تهجير قسري وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية في غزةمقتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين في حي الزيتونكثف جيش الاحتلال غاراته خلال اليومين الماضيين على قطاع غزة تتزامن مع عمليات نسف في حي الزيتون وحي الشيخ رضوان، وأصوات الانفجارات الضخمة وإطلاق نار تُسمع في محيط جنوب شرقي مدينة غزة.واستشهد 12 طفلاً وسيدة وأصيب آخرون – أمس السبت بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت تجمعًا لخيام النازحين غربي مدينة غزة.وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت خيام النازحين في حي النصر ما أدى إلى استشهاد 12 طفلاً وسيدة وإصابة آخرين.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 66 شهيدًا (منهم 4 شهيد انتشال)، و345 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال ـ24 ساعة؛ جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وأفادت وزارة الصحة في بيان لها، أن ما وصل إلى المستشفيات خلال ا24 ساعة من شهداء المساعدات 15 شهيدًا و 206 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,218 شهيدًا وأكثر من 16,434 إصابة.كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 10 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 332 حالة وفاة، من ضمنهم 124 طفلًا.وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 حتى أمس بلغت 11,240 شهيدًا و 47,794 إصابة.وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 63,371 شهيدًا و 159,835 إصابة منذ السابع من تشرين الأول للعام 2023م. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.في غضون ذلك، قال مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، أمس السبت، إن المستشفى سجل خلال الأسابيع الـ3 الماضية نحو ألف إصابة بسوء تغذية لفلسطينيين بالغين، ناجمة عن استمرار سياسة التجويع الإسرائيلي.كما أفادت مستشفيات القطاع، بارتقاء أكثر من 70 شهيدًا، يوم الجمعة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 322 شهيدًا، بينهم 121 طفلًا، بعد تسجيل خمس وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم طفلان. فيما يواصل الطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية ارتكاب مجازر جديدة استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة.فيما، نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن «إخلاء مدينة غزة من الفلسطينيين بطريقة آمنة مستحيل، وسيؤدي إلى نزوح جماعي لا يمكن لأي منطقة في القطاع تحمّله».وتطرق الصليب الأحمر، في بيان، السبت، إلى الوضع الإنساني بمدينة غزة والمخاطر التي تشكلها أوامر الإخلاء الجماعي الإسرائيلية على المدنيين، و”مساعيها لإخلاء المدينة تمهيدًا لاحتلالها».يأتي ذلك تزامنًا مع نزوح أعداد كبيرة من الأهالي من شمال شرقي مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال، المدينة «منطقة قتال خطيرة».وقالت اللجنة الدولية إنه «من المستحيل إخلاء مدينة غزة بطريقة آمنة تحفظ الكرامة في ظل الظروف الحالية».وأوضحت أن الإخلاء سيؤدي إلى «نزوح جماعي للسكان لا يمكن لأي منطقة في قطاع غزة تحمّله، نظرًا إلى دمار البنية التحتية المدنية والنقص الحاد في الأغذية والمياه والمأوى والرعاية الطبية»، جراء الإبادة الإسرائيلية.وأشارت إلى أن «الإخلاء الإسرائيلي يُفرض على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون أصلاً من صدمات نفسية جراء شهور من القتال، ويعيشون في حالة من الرعب مما قد يحدث لاحقًا».وفي هذا السياق، أوضحت أن الفلسطينيين في مدينة غزة «غير قادرين على الامتثال لأوامر الإخلاء لأنهم يتضورون جوعًا، أو مرضى، أو جرحى، أو يعانون من إعاقات جسدية».وذكّرت اللجنة بأن «جميع المدنيين محميون بموجب القانون الدولي الإنساني، سواء غادروا المدينة أو بقوا فيها، ويجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم».وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن نحو مليون شخص في شمال قطاع غزة يواجهون أخطار النزوح، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، وتصنيفه مدينة غزة «منطقة قتال خطرة».وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة «قد تكون لها تداعيات أكثر فظاعة على المدنيين في مختلف أنحاء القطاع إذا تصاعدت حدتها».وحذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، من سقوط الآلاف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح وحدوث انهيارات أكثر للأوضاع الإنسانية إذا نفذ الاحتلال الإسرائيلي خطته بشأن مدينة غزة.في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة عدد من الجنود، في غزة.وبحسب ما أفادت به تقارير، السبت، صادرة عن الجيش، وقعت الإصابات إثر انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة في حي الزيتون بمدينة غزة شمال قطاع غزة.واكتفى تقرير الجيش بالإشارة إلى أن «أحد الجنود أصيب بجروح متوسطة بينما أصيب ستة آخرون بجروح طفيفة»، وأن حالتهم «استعدت نقلهم إلى المشافي لمتابعة تقديم العلاج».وبحسب المصدر، معظم الجنود المصابين «غادروا المستشفى، الليلة الماضية، وتم إبلاغ عائلاتهم».يشار إلى أن تقارير فلسطينية محلية كانت تحدثت، يوم الجمعة، عن «اشتباكات ليلية ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة». فيما تحدثت أنباء ومنصات إسرائيلية عن كمين في محاولة لأسر جنود إسرائيليين. وفي أعقاب ذلك قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، عبر «تلغرام» إن «مقاومتنا تفرض المعادلات”؛ فيما لم يصدر أي تأكيد من جانب الفصائل الفلسطينية أو إسرائيل، حيث عادة ما تفرض الرقابة العسكرية حظر نشر حول ذلك.في نفس السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جريمة الاختفاء القسري، والتي شكّلت أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عامين.وأوضح النادي في بيان بمناسبة «اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري» أمس السبت، أن هذه الجريمة طالت الآلاف من أبناء غزة، وتصاعدت بشكل خاص منذ أن نفذت قوات الاحتلال عمليات الاجتياح البري للقطاع، وكان من بين ضحاياها أطفال ونساء.وأضاف أنّ هذه الجريمة شكّلت الغطاء الأبرز لجرائم التعذيب المهولة التي نفّذت بحقّ معتقلي غزة، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات منهم.وأكد أنّه وبعد مرور عامين على الحرب، لا تزال المؤسسات المختصّة تواجه تحد كبير في الحصول على معطيات دقيقة وواضحة حول أعداد معتقلي غزة، والشهداء منهم.ولفت إلى الدور الذي مارسته المنظومة القضائية للاحتلال في ترسيخ جريمة الاختفاء القسري، من خلال شرعنة جرائم التعذيب بحقّ معتقلي غزة، عبر احتجاز الآلاف منهم استنادًا إلى قانون”المقاتل غير الشرعي”الذي أقرّه الكنيست عام 2002، والذي شكّل غطاءً لممارسة التعذيب على نطاق واسع.وبين أن الإفادات والشهادات الصادرة عن المعتقلين شكّلت التحول الأبرز الذي عكس مستوى التوحش الممارس ضدهم، والجرائم الممنهجة التي ارتكبها الاحتلال، وعلى رأسها التعذيب المنهجي منذ لحظة الاعتقال، وخلال التحقيق، وبعد نقلهم إلى السجون والمعسكرات والتي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة.ونوه إلى أنّ الاحتلال أنشأ واستحدث معسكرات خاصة بمعتقلي غزة، أبرزها معسكر «سدي تيمان» الذي شكّل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب والقتل، إلى جانب معسكرات «عناتوت» و”عوفر» ومعسكر «نفتالي» وقسم «ركيفت» التابع لإدارة سجون الاحتلال، وهي فقط المعسكرات والأقسام التي تمكّنت المؤسسات الحقوقية من زيارة بعض المعتقلين المحتجزين فيها.وبلغ عدد من صنّفهم الاحتلال ضمن فئة «المقاتلين غير الشرعيين» (2378)، فيما بلغ عدد الشهداء بين صفوف معتقلي غزة المعلومة هوياتهم لدى المؤسسات (46)، وهم من بين (77) شهيدًا بين صفوف الأسرى والمعتقلين بعد الإبادة وهم فقط المعلومة هوياتهم.
طيران الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بقصف خيام النازحين
138