أكدت السفيرة هيرو مصطفى غارغ سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، أن مصر شريك لا غنى عنه في جهودنا لإنشاء منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا، موضحة أنه من غزة إلى السودان إلى ليبيا، تعد مساهمات مصر في الأمن والاستقرار الإقليميين غير عادية، ونتطلع إلى استمرار شراكتنا في هذه القضايا.
جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها خلال الاحتفالية التي نظمتها السفارة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة العيد الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة حيث تم توقيع إعلان الاستقلال في عام 1776، قائلة ان هذا هو أول احتفال لي بعيد الاستقلال بصفتي السفيرة الامريكية في مصر، فعيد الاستقلال يحمل معنى خاصًا بالنسبة لي ولجميع الأميركيين. إنه يجسد القيم التي تمثلها أمتنا لأولئك الذين يبحثون عن حياة أفضل – على حد تعبير إعلان الاستقلال ، “الحياة ، الحرية ، والسعي وراء السعادة”.
وأشادت بالشراكة الدائمة والصداقة بين الولايات المتحدة ومصر ، مؤكدة أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط غير ممكن بدون الشراكة التي لدينا مع شركائنا الاقليميين.
وأضافت أن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية أعمق بكثير، فاستثمار الولايات المتحدة في الاشخاص-المصريون والأميركيين الذين يعملون جنبًا إلى جنب-هو جوهر شراكتنا، ويتعاون الأمريكيون والمصريون كل يوم لتعزيز الازدهار الاقتصادي، وتعزيز التعليم ، وتوسيع الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة ، والحفاظ على التراث الثقافي ، وتوفير التدريب على اللغة الإنجليزية ومهارات العمل لآلاف الشباب المصريين.
وأشارت إلى النطاق الواسع من الاستثمار والمشاركة من قبل الشعب الأمريكي في مصر، فالتعليم، على سبيل المثال ، لا يزال حجر الاساس في شراكتنا، ويعد ملف التعليم الخاص بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية يقدر بـ 600 مليون دولار، وهو أكبر برنامج أمريكي للتعليم العالي في العالم.
واضافت انه في العام الماضي فقط، قدمنا أيضًا منحًا دراسية لحوالي 1400 من الرجال والنساء الموهوبين من المجتمعات المحرومة من الخدمات للدراسة في الجامعات المصرية الرائدة في مجالات تساهم في نمو وتنمية الاقتصاد المستدام. قائلة” ولقد الهمتني مقابلة الطلاب المليئين بالأحلام، وانا وفريقي نشعر بالحماس لدعم تلك التطلعات من خلال برامج التبادل والمنح الدراسية والتدريب على اللغة الإنجليزية. الولايات المتحدة هي الوجهة الرائدة للتعليم العالي، وأنا ملتزمة برؤية المزيد من الطلاب المصريين يكملوا تعليمهم هناك، ليس فقط لمصلحتهم الشخصية، ولكن أيضًا لتعزيز الفهم المتبادل بين شعوبنا. أنا ملتزمة بالمثل بجلب المزيد من الطلاب الأمريكيين إلى مصر، وبناء تلك الخبرات الشخصية والروابط التي تبقي علاقتنا قوية.
واضافت ” نحن نخلق فرصًا للمصريين والأمريكيين لتشكيل روابط ثقافية فريدة من نوعها للحفاظ على شراكتنا من خلال الفنون والموسيقى والرياضة. كنا سعداء للغاية لدعم زيارة الفريق الغنائي الأمريكي لمصر The Beatbox House من خلال سلسلة عروض في جميع أنحاء مصر ، بما في ذلك عروض الـfusion مع الفرق المصرية المميزة وسط البلد وشارموفرز.
