أثناء تجولك في القاعات الكبرى لمتحف “هيرميتاج” في مدينة سان بطرسبرج الروسية، قد تسمع صوت مواء خافت قادم من الأنابيب الواقعة في الأسفل.
وفي الطابق السفلي المترامي الأطراف لما كان يعرف في السابق بقصر الشتاء، أي المقر الرسمي لقياصرة روسيا الحاكمين، تتجول مجموعة تتكون من 50 قطة تقريبًا، تعامل بأسلوب ملكي بحسب ما ذكر موقع سي إن إن.
وفي الغرفة الرئيسية، “koshachiy dom”، أو “بيت القط”، يتم إطعامها، ورعايتها من قبل العاملين في متحف “هيرميتاج”، مع وجود أطباء بيطريين تحت الطلب في حال الحاجة لذلك.
غرفة للقطط غير الاجتماعية
ويحتوي القصر أيضا على غرفة خاصة للقطط غير الاجتماعية التي تفضّل القليل من الاتصال مع القطط الأخرى.وهناك قطط تتجول في قاعات الطابق السفلي، وتستلقي على الأنابيب الكبيرة، وتمشي بِحريّة في أركان القصر.
ولدى المتحف حتّى سكرتيرة إعلامية مخصصة للقطط، وهي ماريا هالتونين.
ورغم عدم السماح للقطط بدخول صالات العرض، وندرة مشاهدة الجمهور لها، إلا أن هالتونين أكّدت أنها لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة.وقالت هالتونين، التي يُصادف أنهت تعاني من حساسية تجاه هذه الحيوانات: “ربما يعود ذلك لكونها لطيفة جداً، وربما بسبب المزيج الغريب للمتحف الضخم، والقطط الجميلة”.
موطن للقطط منذ 3 قرون
ويتكون متحف “هيرميتاج” من 5 مبانٍ مفتوحة للجمهور، مع كون قصر الشتاء بمثابة المبنى المحوري.وكان المبنى، الذي يبلغ عمره 3 قرون تقريباً، موطناً للقطط منذ البداية.وبموجب مرسوم، أمرت الإمبراطورة إليزابيث الأولى بإحضار القطط من مدينة قازان، على بعد حوالي 1،200 كيلومتر جنوب شرق سان بطرسبرج، لصيد الفئران في الطابق السفلي للقصر.