تمكنت قوات الأمن المصرية بمديرية أمن الغربية، من إلقاء القبض على المتهمين في واقعة وفاة الطالبة بسنت خالد شلبي، والمعروفة إعلاميا، بـ”ضحية الابتزاز”.
مصر.. والد الفتاة المنتحرة بسبب صورة مفبركة فاضحة يكشف اللحظات الأخيرة وعقوبة متوقعة تنتظر المتسبب
وتبين أن أحد المتهمين طالب في الصف الثاني الثانوي الأزهري وزميلها، والثاني طالب جامعي في جامعة الأزهر.وكشف مصدر مقرب من أسرة الطالبة بسنت خالد، أن المتهمين من أبناء القرية التي تعيش بها، وأن أحدهما يقيم مع والدته بعد انفصالها، عن والده منذ 10 سنوات.وشهدت قرية كفر يعقوب، التابعة لمركز ومدينة كفر الزيات، اختفاء المتهمين وأسرهما، من القرية بعد وفاة الفتاة، وتحرك أسرتها لتحرير محضر بتهمة التشهير بابنتهم، خوفا من بطش الأهالي بهم، بعد انتشار الواقعة، وكشف الفعل الفاضح للمتهمين.وكشف مصدر مقرب، أن واقعة الطالبة بسنت خالد، ليست الأولى من نوعها داخل القرية، حيث تبين أن المتهمين، لديهما الخبره في تركيب، وفبركة الصور والفيديوهات، واختراق الحسابات الشخصية، ويوجد في القرية فتيات، تعرضن لمثل تلك الابتزازت من المتهمين نفسيهما، ستكشف عنها التحقيقات، خلال الأيام المقبلة.وقال خطيب شقيقة الضحية، إنها كانت تأخذ درسا في إحدى المواد الدراسية يوم الجمعة الذي حدثت به الواقعة، وحرصت على الذهاب مبكرا إليه، من أجل العودة والجلوس معه إذ كان دائما يذهب إلى منزلهم ليقضي هذا اليوم معهم.وأوضح أبو المجد أن بسنت تناولت حبة حفظ الغلال بعد صلاة الجمعة مباشرة إذ كانت في حالة نفسية سيئة للغاية، بعد أن تنمر عليها المدرس أمام زملائها الشباب والبنات، بقوله: “ما انتي شاطرة أهوه.. بقيتي ترند زي ترند شيماء”، وهو ما أثار استيائها بعد أن ضحك الجميع.وأضاف المحامي، أنها شعرت بنوع من السخرية دون أن تفهم ما السبب أو الدافع وراء تلك الجملة، وبالاستفسار من بعض زميلاتها، تبين أن هناك صورا وفيديوهات غير أخلاقية لها، متداولة مع عدد من شباب القرية.ولفت عبدالله أبو المجد إلى أن بسنت عادت إلى المنزل في حالة من الانهيار والبكاء، في الوقت الذي كان الناس يذهبون فيه إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، ومن بينهم والدها، متابعا: “ثم فوجئنا جميعا بتناولها حبة حفظ الغلال وقت صلاة الجمعة، تاركة رسالة مكتوبة بخط يدها في كتبها الدراسية، وأثناء عمل الإسعافات لها قالت: أنا بنت محترمة، وأوضحت أن بعض الشباب حاولوا التقرب منها في الكلام والتعرف عليها وأن يكون بينهم أمور حب، غير أنها رفضت فكان رد أحدهم: هجيبك الأرض، وكان هذا الأمر قبل الواقعة بنحو 5 أيام”.وأشار أبو المجد إلى أن بسنت “لم تعط إلى كلامه أي اهتمام حتى يوم الواقعة وتنمر المدرس عليها داخل الدرس”، منوها إلى أنها فوجئت بوجود صور وفيديوهات مفبركة لها على أجهزة بعض الهواتف المحمولة مع عدد من شباب القرية، وهو دفعها إلى التخلص من حياتها، تاركة رسالة تؤكد فيها براءتها.وأوضح محامي ضحية الابتزار، أنه اتهم في المحضر رقم 12775 إداري كفر الزيات لسنة 2022، المدرس بالتنمر الذي أدى إلى الموت، والتشهير من قبل 2 من شباب القرية، مؤكدا أنه وأسرة الضحية لن يتنازلوا عن حق ابنتهم، مطالبا بسرعة ضبط المتهمين والتحقيق معهم ومحاسبتهم على ما فعلوه.المصدر: الوطن