في عالم الرياضة، تُسطّر النجوم الصغيرة قصصًا مُلهمة تُثبت قدرة الإرادة والعزيمة على تحقيق المستحيل.
ومن بين هذه النجوم، تبرز بطلة جمباز مصرية صاعدة تُدعى “تالين أحمد محمد”، والتي خطفت الأنظار بإنجازاتها المُبهرة في سن صغيرة، فكان لـ”بوابة روزاليوسف” هذا الحوار مع تالين ووالدتها الدكتورة شاهندا محمد، أستاذ مساعد بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة لمعرفة المزيد عن رحلتها الرياضة في عالم الجمباز الفني. بداية حدثينا كيف بدأت تالين رحلتها الرياضية في الجمباز الفني؟ بدأت ابنتي رحلتها في سن مبكرة، تحت رعايتي أنا ووالدها، حيث آمنّا بموهبتها وشجّعناها على المضي قدمًا في تحقيق أحلامها، ولم تخيب تالين ظننا، حيث تمكنت من حصد العديد من البطولات المحلية، تاركة بصمة واضحة في عالم الجمباز الفني المصري. ما أبرز الإنجازات التي حققتها تالين في مسيرتها الرياضية؟ من أبرز إنجازات تالين “بطولة كأس مصر للجمباز الفني” حيث حصدت تالين المركز الأول والميدالية الذهبية في هذه البطولة، لتُثبت مهاراتها الاستثنائية في مختلف الفئات العمرية. “بطولة منطقة القاهرة للجمباز الفني”، حيث واصلت تالين تألقها في بطولة منطقة القاهرة، حيث حصدت المركز الأول والميدالية الذهبية في فئة آنسات تحت سن 6 سنوات. وفي “بطولة الجمهورية للجمباز الفني” توجت تالين مسيرتها المُشرقة حتى الآن بحصد المركز الأول والميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للجمباز الفني في فئة آنسات تحت سن 6 سنوات. ما التحديات التي واجهت تالين خلال رحلتها في رياضة الجمباز؟ تالين كأي رياضية صغيرة واجهت بعض الصعوبات خلال رحلتها، لكنها تتمتع بعزيمة قوية ورغبة جامحة في الاستمرار والتقدم..واستأنفت أنه من أبرز الصعوبات التي واجهتها “حركات التمرين”، حيث واجهت في البداية صعوبة في إتقان بعض حركات الجمباز، لكنه بفضل المثابرة والتدريبات المكثفة، تمكنت من تخطي هذه الصعوبات وأصبحت تقوم بالحركات بسهولة ورشاقة. وحرصت تالين على التحدث عن أفراد خلف البطولة حيث قالت: “يتولى كابتن محمد دياب تدريبي، كابتن سيد محمد المدير الفني، كابتن أيمن مبارز مدير الجهاز، جميعهم يحرصون على دعمي معنويًا ويبذلون جهدًا كبيرًا مع جميع المتدربين، وبالفعل حصلت على بطولة الجمهورية”. كيف كانت عائلة تالين داعما قويا لتحظى ببطولة الجمهورية؟ أواجه تحديات في الموازنة بين عملي كأستاذ مساعد في جامعة القاهرة بكلية التربية النوعية ورعاية ابنتي وتدريباتها الرياضية، ومن ضمن هذه الصعوبات التوفيق بين البيت والتمارين وعملى ومدرسة تالين، بالطبع ضغط عصبى ونفسى وجسدى كبير جدااا، وفى بعض الأوقات يوجد لدي تقصير في بعض المهام ولكن اعيد ترتيب كل شيء مرة أخرى “الحمدلله”، ونفسى طبعا اشوف تالين فى كأس العالم”. والرياضه تُؤثر فى شخصية الأطفال وتُحملهم المسؤولية، كما أن ضغط البطولات يعلمهم التحدي والإصرار على هدفهم. ويحرص “أحمد محمد” والد تالين على حضور بطولاتها ودعمها، كما يشجعها على تطوير مهاراتها وتقديم أفضل ما لديها، ورغم ظروف عمله يحرص على مشاهدة بعض الحركات التي تؤديها في التمارين ليُبادر بتشجيعها معنويًا”. تُمثل تالين أحمد نموذجاً يُحتذى به للأجيال القادمة، فهي تُثبت أن الإصرار والمثابرة هما مفتاح النجاح، وأن الأحلام مهما كانت صعبة يمكن تحقيقها بِالعمل الجاد والدعم من العائلة. إنجازات تالين ليست مجرد إنجازات رياضية، بل هي قصة شغف ومثابرة وعزيمة تُلهمنا جميعًا بأن نؤمن بقدرات أطفالنا ونُكافح لتحقيق أحلامهم.
“د. شاهندا” والدة تالين أحمد