كثير ما نسمع عن تأثير النظام الغذائي للأم وأسلوب حياتها أثناء الحمل على صحة الطفل، ولكن ماذا عن دور الأب؟.. أثبتت العديد من الدراسات الطبية الحديثة أن عادات الأكل لدى الأب مرتبطة بصحة الطفل أيضًا، وذلك وفقًا للتقرير المنشور عبر موقع hindustantimes.
كشفت الدكتورة إنشارا ماهيدفي، استشاري التغذية في مستشفى الأمومة في لولاناجار في بيون، أن الآباء الذين يميلون إلى اختيار نظام غذائي منخفض البروتين وعالي الكربوهيدرات سوف يلاحظون أعراض القلق عندما يتعلق الأمر بأطفالهم.
ومع ذلك، لم نكن نعلم أنه حتى نمط حياة الأب ونمط النظام الغذائي يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الطفل بالكامل، فمن المعروف أن صحة الطفل ونموه يتأثران إذا فشلت المرأة في اتباع نظام غذائي مناسب أثناء الحمل، وبالمثل، إذا كان النظام الغذائي للأب سيئًا، فقد يكون ذلك مشكلة بالنسبة للطفل أثناء نموه.
فالنظام الغذائي السيئ يتسبب في تغيير جينات الطفل على الرغم من عدم تغيير الحمض النووي، ووفقًا للأدلة المتاحة، فإن البنات المولودات لآباء لديهم نسب دهون أعلى في أجسادهن من المرجح أن يكون لديهن المزيد من الدهون في الجسم.
وبصرف النظر عن هذا، قد تظهر على هؤلاء البنات أيضًا أعراض أمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري المرتبط بمشاكل قاتلة في الكبد والقلب والكلى والمرارة.
السمنة هي مشكلة أخرى تظهر لدى الأطفال الذين يميل آباؤهم إلى إتباع عادات غذائية سيئة، فيمكن أن يكون لهذه الظروف عواقب طويلة المدى على صحة الطفل وتقلل من نوعية حياته.
كما أن الآباء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض البروتين وعالي الكربوهيدرات من المرجح أن يشهدوا زيادة في أعراض القلق لدى أطفالهم.
وأشارت الدكتورة إنشارا ماهيدفي إلى أن الكمية المناسبة من توازن المغذيات الكبيرة التي تتكون من البروتينات والدهون والكربوهيدرات لدى الآباء ستساعد في الحفاظ على صحة قلب الطفل، ومن خلال الأخذ في الاعتبار الكمية الدقيقة من البروتين والدهون والكربوهيدرات في النظام الغذائي للأب، من الممكن تحسين صحة الطفل، ويجب على الوالدين الاهتمام بنظامهم الغذائي، والتأكد من اختيار الأطعمة المحملة بجميع العناصر الغذائية الحيوية قبل الحمل. وبهذه الطريقة، يمكن للوالدين التأكد من أن جيل المستقبل يتمتع بصحة جيدة. يجب على كلا الوالدين الاستعانة بأخصائي التغذية الذي يمكنه إرشادهما فيما يتعلق بما يجب تناوله وحذفه من النظام الغذائي.