قالت الدكتور الاستشاري منال متولي، رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين، خلال سلسة داخل النقابة لنشر الوعي البيئي، في السنوات الأخيرة، أصبحت القضايا البيئية والتغيرات المناخية موضوعات هامة تشغل بال العديد من الناس حول العالم. يلعب الإعلام دورًا حيويًا في نشر الوعي البيئي والمناخي، ويساهم في تثقيف الأفراد والمجتمعات حول أهمية الحفاظ على البيئة وتأثير التغيرات المناخية على حياتنا اليومية. في هذا المقال، سنستعرض دور الإعلام في نشر الثقافة البيئية والمناخية وتأثيرها على الفرد والمجتمع، مع تقديم بعض المقترحات والمبادرات التي يمكن أن يتبناها الإعلام المرئي والصوتي.
ربما يعجبك
ياسمين فؤاد: تستعرض محور البيئة فى برنامج الحكومة الجديد
الأحد 14 يوليو 2024
وزيرة البيئة تستعرض برنامجها أمام لجنة دراسة برنامج الحكومة
الأحد 14 يوليو 2024
وأشارت الدكتورة منال متولي، أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في نشر المعلومات والمعرفة حول القضايا البيئية والمناخية. من خلال البرامج التلفزيونية، والإذاعية، والصحف، والمجلات، يتم تقديم محتوى يشرح للناس أهمية الحفاظ على البيئة وأضرار التلوث والتغيرات المناخية. هذه المعلومات تساعد في توعية الجمهور وتحفيزهم على اتخاذ خطوات إيجابية للحفاظ على البيئة. وعندما يكون الأفراد على دراية بأهمية البيئة وتأثيراتها، يصبحون أكثر استعدادًا لتغيير سلوكياتهم اليومية. الإعلام يسهم في نشر التوعية حول كيفية تقليل استخدام البلاستيك، توفير المياه، وإعادة التدوير. هذه التغييرات الصغيرة في السلوكيات اليومية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على البيئة. وأضافت الدكتورة منال متولي، أن الإعلام يلعب دورًا في تشجيع الأفراد والشركات على المشاركة في المبادرات البيئية. من خلال نشر أخبار عن حملات تنظيف الشواطئ، زراعة الأشجار، واستخدام الطاقة المتجددة، يتم تحفيز المزيد من الناس على المشاركة والمساهمة في حماية البيئة، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على صانعي القرار والسياسات الحكومية. من خلال تسليط الضوء على القضايا البيئية والمناخية، يمكن للإعلام أن يضغط على الحكومات لتبني سياسات بيئية أفضل وتحقيق التنمية المستدامة. هذا يضمن أن تكون السياسات المستقبلية موجهة نحو حماية البيئة، وحملات الإعلام الواسعة حول القضايا البيئية والمناخية تساهم في رفع الوعي المجتمعي. عندما يكون الناس أكثر وعيًا بمشاكل مثل التغير المناخي وتلوث الهواء، يصبحون أكثر استعدادًا لاتخاذ إجراءات لحماية البيئة. هذا الوعي المجتمعي يساعد في خلق مجتمع أكثر اهتمامًا واستدامة. فيما أضاف المهندس محمود حجاج، أن المقترحات والمبادرات التي يمكن أن يتبناها الإعلام المرئي والصوتي، و يمكن للإعلام المرئي والصوتي أن يخصص برامج أسبوعية تتناول قضايا البيئة والمناخ، تعرض فيها معلومات عن آخر التطورات البيئية، وتستضيف خبراء لمناقشة الحلول الممكنة، ويمكن لوسائل الإعلام التعاون مع المنظمات البيئية لإطلاق حملات إعلامية مشتركة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتقديم النصائح العملية للجمهور، و تنظيم مسابقات تشجع على تقديم أفكار وحلول بيئية مبتكرة، مع تقديم جوائز للفائزين، مما يحفز الجمهور على المشاركة والابتكار في المجال البيئي، و تغطية إعلامية مكثفة للأحداث والمبادرات البيئية، مثل حملات تنظيف الشواطئ، زراعة الأشجار، واستخدام الطاقة المتجددة، لتشجيع المزيد من الناس على المشاركة، تسليط الضوء على قصص نجاح محلية وعالمية في مجال الحفاظ على البيئة، لتكون مصدر إلهام للأفراد والمجتمعات. وفي النهاية تقول الدكتورة منال متولي، لا شك أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نشر الثقافة البيئية والمناخية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الفرد والمجتمع. من خلال التوعية والتثقيف، تغيير السلوكيات، تحفيز المبادرات، التأثير على السياسات، ورفع الوعي المجتمعي، يمكن للإعلام أن يسهم في خلق بيئة أفضل ومستقبل أكثر استدامة. لذا، يجب علينا جميعًا دعم الإعلام البيئي والمناخي والمساهمة في نشر الوعي البيئي لحماية كوكبنا.