جاء ذلك خلال زيارة الأمين العام للجامعة العربية لمستشفى سدرة بالدوحة، الذي يستقبل عددا معتبرا من أطفال قطاع غزة الجرحى ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، وكانت برفقته السيدة لؤلؤة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر.
وخلال تواجده في قطر للمشاركة في عدد من الاجتماعات الهامة، عبر أبو الغيط خلال زيارته للمستشفى ، عن حزنه الشديد لما رآه من بعض حالات الضحايا من الأطفال، وقال لقد “رأيت بعض آثار جرم يندى له الجبين”. معربا عن شكره العميق للحكومة القطرية على جهودها الإنسانية لتخفيف الآثار الكارثية للحرب على قطاع غزة.
وصرح السيد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط قام بعيادة بعض المرضى في ذلك المستشفى الذي يعد صرحا طبيا مهما يقدم خدمات صحية عالية، واستمع إلى شرح الفريق الطبي حول إجراءات التكفل بهم، والتي لا تقتصر فقط على العلاج الطبي بل تشمل أيضا التكفل النفسي والتعليم واستقبال ذويهم في أفضل الظروف.
في هذا الصدد، أحاطت الوزيرة لؤلؤة الخاطر الأمين العام بالجهود الاغاثية الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للتكفل بضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أفادت أن الحكومة القطرية بالتعاون مع الجهات الاغاثية تتكفل بعلاج 1500 طفلا فلسطينيا من الجرحى الذين هم في حالة حرجة جدا، موزعين على عدد من المستشفيات القطرية.
وأضافت أن دولة قطر خصصت مراكز سكنية مجهزة لاستقبال الأطفال الذين لا تستدعي حالاتهم الصحية البقاء في المستشفيات ويحتاجون الى إجراء متابعة طبية دورية بعد العمليات التي خضعوا لها، فضلا عن الجهود الإنسانية التي تقوم بها قطر في قطاع غزة بالتعاون مع جمهورية مصر العربية.
وأبدت الخاطر أسفها لارتفاع عدد حالات بتر أعضاء بعض الأطفال بسبب منع السلطات الإسرائيلية دخول الأدوية وتعطيل إجراءات إجلائهم عمدا عبر الأراضي المصرية.
ووفقا لاحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، فقد تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي باستشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني، من أصل نحو 34 ألف شهيد فلسطيني.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل