أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة “الأونروا” في قطاع غزة، إيناس حمدان، أن هناك حملة ممنهجة ضد “الأونروا” من أجل تفكيكها، شملت توجيه اتهامات بحق بعض موظفيها واعتقالهم، لافتة إلي أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل متكرر المدارس التابعة للوكالة خلال حربها الشرسة والمستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وتدمير البني التحتية بشكل كامل وانهيار المنازل والمستشفيات في قطاع غزة.
وقالت حمدان – في مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”: “إن ادعاءات قوات الاحتلال بوجود قادة عسكريين داخل المدارس التابعة للأونروا للاحتماء بها ليست صحيحة”، مشيرة إلي أن القانون الدولي كان واضحا بحق المنشآت التابعة لوكالة الأونروا والتي يرفع بها علم الأمم المتحدة، وتعمل بشكل خاص وأساسي لتقديم الخدمات الإنسانية والمساعدات الإغاثية للنازحين، لذلك تضمن لها كافة القوانين ألا تكون هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في أوقات الصراع.
وأضافت أن المنشآت التابعة للأونروا وتساعد النازحين الذين يعانون من شتي أنواع العذاب، يجب أن تكون محمية بموجب القانون الدولي وألا تستخدم لأي أغراض عسكرية مطلقا، حيث يلجأ إليها عدد كبير من النازحين، مشيرة إلي أن أكثر من 539 شخصا استشهدوا داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا، علي الرغم من أنها تشارك إحداثيتها مع الجانب الإسرائيلي بشكل يومي.
وأوضحت أن الموظفين بالأونروا يحاولون بكافة الطرق إيصال المساعدات والخدمات لسكان قطاع غزة، علي الرغم من أن التحرك في جميع مناطق غزة به قدر كبير من المخاطرة والتحدي، لكنهم مستمرون في تقديم خدماتهم لسكان القطاع، لافتة إلي أن الأونروا تدير 10 مراكز صحية في عدة أماكن بالقطاع، وتقوم بتوزيع الغذاء في ظل وجود نقص حاد في الإمدادات التي تصل عبر المعبر.
كما أشارت إلي أن الأونروا لديها فرق خاصة للعمل علي صحة البيئة، ورفع آلاف الأطنان من النفايات حول الخيام ومراكز الإيواء وارتفاع درجات الحرارة وانتشار المزيد من الأمراض، ما يفاقم الوضع سوءا، مؤكدة أن قلة الموارد والوقود تقف عائقا أمام إتمام المهام بالشكل المطلوب الذي يوفر الحماية لسكان القطاع.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل