أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين بأن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيزور السعودية الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات حول سبل إصلاح العلاقات بين البلدين.
وذكر المسؤولون الأتراك الذين طلبوا الحفاظ على سرية هويتهم، أن الرئيس رجب طيب أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز، اتفقا في مكالمة يوم الثلاثاء أن يجري تشاووش أوغلو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات يوم 11 أيار.
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى: “في هذه الزيارة من الممكن فتح فصل جديد معا”، مضيفا أن المحادثات ستتركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الصراع في ليبيا حيث نشرت تركيا قواتها.
وتأتي زيارة تشاووش أوغلو المرتقبة، التي ستكون أول رحلة يقوم بها إلى الرياض منذ العام 2018، عقب محادثات تركيا هذا الأسبوع مع مصر، وترمي أيضا لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوتر والتنافس.
وكانت علاقات تركيا مع السعودية قد توترت بسبب دعم أنقرة لقطر في نزاع بين البلدين الخليجيين، ثم تصاعد التوتر إلى مرحلة الأزمة عندما اغتال فريق سعودي في اسطنبول الصحفي جمال خاشقجي الذي كان معارضا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأدت الأزمة إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للسلع التركية مما قلص الصادرات التركية للسعودية إلى حوالي 75 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام انخفاضا من 852 مليون دولار في المدة نفسها من 2020 وذلك وفقا للبيانات التركية. وفي نفس المدة ارتفعت الواردات من السعودية من 430 مليون دولار إلى نحو 600 مليون دولار.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية الشهر الماضي إن السعودية بصدد إغلاق ثماني مدارس تركية في المملكة.
وفي وقت سابق هذا العام أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن السعودية والإمارات بدأتا تحركات أولية، لتحسين العلاقات مع تركيا.
وأعرب تشاووش أوغلو، من جهته، عن استعداد بلاده لتفعيل التعاون مع منطقة الخليج بأكملها، والبناء على شراكة استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن أنه لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية.