موسكو، وجهةٌ مثلى للسياحة في فصل الخريف. إذ إن هذا الوقت من العام يضفي سحراً خاصاً على واحدة من أكثر الزوايا رومانسية في العاصمة الروسية، وهي برك البطريرك التي ذاع صيتها في العالم بعد أن وصفها الكاتب ميخائيل بولغاكوف بين دفتي واحدة من روائع الأدب الروسي، “المعلم ومارغريتا”. مراسلةُ “يورونيوز” غالينا بولونسكايا، تجوّلت في المدينة المترامية الأطراف والتي تضمّ عدداً كبيراً من المعالم السياحية والتاريخية، كالمتاحف والمتنزهات والقصور والساحات العريقة، كساحة الكرملين والميدان الأحمر.وتعدّ موسكو، قبلة ثقافية على الصعيد المحلي والأوروبي والدولي، وتشهد على مدار العام فعاليات ثقافية وفنية مميزة، ومن بينها “آرت بلاي” التي تعدّ منارة فنية ينجذب إليها عشاق الفن والتصاميم الساحرة.بولونسكايا زارت كذلك معرض “الرجل المرقع” للفنون التشكيلية، حيث يكتشف المرء جوهر الحياة المعاصرة في المدن الكبرى. الفنان التشكيلي زوريكتو دورزييف يقول موضحاً لمراسلتنا: “موسكو بالتحديد هي أصدق مثال على مفهوم الترقيع. إنها مدينة التناقضات، حيث يتم الجمع بين القديم والحديث ، حيث تولد ألوانٌ وظلالٌ جديدة، ما يغذي لديك شعوراً بأنك في وسط العالم بل وتشعرين بنبضه”.الليالي البيضاء والأشرعة القرمزية: سحر السفر إلى سانت بطرسبرغ في الصيفموسكو في الشتاء: جمال خلاب وكنز من الأنشطة بانتظار اكتشافهشاهد: مدينة بطرسبورغ حيث الماضي والحاضر يرسمان لوحةً جمالية فريدةوفي مطعم “آفات”، يكتشف المرء المزج بين القديم والحديث حين تشاهد الشيف فيكتور بيلي وهو يبدعُ في طهي ما لذّ وطاب من مأكولات تقليدية روسية.بولونسكايا وبعد أن قدّم لها بيلي طبقاً من الحلوى التقليدية الفاخرة والتي يُظنّ المرءُ أنها من نتاج القرن الحادي والعشري، تقول: “أتذكر جدتي حين كانت تطهو مختلف صنوف الطعام على موقدها، حينها لم أكن لأتخيل أن هذه الحلوى الرائعة ستصبح يوماً قطعة مختارة لفن الطهي المعاصر”.