تتزايد حالات الإصابة بالنوبات القلبية بين الشباب بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث كانت هذه الحالة تصيب في الغالب كبار السن فى الماضى، لكن الاتجاهات الأخيرة تظهر ارتفاعًا مقلقًا في الحالات القلبية الوعائية بين الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وفقًا لموقع “تايمز أوف انديا”.
ما العلاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي والنوبات القلبية؟
يتميز مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) بتراكم الدهون في الكبد دون علاقة باستهلاك الكحول، وغالبًا ما يرتبط بالاختيارات الغذائية السيئة، وقلة النشاط البدني، والسمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تشمل حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، وغالبًا ما يكون مرض الكبد الدهني غير الكحولي صامتًا، حيث لا يدرك الكثيرون ذلك حتى يتقدم إلى مراحل خطيرة، ويقول الخبراء إن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر يعانون بشكل متزايد من النوبات القلبية، ويمكن أن يكون مرض الكبد الدهني بالفعل عاملًا مساهمًا.
ويمكن أن يؤدي الكبد، عندما يكون محملاً بالدهون، إلى اضطرابات أيضية مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول ومقاومة الأنسولين، هذه الاضطرابات هي مساهم رئيسي في تطور تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها اللويحات في الشرايين، مما يؤدي في النهاية إلى النوبات القلبية، إن الاختلالات الأيضية الناجمة عن مرض الكبد الدهني تخلق بيئة مواتية لأمراض القلب، مما يجعل الأفراد الأصغر سنا، الذين قد يبدون بصحة جيدة، أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية.
وفيما يلى.. أسباب زيادة النوبات القلبية بين جيل الشباب:
– قلة النشاط البدني
– مستويات عالية من التوتر
– الاستعداد الوراثي، وخاصة بين المعرضين لحالات مثل السمنة الحشوية (الدهون التي تتراكم في الكبد والكلى والقلب وما حولها)
– خيارات نمط الحياة غير الصحية بشكل متزايد
– العادات الغذائية السيئة
– مرض السكري
– ارتفاع ضغط الدم
– التدخين
من جانبه، ينصح الأطباء لمنع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية خاصة بين الشباب.. بما يلى:
– اتباع نظام غذائي صحي
– ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع
– إدارة التوتر
– الحصول على قسط كافٍ من النوم
– تجنب التدخين
– إجراء فحوصات صحية منتظمة، بما في ذلك مراقبة وظائف الكبد وصحة القلب والأوعية الدموية، من أجل الكشف عن المشكلات مبكرًا ومنع المضاعفات