أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بارزون في جامعة أكسفورد كيف تُقلل لقاحات كوفيد-19 من خطر الإصابة بأمراض خطيرة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
لقاحات كوفيد-19 سلاح قويضدالمرض الشديدحسب موقع “Oxford university” على الرغم من النجاح الكبير للقاحات في مكافحة الفيروس، إلا أن المخاوف بشأن استمرار انتشاره لا تزال قائمة، بما في ذلك بين الذين تم تطعيمهم. لهذا السبب، قام فريق من العلماء في مجموعة أكسفورد للقاحات بدراسة معمقة للاستجابة المناعية البشرية لكوفيد-19، شملت أشخاصًا تم تطعيمهم وغير مُلقحين. باستخدام تقنيات “البيانات الضخمة” المتطورة، تمكن العلماء من ربط العناصر البيولوجية الأساسية بمؤشرات شدة المرض، مما سمح لهم ببناء أنماط تُشير إلى صحة جيدة أو سيئة. وذكر موقع “Oxford university” أظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات شدة المرض لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم، مما يدل على أن ردود الفعل الالتهابية الضارة لكوفيد-19 كانت أقل حدة لديهم مقارنة بغير المُلقحين. أكد البروفيسور دانييل أوكونور، رئيس قسم المعلوماتية الحيوية في مجموعة أكسفورد للقاحات، على أهمية هذه النتائج، مشيرًا إلى أنها “تدعم فعالية التطعيم ودوره المحوري في الحد من العواقب الوخيمة لكوفيد-19”. وأضاف البروفيسور السير أندرو بولارد، أستاذ العدوى والمناعة ومدير مجموعة أكسفورد للقاحات: “إن فهم كيفية تقليل اللقاحات لشدة عدوى الفيروسات مثل كوفيد-19 أمر ضروري لجعل اللقاحات فعالة ضد التهديدات الوبائية المستقبلية”. أبرزت الدراسة أيضًا دور لقاح ChAdOx1 nCoV-19 في تعديل الاستجابات الضارة لفيروس SARS-CoV-2، مما يُقلل من شدة المرض. وتُعد هذه النتائج ذات أهمية كبيرة لتطوير لقاحات مستقبلية واستراتيجيات مكافحة الأوبئة، كما توفر إرشادات قيّمة لصانعي السياسات وخبراء الصحة العامة. تميزت الدراسة باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) لتحديد مستوى الجينات التي تنتجها خلايا الدم. وعلى الرغم من النتائج الواعدة، إلا أن الدراسة تُشير إلى بعض القيود، مثل التركيز على الحالات الخفيفة وصغر حجم العينة، مما يُؤكد الحاجة إلى المزيد من البحث باستخدام تقنيات متقدمة لتحسين الدقة. وتشمل النقاط الرئيسية أو أهداف الدراسة تحديد الاستجابات الفريدة لكوفيد-19 لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم، مع إبراز تأثير اللقاح على ردود الفعل تجاه هذا المرض.انخفاض ملحوظ في الاستجابات الضارة المرتبطة بشدة كوفيد-19 لدى متلقي لقاح ChAdOx1 nCoV-19 مقارنة بغير المُلقحين.تغيرات أقل في عدد خلايا الدم لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم مع الإصابة بكوفيد-19.ارتباط انخفاض مستويات نوع معين من الجزيئات في الدم “microRNAs” بارتفاع مستويات الالتهاب، مما يدل على دورها في تنظيم الاستجابات الالتهابية للعدوى الفيروسية.