توصلت دراسة علمية جديدة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال أكثر من النساء، بفعل اختلافات بيولوجية بين الجنسين.
وأشارت الدراسة، التي أُجريت على 300 ألف مشارك (نساء ورجال)، يشتركون في نظام غذائي طويل، وبعد تقدير الفروق بين الجنسين في خطر الإصابة بـ21 ورمًا صلبًا في مواقع تشريحية مشتركة، مع التركيز بشكل خاص على تحديد درجة الاختلافات في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر (التدخين وتعاطي الكحول)، والقياسات البشرية (مؤشر كتلة الجسم والطول )، وعوامل نمط الحياة (النشاط البدني، والنظام الغذائي، واستخدام الأدوية)، والتاريخ الطبي والعائلي، إلى أن الرجال هم الأكثر خطرًا للتعرض للإصابة.
وكشفت الدراسة، وفقاً لموقع “نيو أطلس” المتخصص، أن العوامل غير البيولوجية يمكن أن تمثل ما بين 11.2٪ و49.5٪ من زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال، فيما وجدت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بسرطانين فقط: الغدة الدرقية والمرارة.
ولفتت إلى أن مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد والكبد لدى الرجال، بينما قد ترتبط الهرمونات مثل البروجسترون والإستروجين بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون لدى النساء.
ويعتقد الباحثون أن الاستجابات المناعية الفطرية للنساء تقلل من خطر التعرض للسرطان، داعين إلى مراعاة الفروق بين الجنسين في جميع مراحل إدارة مرضى السرطان.