أظهرت الأبحاث النفسية أن مشاركة الآباء مع أطفالهم تؤدي إلى تطور اجتماعي وعاطفي وإدراكي أفضل، فقد أصبحت تربية الأبناء في السنوات الأخيرة صعبة بسبب انخفاض عدد الأسر المشتركة وزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأطفال بعد كوفيد-19، مما يجعل التوازن بين العمل وتربية الأبناء أمرا صعبا.
وقد اقترح الدكتور أبيشيك شوبرا، استشاري طب حديثي الولادة وطبيب الأطفال في مجموعة مستشفيات Cloudnine في بنجابي باغ في نيودلهي في مقابلة مع HT Lifestyle، الاستراتيجيات التالية لتحسين التوازن بين العمل وتربية الأبناء. 1. إدارة الوقتقم بإعداد قائمة بالمهام الخاصة بك، ورتبها حسب الأولوية، وقم بإنهاء المهام الأكثر أهمية في أقرب وقت.. تجنب التسويف او التأخير في أداء المهام يمكن أن يؤدي إلى انشغالات اللحظة الأخيرة التي تلتهم وقت الأسرة.يمكن استخدام الأدوات والتطبيقات الرقمية في جدولة المهام والتذكير بها.وتقليل هدر الوقت: حاول الحد من استخدام التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي وتخصيص هذا الوقت للعائلة.2. ضع حدود واضحة حاول الالتزام بمواعيد العمل قدر الإمكان. بمجرد وصولك إلى المنزل، حاول أن تكون بعيدا عن العمل ما لم يكن ذلك ضرورياً، من خلال تقليل عوامل التشتت، فعند العمل حاول التركيز فقط على العمل، وعندما تكون مع العائلة ابتعد عن الأجهزة وقاوم إغراء التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو تطبيق واتساب باستمرار، أخبر عملائك وزملاءك في العمل بساعات عملك.3. تقاسم المسؤولياتتقسيم الأعمال المنزلية ومهام تربية الأطفال، إن التفكير في طلب المساعدة في الأعمال المنزلية يعد خياراً معقولا أيضاً، ولكن يجب تعليم الأطفال دائما القيام بالأعمال المنزلية بأنفسهم.4. ثق بأعضاء فريقكقد يكون من الصعب الهروب من عقلية “التواجد دائما” ولكن ثق بأعضاء فريقك عندما لا تكون موجودا.5. إعطاء الأولوية للوقت الجيد بدلاً من الوقت الكمي.. أعطي وقتك بكل قلبك لأطفالك عندما تكون معهم، على سبيل المثال، قضاء ساعتين مع الأطفال ولكن التحقق من أدواتك الإلكترونية عدة مرات سيكون أقل فائدة مقارنة بقضاء ساعة فقط مخصصة بالكامل للأطفال واللعب معهم والاستمتاع بالوقت الجيد.6. التواصل مع صاحب العملتحدث إلى صاحب العمل بشأن التزامات الأبوة والأمومة، حيث يتعاطف معظم أصحاب العمل في الوقت الحاضر مع احتياجات الآباء العاملين، حيث يمكن استخدام خيارات العمل من المنزل وساعات العمل المرنة في أيام معينة.7. ادخر العمل الإضافي عندما لا يكون الأطفال موجودينعندما تحتاج إلى إحضار العمل إلى المنزل، حاول القيام بذلك وفقاً لجدول عائلتك، حاول العمل في وقت متأخر من المساء عندما يذهب الأطفال إلى الفراش أو استيقظ مبكرا قبل أن يستيقظ الجميع.8. احرص على اتباع طقوس أو روتين معين لتحديد الانتقال الجسدي والعقلي والعاطفي من العمل إلى المنزل، فقد يكون الأمر بسيطا مثل تغيير ملابس العمل.9. تغيير وجهة نظرك بشأن العملخصص لحظة من يوم العمل للتفكير في أطفالك، قد يكون ذلك مجرد النظر إلى صورة عائلية أو التفكير في أشياء خاصة قمتم بها معا مؤخراً، اصطحب طفلك او أسرتك إلى المناسبات الاجتماعية، حيث يمكن أن يكون هذا أمرا ممتعا لك ولطفلك.10. العناية بالذات ليست أنانيةخصص بعض الوقت لنفسك، فالوالد الذي يعاني من الإجهاد لا يكون منتجا في العمل ولا في المنزل.قم بأنشطة تجدّد نشاطك، سواءً كانت هواية أو ممارسة التمارين الرياضية أو حتى قيلولة قصيرة.11. ابق على اتصال مع طفلكخصص بضع دقائق كل يوم للتحدث مع طفلك حول يومه، ومخاوفه، وأفراحه.. احضر أكبر عدد ممكن من الفعاليات أو المناسبات المدرسية، فوجودك يعني الكثير بالنسبة لهم.12. اطلب الدعمانضم إلى مجموعات دعم الوالدين، حيث يمكن أن تكون مصدرا غنيا للنصيحة وهم يفهمون الصعوبات التي تواجهك.اعتمد على عائلتك وأصدقائك عندما تكون هناك حاجة لذلك، فالأعباء المشتركة هي أعباء مخففة.إن تحقيق التوازن بين العمل وتربية الأبناء مهمة صعبة، ولكن مع الاستراتيجيات الصحيحة يمكن تحقيق ذلك، ويتلخص الأمر كله في إدارة وقتك، ووضع حدود واضحة، والتفاعل الجيد مع أطفالك، وفي نهاية المطاف، فإن الهدف هو أن تكون موجودا من أجل طفلك وأن تستمتع بجمال الأبوة والأمومة دون أن تثقل كاهلك ضغوط العمل.