شارك المنتخب اليوغوسلافي في نهائيات اليورو 4 مرات، قبل تفكيك يوغوسلافيا مطلع التسعينيات، وحصل على الميدالية الفضية مرتين، ونتج عن هذا التفكيك ما يسمى بجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، أو ما عُرف بـ «صربيا ومونتينيجرو»، وشارك منتخب هذه الجمهورية في نهائيات يورو 2000، إلى أن تكونت جمهورية صربيا الحديثة عام 2006، وفشل منتخبها في التأهل إلى اليورو في 4 محاولات منذ ذلك الحين، ليتحقق الهدف في المحاولة الخامسة، مع حضور المنتخب الصربي في نسخة ألمانيا الحالية.
ويملك المنتخب الصربي الكثير من الأسلحة التي قد تجعله ورقة صعبة، بدءًا من دوجان تاديتش قائد الفريق، وفيليب كوستيتش ودوجان فلاهوفيتش ثنائي يوفنتوس، لكن العمود الفقري لهذا الفريق يتضمن فقرتيْن هلاليتيْن لا غنى عنهما، أولهما ألكساندر ميتروفيتش الهداف التاريخي للمنتخب، والآخر سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش الذي يُعدّ الرئة التي تبعث الأفكار والحلول في حسابات المدرب دراجان ستويكوفيتش.
ويصل سافيتش إلى ألمانيا بعد موسم ناجح على الصعيديْن الفردي والجماعي على الأراضي السعودية، إذ أتمّ 21 مساهمة تهديفية في 30 مباراة لعبها في دوري روشن، وكان عنصرًا حاسمًا في تتويج الهلال بالثلاثية المحلية، وهو يملك كذلك خبرة دولية واسعة على الرغم من مشاركته في اليورو للمرة الأولى، إذ سبق له أن مثّل منتخب بلاده في النسختيْن الأخيرتيْن من كأس العالم، وسجل هدفًا أمام الكاميرون في قطر 2022، كما شارك في 3 نسخ في دوري الأمم الأوروبية، وسجل هدفيْن آخرهما أمام سلوفينيا عام 2022، علمًا أنّه رفع عدد مشاركته الدولية إلى 51 مباراة، بعد حضوره تجريبيًا أمام النمسا والسويد تحضيرًا لليورو.
ويسعى سافيتش رفقة زملائه وراء تجاوز دور المجموعات، وهي المهمة التي لم يحققها المنتخب الصربي في النسختيْن الأخيرتيْن من المونديال، إذ يملك فريقه حظوظًا جيدة في المنافسة على إحدى بطاقتيْ التأهل من المجموعة الثالثة، أو التأهل مع أفضل الثوالث على أسوأ تقدير. وينتظر سافيتش مواجهة من العيار الصعب في الجولة الأولى، أمام إنجلترا، قبل مواجهة سلوفينيا والدنمارك.