تلقى أكثر من واحد من كل خمسة كوبيين جرعة واحدة على الأقل من أحد اللقاحات المضادة لكوفيد-19 المطوّرة في الجزيرة، وفق ما أعلن علماء كوبيين الخميس، قبل حتى منحها أذون الاستخدام الطارئ المرتقبة في الأسابيع المقبلة.
وقال رئيس مجموعة الأدوية الحكومية “بيوكوبافارما” إدواردو مارتينيز “حالياً، تلقى حوالى 22% من السكان الجرعة الأولى على الأقل”. وتحدث عن “تراجع كبير في معدّل الإصابة” بالمرض في المناطق التي تطعّم قسم كبير من سكانها.
وبدأت الدولة التي تواجه ارتفاعاً في عدد الإصابات بالفيروس، اعتباراً من أيار/مايو تلقيح السكان في المناطق الأكثر تضرراً من الوباء. وتعمل كوبا على تطوير خمسة لقاحات، بينها اثنان في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية هما “أبدالا” و”سوبيرانا 2″.
أشار مارتينيز إلى أنه في حالة لقاح “أبدالا” تم “تقديم الملف إلى الوكالة الوطنية للأدوية للحصول على إذن الاستخدام الطارئ”، معرباً عن أمله في تلقي ردّ إيجابي “في الأيام أو الأسابيع المقبلة”.
وأعلنت مجموعة “بيوكوبافارما” الإثنين أنّ “أبدالا” أظهر أنّه فعّال ضدّ كوفيد-19 بنسبة 92,28%، بعد تلقي ثلاث جرعات منه، بعد يومين من إعلان معهد “فينلاي” للّقاحات أنّ لقاح “سوبيرانا 2” الذي يطوّره يؤمّن فعالية بنسبة 62% بعد تناول الجرعة الثانية من ثلاث جرعات يجب أن يتلقّاها المرء لتحصينه بالكامل ضدّ كوفيد-19.
في ما يخصّ لقاح “سوبيرانا 2″، قال مدير معهد “فينلاي”، فيثنتي بيريز ، “نقدّر أن نتائج الفعالية (بعد ثلاث جرعات) ستراوح بين 85 و95%، وهذا ما نأمله” مشدداً على واقع أن هذه الأرقام ليست سوى توقعات. وأضاف “مع الأرقام النهائية سنقدّم طلب استخدام طارئ”.
وهدف كوبا هو تلقيح جميع سكانها بحلول نهاية العام. وأكد مارتينيز “نعتقد أن كوبا ستكون أول بلد ينجح في تلقيح جميع سكانها بلقاحها الخاص”.
تأمل الدولة أيضاً بيع تركيبات لقاحاتها إلى الخارج.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية الخميس توقيع “عقد للحصول” على 12 مليون جرعة من لقاح “أبدالا”.
وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز من مطار كراكاس الدولي حيث كانت تتسلم أول دفعة من لقاح “أبدالا” بدون تحديد كميتّها، “سيتمّ إدراج هذا اللقاح في حملة التطعيم وخطة التلقيح في فنزويلا، وقد وقّعنا عقداً للحصول على 12 مليون جرعة من لقاح أبدالا التي سنتسلمها في الأشهر المقبلة”.
وأبدت فيتنام وإيران والأرجنتين اهتمامها في الحصول على اللقاحات المطوّرة في كوبا فيما قامت دول أخرى بالتقرّب من كوبا للحصول على معلومات، وفق قول علماء في الجزيرة.