لطالما كانت دبي وجهة للمغتربين من جميع أنحاء العالم ، ولكن في السنوات الأخيرة ازداد التوجه نحو اختيار الزوار البقاء لفترات أطول. استجابةً لذلك، وافق مجلس الوزراء الإماراتي في 2018 على قانون تأشيرة إقامة لخمس سنوات قابلة للتجديد والتي تعرف بالإقامة بالذهبية، ودخل القانون حيز التنفيذ في 2019.
ويقول الشريك في مؤسسة بي أس آي” للمحامين لم يعد المكان الذي تأتي إليه وتعمل ثم تأخذ أموالك وتغادر. يمكنك استثمار أموالك هنا، التقاعد هنا، والتخطيط على المدى الطويل. لذا فإن الفلسفة الكامنة وراء أسباب قدومك إلى دبي تتغير.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، استضافت الإمارات العام الماضي مهاجرين أكثر من فرنسا أو كندا. الذين يسعون للحصول على التأشيرة يستوفون أحد المعايير الأربعة وهي: أن يكون لديهم دخل شهري يقارب 4600 يورو أو لديهم دليل على الادخار يزيد عن 230 ألف يورو. أو يمتلكون عقارًا بقيمة 460 ألف يورو. أو مزيج من المدخرات والممتلكات بقيمة لا تقل عن 460 ألف يورو.
وسيتم تمديده نظام تأشيرة الإقامة ليشمل المتقاعدين من أنحاء العالم الذين يمكنهم القدوم وقضاء تقاعدهم في دبي والاستمتاع بأشعة الشمس على مدار العام مع الأنشطة العديدة التي تقدمها المدينة.
وفي هذا الشأن يقول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي غولف كريستوفر ماي “أعتقد أن لعبة الغولف هي الشيء الذي يجذب جميع الفئات العمرية، وخاصة الأشخاص الذين لديهم المزيد من الوقت، فهي لعبة رائعة تبقيك نشطًا… تمشي في ممرات العشب الأخضر وهو أسلوب حياة صحي حقًا. وفرصة مقابلة أشخاص من جميع أنحاء العالم في بيئة مريحة أمر توفره جميع الأندية”.
الهدف من تأشيرة الإقامة ليس إبراز نمط الحياة الفريد لمدينة دبي فقط بل المساعدة في تعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة كمركز للأعمال والاستثمار.
هارشا فارياني وهي في الخمسينات من عمرها تصف دبي بالموطن طيلة السنوات الثماني الماضية التي قضتها في الإمارات كما أسست عملها تجاري الخاص.
وتقول “الحصول على تأشيرة إقامة يزيح ثقلا عن كتفي بمعنى أنني لست مضطرة للتفكير في الذهاب بعد عام أو عامين، يمكنني بالفعل البقاء لفترة أطول وأكرس وقتي 100 في المائة لأعمالي والقيام بما أنا متحمسة للقيام به في دبي نفسها”.
ولا تفرض الإمارات ضريبة دخل على الأفراد، مما يجعلها جذابة للمتقاعدين لكن الآثار المترتبة على الإقامة فيها تختلف حسب الجنسية عندما يتعلق الأمر بالمعاش التقاعدي.
تخضع معاشات السويديين المقيمين خارجها مثلا لضريبة “سينك” والتي تبدأ من 0 إلى بنسبة 25 بالمائة من الدخل.
ولدى المملكة المتحدة والإمارات اتفاقية ضريبية مزدوجة سارية والتي تضمن عدم دفع ضريبة، كما لإسبانيا والإمارات اتفاقية ازدواج ضريبي أيضا وتُدفع الضرائب مرة واحدة فقط، إذا كان ذلك ممكنًا في إسبانيا.