“يوم الموتى”، عيد مكسيكي يوافق يومي الأول والثاني من شهر نوفمبر، قبل قرابة 3 آلاف عام، كانت تحتفل حضارات أمريكا الوسطى والجنوبية، خاصةً حضارات الأزتيك، الناهوا، والمايا، وبيروبتشاس بـ”يوم الموتى”، اشتملت الطقوس على احتفاظهم بجماجم أسلافهم الموتى، وإبرازها في يوم الأموات لتمثل الموت والولادة.
فعاليات الاحتفال بـ «يوم الموتى» في المكسيك، حيث تتذكر فيه العائلات الأشخاص الذين رحلوا، وكذلك تزور العائلات المقابر وتزينها بالزهور، 2 نوفمبر 2016. يستعد المكسيكيون للاحتفال بهذا اليوم من خلال جمع القرابين، كي يقدموها خلال المهرجان، يعتقد المحتفلون بهذا العيد أنه في اليوم الأول من شهر نوفمبر ترجع أرواح الأطفال الموتى إلى الأرض، وفي اليوم الثاني ترجع أرواح البالغين.مع اقتراب يوم الاحتفال، يبدأ الناس بتزيين قبور العائلة والأحبة بمختلف أنواع الزينة الملونة وتنظيفها، في يوم الاحتفال تذهب جموع المحتفلين إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم القرابين، وهي عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفين وكذلك الشراب المفضل.احتفلت سفارة المكسيك بالقاهرة، مساء أمس الأحد، بـ”يوم الموتى”، الذي يعتبر مناسبة تقليدية خاصة لدى المكسيكيين، الذين يحتفلون به يومي 1 و2 نوفمبر من كل عام، تزامنا مع التواريخ الكاثوليكية ليوم إحياء ذكرى الراحلين، وعيد جميع القديسين، حيث يتذكرون في هذا اليوم أحبائهم وأقاربهم الذين فارقوا الحياة ويكرمون موتاهم، معتقدين أن أرواحهم تهبط إلى الأرض. نظمت السفارة المكسيكية بالقاهرة، احتفالية “يوم الموتى” في مقرها مساء أمس، بحضور ممثلين عن عدد من السفارات، وأبناء الجالية المكسيكية بمصر، ومجموعة من الصحفيين.كما أعدت لذلك الطقوس الخاصة بها، “الهياكل العظمية، والجماجم، والشموع، والورود، والبخور”، بالإضافة إلى المخبوزات والمشروبات الخاصة بتلك المناسبة.وضمن الاحتفال، قامت السفارة بتصميم نماذج محاكاة للقبور في حديقة مقرها، أحاطتها بالشموع والورود والبخور، كرمز لقبور الأقارب والأحباء، بالإضافة إلى إقامة مذبح، وكأن يرقد بداخله المتوفي، وتم تزيينه بالورود والشموع والجماجم “كتعبير عن المتوفين بحيث ترمز كل جمجمة لشخص”. وفي لفتة طيبة، وضعت السفارة المكسيكية بالقاهرة، في المذبح، صورتين واحدة للفنان الراحل صلاح السعدني، والأخرى للممثل المكسيكي الراحل.