واعلنت عن تنظيم جولة إلى مصر من قبل فريق الاستعراض الرياضي هارلم جلوبترترترز، الذين سيصلون الأسبوع المقبل لعمل عروض اداء في القاهرة في 31 مايو والإسكندرية في 1 يونيو، موضحة أن فَرِيق هارلم جلوبتروترز له شهرة في الولايات المتحدة مثل شهرة فريقي الأهلي والزمالك في مصر. وبما اننا نتحدث عن الرياضة، اود ان أقول “مبروك للزمالك”, ويجب ان نشجع الهلي في مباراته امام تونس يوم السبت.
واشارت إلى انه من الناحية الاقتصادية، إلى جانب شراكاتنا في القطاع الخاص التي تم تمثيلها بشكل جيد هنا الليلة ، نعمل معًا لمواصلة دعم قطاع السياحة المصري المتميز، في العام الماضي ، افتتحنا بفخر مركز الزوار الجديد في ضريح الإمام الشافعي في مدينة الموتى. وهو احدث استثماراتنا التي بلغت 100 مليون دولار في الشراكات القوية للحفاظ على المواقع الشهيرة مثل معابد الاقصر ، أبو الهول وGiza Plateau ، وباب زويلا – وهذا يعد عدد قليل من الوجهات الشهيرة التي يحتفل بها ملايين الزوار كل عام.
وحول الشراكة الأمنية قالت انها تتمتع بالمثل, بالاحترام المتبادل والثقة والتعاون، وفي عام 2023، استضافت الولايات المتحدة ومصر معًا أكبر نسخة من تدريب النجم الساطع الذي يقام كل عامين، والذي ضم 34 دولة مشاركة، ويعد النجم الساطع أقدم مناورة عسكرية متعددة الأطراف في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد جرت لأول مرة في عام 1980، وهي شهادة مثالية على شراكتنا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وقالت ” لنربط بين كل هذه المواضيع – التعليم، والرخاء الاقتصادي، والأمن – هو عملنا معًا لحماية البحر الأحمر، الذي ربما يكون الممر المائي الأكثر أهمية في العالم للتجارة العالمية ونظامًا بيئيًا نابضًا بالحياة يضم بعض المناظر البحرية والحياة البرية الأكثر جاذبية في مصر. لقد أتيحت لي الفرصة مؤخرًا لزيارة مرسى علم والغردقة، حيث رأيت بعيني المياه النقية والحياة البحرية والإمكانات الهائلة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأشادت بالعمل المستمر الذي يقوم به المجتمع المدني المصري والقطاع الخاص والحكومة للاستثمار في الحفاظ على النظام البيئي في مصر مع إيجاد طرق لتنمية المنطقة بشكل مستدام للأجيال القادمة. وقالت “حِلوَة يا بَلَدي”، بالفعل مصر جميلة
وقالت” أقدم شكرًا خاصًا للجامعة الأمريكية في القاهرة لاستضافتهم لنا في حرمهم الجميل. لقد اخترنا هذا المكان لسببين: أول فيلم شاهدته باللغة العربية كان فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، ولقد أحببت الفيلم كثيرا لدرجة أنني اعتقدت أن هذا سيكون المكان المثالي لاستضافة الاحتفال. مضيفة ان الجامعة الامريكية بالقاهرة تمثل رمزا للتميز الأكاديمي والتعاون في الولايات المتحدة ومصر منذ تأسيسها.
واضافت قائلة” في الواقع، احياناً اشعر انني صعيدية لأني في الأصل من منطقة ريفية في أمريكا، لكن الان انا في ام الدنيا!
حضر الاحتفال كبار رجال الدولة وعدد كبير من سفراء الدول العربية والاجنبيه بالقاهرة ومنهم وزير الطيران محمد عباس حلمي، د. محمد كمال عصمت وزير قطاع الاعمال العام، وزير الصحة د. عادل عبد الغفار، ووزير التموين علي مصلحي ووزير الشئون النيابية علاء الدين فؤاد ووزير التجارة والصناعة احمد سمير. و مختلف قطاعات الحكومة المصرية، ومن الإعلام ، المؤسسات التعليمية الرائدة، والفنون والمنظمات الثقافية ، ومجتمع الأعمال.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل