قال اللواء ستيفانو ديل كول، قائد قوات “اليونيفيل” إنه يتمنى أن ينتهي عمل البعثة في جنوب لبنان، لأن “انتهاء عمل بعثة حفظ السلام، يعني بدء عملية السلام”.
“اليونيفيل” في جنوب لبنان: الاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول
وقال ديل كول الذي انتهت ولايته بنهاية شهر فبراير، “نحن مسرورون بوجودنا في الجنوب. والمواطنون هناك مسرورون بوجود اليونيفيل، لكونها بعثة حفظ سلام قوية تحافظ ولا تزال تحافظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان – تحافظ على الاستقرار أحيانا أكثر من الهدوء – منذ عام 2006”.وأشار إلى أن هناك “جيلا من المراهقين الذين ولدوا في عام 2006 والذين لم يشهدوا الحرب قط. وهذا هو الواقع. هذه حقيقة واقعية لما نقوم به في الجنوب اللبناني”، مؤكدا أن “إحدى أهم القضايا التي تواجه البعثة هي وجود أسلحة خارج سيطرة الدولة في جنوب لبنان”.وذكر ديل كول أن “هذه الأسلحة استخدمت في الماضي القريب لإطلاق النار على إسرائيل، مما استدعى الرد من الجانب الإسرائيلي”، موضحا أن أهمية وجود اليونيفيل في هذه الحالة هو “استخدام قدرتها على إيصال الرسائل إلى الأطراف” في محاولة لإعادة الهدوء على الفور وتجنب أي تصعيد.وبين ديل كول أن التصعيد قاب قوسين أو أدنى، مشددا على أهمية احترام جميع الأطراف للقرار 1701.وردا على سؤال حول ما يحلم به أو يتمناه، أجاب الجنرال ديل كول إنه “يتمنى رؤية جنوب لبنان بدون اليونيفيل”، مضيفا: “عدم وجود بعثة حفظ سلام، يعني أن هناك عملية سلام. هذا واضح جدا. لذا، أقول، (نريد أن يكون) عدد السياح في الجنوب أكثر من عدد قوات حفظ السلام. إلا أن هذه عملية طويلة لأنها ليست عملية تقنية، إنها عملية سياسية. لذا، بوصفنا حفظة سلام، يمكننا تهيئة الظروف للمناقشة، لكن لا يمكننا أن نحل مكان المستوى الذي ليس (من اختصاصنا)، مستوى الدبلوماسية في المناقشة السياسية”.المصدر: UN news