نجح باحثون أمنيون من شركة بين تيست بارتنرز للأمن السيبراني في إصلاح ثغرة رقمية في أنظمة الكمبيوتر المستخدمة في بعض طائرات شركة بوينج.
وقال الباحثون الأمنيون ،مساء الجمعة، إن الثغرة كانت من الممكن أن تسمح للمتسللين الأشرار بتعديل البيانات وتتسبب في وقوع الطيارين في تقديرات حسابية خاطئة خطيرة.
وأكدت شركة بين تيست بارتنرز للأمن السيبراني في تقرير أن من شأن العبث بالإصدارات الأقدم من أداة رقمية تُستخدم لحساب سرعات الهبوط والإقلاع على بعض الطائرات من قبل المتسللين الذين لديهم وصول مباشر إلى “حقيبة الطيران الإلكترونية” وهي جهاز لوحي يستخدمه الطيارون للتخطيط للرحلات الجوية.وأضاف التقرير أنه “في حالة حدوث تعديل في البيانات، ولم يتم اكتشاف أخطاء التقدير الناتجة عن ذلك أثناء عملية الفحص أو التحقق المطلوبة من قبل الطاقم، يمكن أن تهبط الطائرة على مدرج قصير جدا، أو تقلع بسرعات غير صحيحة مما قد يؤدي إلى ارتطام ذيل الطائرة بالأرض أو انحراف عن المدرج”.
وقالت بوينج في بيان إنها ليست على علم بأي طائرة تأثرت بالمشكلة لكنها أصدرت تحديثا برمجيا لمعالجتها.
وقال أليكس لوماس، مستشار الأمن في شركة بين تيست بارتنرز خلال العرض التقديمي يوم الجمعة “احتمال هذا التأثير على سلامة الطيران منخفض للغاية.. الطيارون مدربون على التعامل مع المواقف غير العادية”.
توقعات متفائلةكشفت بيانات نشرتها مجموعة “بوينج” بأن كوفيد لم يغيّر بشكل جوهري توقعات النمو على الأمد البعيد لقطاع الطيران التجاري إذ يتوقع بأن يزداد عدد الطائرات بنسبة 82% بحلول العام 2041.وجاء في التوقعات السنوية للأسواق التجارية الصادرة عن “بوينج” أن الشركة تتوقع أسطولا عالميا يضم 47080 طائرة على مدى العقدين المقبلين، مقارنة مع 25900 عام 2019، إذ ستكون نصف الطلبيات لاستبدال طائرات خرجت عن الخدمة.
ويعد الرقم أقل بقليل من توقعات “بوينج” السابقة بعيدة الأمد والتي كانت تبلغ 49405 طائرات، نظرا لخفض الشركة توقعات نمو إجمالي الناتج الداخلي للاقتصاد العالمي إلى 2.6% على أساس سنوي.
لكن الأسس بعيدة الأمد “تبقى على حالها” مع تجاوز الطلب على نقل الركاب والشحن إجمالي الناتج الداخلي المحلي العالمي، بحسب ما أكدت “بوينج”.
وعلى الرغم من ذلك خفضت بوينج من توقعاتها بشأن الطلب على الطائرات الجديدة لمدة 20 عاما حتى عام 2041، على عكس منافستها الأوروبية إيرباص.
وتتوقع شركة بوينج حاليا إن يصل الطلب العالمي إلى 41 ألفا و 170 طائرة خلال العقدين المقبلين، مقارنة بـ 43 ألفا و 610 طائرات في توقعاتها قبل عام- وهذا يمثل انخفاضا حتى مع أخذ الطائرات الروسية في الاعتبار، وفقا لما قاله دارن هولست، رئيس قطاع تسويق الطائرات التجارية في بوينج.
وقال دارن هالست “عام 2022، لم يعد الطلب يمثّل العائق الرئيسي إذ بات بإمكان الناس السفر”.
وأشار إلى أن “كمية هائلة من الطلب المتراكم” تهيمن على السوق اليوم، مضيفا أن “العائق الرئيسي هو الإمداد”.
واستندت بوينج في توقعاتها بشأن مستوى الصناعة إلى انخفاض النمو في الاقتصاد العالمي وسوق طيران أكثر تشبعا في العقد الثاني.
وتمنع العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا مصنعي الطائرات الغربيين من إمداد السوق الروسية بالطائرات.
وعاد الأسطول العالمي من الطائرات ذات الممر الواحد المستخدمة في الرحلات الداخلية إلى 98% من المستويات التي كانت تسجّل قبل الوباء، بينما بلغ الرقم 78% بالنسبة للطائرات التي تضم أكثر من ممر والمستخدمة في الرحلات الدولية.
وبينما كان انتعاش الرحلات الداخلية أسرع بعد كوفيد، إلا أن “بوينج” أشارت إلى تغيّر في هذا الاتجاه.
وتراجع عدد الرحلات الداخلية في الصين جرّاء قيود كوفيد التي فرضت مرّات عدة، بينما تأثر النمو في أوروبا والولايات المتحدة بالقيود المرتبطة بالقدرة الاستيعابية.
في الأثناء، يتعافى الطيران الدولي “بشكل يفوق التوقعات حاليا مدفوعا (بالرحلات) عبر الأطلسي”، بحسب “بوينج”.
كما لفتت الشركة إلى أن النمو في التجارة عبر الإنترنت سيزيد الطلب على طائرات الشحن والتي يتوقع أن تشهد زيادة نسبتها 80% عام 2041.
وأوضح هالست بأن الشركة ستزيد إمكانياتها للالتزام بالمعايير المطلوبة لخفض الانبعاثات الكربونية.