يعود إنشاء حديقة أديس للحيوانات البرية “حكومية”، لأكثر من 5 عقود، ولا تزال تمثل إحدى أهم الوجهات السياحية لمحبي الطبيعة والحيوانات البرية والأليفة بمختلف أنواعها.
كما تعد حديقة الحيوان وجهة رئيسية للأكاديميين والدارسيين حول الطبيعة والحيوانات بإجراء بحوثهم بالتعاون مع مختلف الجامعات المتخصصة في هذا المجال.وتبلغ مساحة حديقة أديس للحيوانات البرية العتيقة بوسط العاصمة الإثيوبية، 36.4 هكتار من الأراضي، ولمزيد من التفاصيل حول تاريخ الحديقة، التقت “العين الإخبارية” المسؤول الأول في المحافظة على البيئة في حديقة أديس للحيوانات، وبشت أدفرس.وقال “أدفرس”: “حديقة أديس للحيوانات البرية تم إنشاؤها عام 1965، باسم منتزه بيكوك، وتم إعادة بنائها وتجهيزها بصورة حديثة قبل 4 أعوام وتحديدا في 2017 بشكل يلائم الحيوانات التي توجد داخل المنتزه”.
ولفت أدفرس، إلى أنه تم إطلاق اسم حديقة أديس للحيوانات البرية، بعد افتتاحها رسميا على يد عمدة مدينة أديس أبابا أدانتش أبيبي في يونيو/حزيران الماضي.وأوضح مسؤول حماية البيئة بالحديقة أن الحديقة تقدم خدماتها لكل زوار ومحبي الحدائق والمنتزهات، خاصة الحيوانات البرية بمختلف أنواعها. وقال إن محبي الطبيعة يجدون المتعة في أثناء زيارتهم لهذه الحديقة، لوجود مختلف الحيوانات البرية والطيور البرية التي تتحرك داخل الحديقة، فهي مجهزة بشكل طبيعي يحاكي ويلائم الطبيعة الأصلية.وأشار إلى أن حديقة أديس ليست للمشاهدة والاستمتاع فقط، وإنما وجهة للأكاديميين والباحثين والدارسين للطبيعة والحيوانات، بهدف إجراء بحوث ودراسات بالتعاون مع مختلف الجامعات المتخصصة في هذا الجانب.
وأشار إلى أن الحديقة يعمل بها موظفون متخصصون وعلماء في مجال السياحة والبيطرة والأعشاب والنباتات، وقال: “هؤلاء يحمون الحيوانات والنباتات ويقدمون شرحا مفصلا للزوار عن طبيعة الحيوانات وغذائها”.وكشف المسؤول المحلي أن إدارة الحديقة تخطط لإنشاء مكتبة متخصصة في العلوم البيطرية كبيئة مهيئة توفر مثل هذه الخدمات، حيث يوجد بها نحو 98 من النباتات المختلفة الأغراض والأشكال”.وقال إن الحديقة تحتضن نحو 12 أنوعا من زرية الحيوانات يصل عددها إلى 56 حيوانا مثل الأسد الأسود والسحالف والكلاب البرية النادرة كالأسد الأفريقي الذي يهتم به الأوروبيون كثيرا.ولفت إلى أن من التحديات التي تواجه الحديقة ما تحتويه من حيوانات برية، وقال إن عدم وجود متخصصيين بيطريين للحيوانات المتوحشة يعتبر إحدى المشكلات التي تحتاج إلى معالجة.
وأشار إلى أن الإدارة حاليا تستعين بخريجي الجامعات الإثيوبية في مجال الحيوانات الأليفة، فيما تعتمد بشكل مؤقت على علماء بيطريين من البرتغال وألمانيا. وأكد أن ما يميز هذه الحديقة أنها تقدم خدمات ترفيهية، حيث أنشأت بغرض تثقيف وتوعية المجتمع بجانب الترفيه، ولذا تقدم الحديقة جميع الخدمات اللازمة لهم.وأشار إلى أن الحديقة تضم منتزهات مفتوحة وخاصة لتنظيم واستضافة حفلات ومراسم الأعراس والأعياد داخل الحديقة.ولفت إلى أن الحديقة تفتح أبوابها منذ صباح كل يوم حتى الساعة الـ5 عصرا، على مدار الأسبوع، وأن عدد الزوار يومي السبت والأحد كإجازة رسمية يزيد عن 1600 زائر، فيما يتراوح عدد الزوار في الأيام العادية ما بين 250 حتى 300 زائر.وقال المسؤول بحديقة أديس، إن الجهات المختصة بالبلاد وضعت خطة لإنشاء حدائق مماثلة للحديقة في 5 مناطق بإثيوبيا على منخفضات نهر النيل ومنخفضات إقليم عفار على نهر أواش شرقي إثيوبيا.وتجد بإثيوبيا أكثر من 20 حديقة ومحمية للحيوانات البرية، كحديقة شمالي جبال إثيوبيا بإقليم الأمهرا، و”أومو الوطنية” بإقليم شعوب جنوبي إثيوبيا، ومحمية “بالي بارك” العالمية بإقليم أوروميا، وتبعد عن أديس أبابا 450 كلم، وتمثل أكبر المحميات، هذا إلى جانب “أواش” بإقليم عفار الإثيوبي و”غارلي بارك” بإقليم الصومال الإثيوبي، و”ماغا بارك” بإقليم جنوبي إثيوبيا، و”قفتا شراوو” بإقليم التجراي.وهناك الكثير من الحدائق والمحميات التي تتوزع على الأقاليم الإثيوبية الـ10، بالإضافة إلى إدارتي أديس أبابا ودريداو، اللتان تتمتعان بحكم منفصل عن الأقاليم.
وأيضا هناك حديقة أديس للحيوانات البرية (حكومية)، التي يعود إنشاؤها إلى أكثر من 5 عقود.