينا لرسم صورة للمكان الذي يتواجد فيه هؤلاء الجناة فعليًا هي إجراء مسح لأولئك الذين تتمثل مهمتهم في تعقب هؤلاء الأشخاص.” وأضاف البروفيسور فيديريكو فاريزي، المؤلف المشارك في الدراسة: “نأمل في توسيع الدراسة حتى نتمكن من تحديد ما إذا كانت الخصائص الوطنية مثل التحصيل العلمي، أو انتشار الإنترنت، أو الناتج المحلي الإجمالي، أو مستويات الفساد مرتبطة بالجرائم الإلكترونية”.
تم تصنيف البلدان حسب درجة مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي (WCI)، وفقًا للدراسة.