سلط الإعلامي الرياضي محمد الشيخ، مدير الإعلام والمتحدث الرسمي السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم، الضوء على اختلاف كبير بين الرئيس الحالي في نادي النصر عن أقرانه السابقين في عدة نقاط غير معتادة عند المدرج الأصفر.وركز الشيخ في تحليله لسمات الرئيس الجديد في نادي النصر، إبراهيم المهيدب، على اختلاف كبير بين السابق والحائر على نفس المقعد بقلعة العالمي. كانت غالبا ما تقاس نجاحات الرؤساء بصخب تصريحاتهم ووعودهم الملفتة للأنظار، لكن ماذا لو كان هناك رئيس يخالف هذه القاعدة؟، ماذا لو كان صمته يثير الجدل أكثر من خطاباته؟، هذا هو ما يطرحه علينا المهيدب، رئيس نادي النصر الجديد، الذي أثار تساؤلات حائرة منذ توليه المنصب.وكتب محمد الشيخ، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “إكس”، اليوم: “الرئيس الذي يخشى منه وعليه.. ثلاثة أسابيع منذ أن جلس رئيس النصر إبراهيم المهيدب على كرسي رئاسة ناديه لم يَعِد فيه ولم يتوعد فلم يعِد أنصاره بالنصر المؤزر، ولم يتوعد منافسيه بالخسران المبين، كما لم تدغدغ مشاعره مزامير كذابين الزفة، وبياعين المواقف، وتجار الألقاب، ومنشدي الشيلات، كما كان يحدث مع كل رئيس يجلس على الكرسي الأصفر”. وأضاف: “كل ما فعله حتى اليوم هو تغريدة (بروتوكولية) محسوبة بدقة لا تعدو تطمينًا بسير العمل في معسكر الفريق كما هو مرسوم، وتحركات لاستكمال التعاقدات، ومساعي لإزاحة العقبات التي تعترض تحضيرات الموسم”.وأردف الشيخ حديثه عن إبراهيم المهيدب، قائلا: “هذا السيناريو الذي نشهده اليوم مع المهيدب لا يتوافق مع النسق النصراوي الذي اعتدنا عليه، حيث ظل للرئيس النصراوي على مدى السنوات الماضية صورة نمطية واحدة، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل هي تركيبة الرجل، أم أن الأمر لا يعدو سوى تكتيك مرحلي، وسرعان ما يسقط القناع عن الوجه الحقيقي؟!”.وواصل: “مقربون من المهيدب يؤكدون أنها شخصيته الفعلية، وليست المصطنعة، ما يجعل الوضع – إذا ما استمر- يشي عن رئيس يفعل أكثر مما يتكلم، وهذا النوع من الروؤساء حتمًا يخشاه منافسوه، والمهيدب يفترض أنه يدرك اليوم معنى الصمت الإيجابي، وأنه فهم الدرس جيدًا، إذ يكفيه أن ينظر لكرسيه ويتذكر من جلس عليه حتى وقت قريب، ثم يرفع رأسه ناحية جاره القريب الذي أكل أخضر الإنجازات ويابسها، وبالكاد يسمع له صوت”.وختم الشيخ رسالته، قائلا: “الحكم وإن لا يزال مبكرًا على الرئيس الجديد، لكن يكفي القول: إن المهيدب لم يعد خافيًا عليه المشهد النصراوي وتقلباته، لذلك فإن عليه أن يتعامل مع تصريحاته بدقة وحساب شديدين، فهي كما تحسب له، فإنها ستحسب عليه، وكما يُخشى من صمته، فقد يخشى عليه من تصريحاته بكميتها ونوعيتها، وقد قيل: السعيد من اتعظ بغيره”.
اقرأ أيضا
3 أسرار خطيرة وراء محاولات النصر ضم قائد الهلال التاريخي
هدف النصر .. القادسية يستعد للإعلان عن صفقات نارية