شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة،اليوم، حالة من الغضب و الاستنكار بسبب المحتوى،الذي قدمته حلقة مسلسل ممنوع التجول، بطولة ناصر القصبي و مجموعة من الممثلين، والتي تناولت فيه العملية التعليمية وخصوصا منصة التعليم بشكل سلبي و ساخر.
و عبر الكثير من المتابعين عن غضبهم من محتوى الحلقة، واصفينه بغير الموفق أحيانا و بالسطحي أحيانا و بـ غير المسؤول أحيانا أخرى
ولاقت حلقة مسلسل ممنوع التجول الذي يبث على قناة “ام بي سي ” موجات من الانتقاد و اللوم، فمن جانبه قال حساب يحمل اسم ابراهيم ال ابراهيم ابو رائف : “ممنوع التجول حلقة تعني بالمنصة والتعليم عن بعد حاول اأن يظهر الجانب السلبي فقط في التعليم خلال هذا العام علما بأن الجانب الايجابي يمثل النسبة الأكبر وقد تصل الى ٩٠٪ يكفينا ان جميع الطلاب والطالبات تعلموا وهم في منازلهم وتفوق منهم الكثير “
و استنكر متابعون أن تكون انجازات الوطن مسارا للسخرية و الضحك بدلا من أن تكون مجالا للفخر، فقال حساب يحمل اسم “ فيصل العبد الكريم“: “ من المحزن أن الآخرين يوثّقون تاريخهم بأعمال درامية جميلة تعرض في قنوات محسوبة علينا، بينما نحن حتى المواقف العظيمة يتم إفسادها ونقلها للعالم العربي مشوهة “
و طرح العديد من المتابعين سؤالا مهما للغاية عن كيفية مراقبة تلك المحتويات،التي يرونها مخلة و تسلب مجهودات الوطن العظيمة حقها في إظهار الجانب الإيجابي و جعلها مادة للسخرية،مطالبين بالرقابة الحازمة و بمحاسبة القائمين عليها، وهنا يقول بعضهم: “ هل الحلقات تمر على وزارة الاعلام قبل بثها في القنوات ؟؟؟ ممثل ينسف مجهود دولة ووزارة التعليم في حلقة فاشلة ينقل بها السلبيات التي تظهر في مواقع التواصل ويترك الايجابيات.
ووجه الكثير من الجمهور نصائحهم لصناع المحتوى بالعمل نحو احترام مجهودات الوطن و البعد عن جعل الانجازات الكبرى مادة للتندر دون معرفة بقيمتها ، فقال أحد المتابعين: “اضحكوا بعيدًا عن إنجازاتنا التي نفتخر بها أمام العالم“
وتطرق خبراء و متابعون للنجاح الكبير الذي حققته العملية التعليمية في المملكة عالميا،بعد جائحة كورونا، لتظهر بشكل يليق بعظمتها عبر حلول غير تقليدية منها التعليم عن بعد و منصة مدرستي، تلك الحلول التي شهد القاصي و الداني بعظمتها ونجاحها نجاحا باهرا في ظل إخفاق أمم كثيرة ، وربما كانت تغريدة تقول : “. نجاح تجربة التعليم بادارة العمليه التعليميه خلال الجائحه شهد له الكل وتعلمت منه الدول يسقط عليه امعه” هي أصدق تعبير عن هذا.