اسمه ونشأته:-
عبد العزيز بن إسماعيل، بديع الزمان ، أبو بكر ابن الرَّزَّاز الجَزَريُّ، وقد سُمِّي بالجَزَريِّ؛ لأنه من أبناء الجزيرة التي تقع بين دجلة والفرات، وقد عاش في ديار بكر -التي تقع جنوب شرق تركيا- في القرن السادس للهجرة، ودخل في خدمة ملوكها لمدة خمس وعشرين سنة، وذلك ابتداء من سنة 570ه.
يعتبر أحد المهندسين، ورغم أنه يُعدُّ من كبار المخترعين الميكانيكيين، إلا أن المعلومات عن حياته ليست كثيرة، وكل ما يُعرَف عنه هو ما كتبه عن نفسه في كتابه «الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل».
إنجازاته العلمية:-
تتجلى إنجازات بديع الزمان الجزري فيما يلي:–
- وصف عدداً من الآلات الميكانيكية المختلفة من ضاغطة، ورافعة، وناقلة،
ومحركة. - وصف بالتفصيل تركيب الساعات الدقيقة التي أخذت اسمها من الشكل الخاص الذي
يظهر فوقها: ساعة القرد، وساعة الفيل، وساعة الرامي البارع، وساعة الكاتب، وساعة
الطبال…إلخ. - اخترع عدداً كبيراً من النماذج الميكانيكية، إلا أنه اقتصر فقط على وصف
خمسين نموذجاً. - حرص على الجمع بين العلوم الميكانيكية النظرية التي كانت معروفة في زمانه،
وبين النواحي التطبيقية العملية. - ويذكر دونالدهيل بأن الجزري صنع ساعات مائية وساعات تتحرك بفتائل القناديل،
وآلات قياس، ونافورات، وآلات موسيقية، وأخرى لرفع المياه. - صنع إبريقاً جعل غطاءه على شكل طير يُصفِّر عند استعماله لفترة قصيرة قبل
أن ينزل الماء. - ذكر ألدومييلي أن الجزري صنع ساعة مائية لها ذراعان تشيران إلى الوقت.
ومضخَّة الجزري هذه عبارة عن آلة من المعدَن تُدَارُ بقوَّة الرِّيح، أو بواسطة حيوان يدور بحركة دائريَّة، وكان الهَدَف منها أن تَرفع المياه من الآبار العميقة إلى سَطْحِ الأرض، وكذلك كانت تُستعمَل في رفع المياه من منسوب النَّهر إذا كان منخفضاً إلى الأماكِن العُليا، مثل جَبَل المُقَطَّم في مصر، وقد ذَكَرَت المراجِع أنَّ هذه التقنية تُمَكِّن من ضَخَّ الماء إلى أن يبلُغ حوالي عَشَرَة أمتار، وتصبُّ المضخَّةُ فوق سطحِ الماء مباشرة، بحيث يكون عمود الشَّفْط مغموراً في الماء.
— أحمد فؤاد باشا.
الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل
كتاب
مشهور للمهندس بديع الزمان الجزري، تكلم فيه عن معرفة الحيل الهندسية، وقد كلفه
بتصنيفه الملك ناصر الدين محمود بن محمد أحد سلاطين بني أرتق بديار بكر، أيام
الخليفة العباسي ناصر دين الله أبو العباس أحمد سنة 1181م، وقد أتم كتابته سنة
1206م؛ أي أن الكتاب كان نتيجة عمل دام خمس وعشرين سنة من الدراسة والبحث في
الساعات، والفوَّارات المائية، والآلات الرافعة للماء والأثقال، ويعد الكتاب أروع ما
كُتِبَ في ذلك الوقت عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية.
وتوجد
نسخ من هذا الكتاب في عدد من المتاحف العالمية؛ كطوب كابي في إسطنبول، ومتحف
الفنون الجميلة في بوسطن، ومتحف اللوفر بفرنسا، ومكتبة أكسفورد.
وقد اشتهر الكتاب كثيراً في الغرب، وقام بترجمة بعض فصوله إلى الألمانية كل من فيدمان Wiedmann وهاو سر Hawser في الربع الأول من القرن العشرين، كما ترجمه إلى الإنجليزية دونالد هيل Hill المتخصص في تاريخ التكنولوجيا العربية، وقد أصدر معهد التراث العلمي العربي في حلب بسورية، سنة 1979م النص العربي، بعد أن قام بمراجعته وتحقيقه أحمد يوسف.
اقرأ هنا بديع الزمان الجزري.. عالم الميكانيكا والمخترع المبهر
وفاته:-
توفي سنة 602هـ.
المصادر:–
- الأعلام (4/15).
- بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية (رقم 31).
- مكتبة قطر الرقمية.
- ماذا قدَّم المسلمون للعالم، السرجاني.
اسمه ونشأته:-
عبد العزيز بن إسماعيل، بديع الزمان ، أبو بكر ابن الرَّزَّاز الجَزَريُّ، وقد سُمِّي بالجَزَريِّ؛ لأنه من أبناء الجزيرة التي تقع بين دجلة والفرات، وقد عاش في ديار بكر -التي تقع جنوب شرق تركيا- في القرن السادس للهجرة، ودخل في خدمة ملوكها لمدة خمس وعشرين سنة، وذلك ابتداء من سنة 570ه.
يعتبر أحد المهندسين، ورغم أنه يُعدُّ من كبار المخترعين الميكانيكيين، إلا أن المعلومات عن حياته ليست كثيرة، وكل ما يُعرَف عنه هو ما كتبه عن نفسه في كتابه «الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل».
إنجازاته العلمية:-
تتجلى إنجازات بديع الزمان الجزري فيما يلي:–
- وصف عدداً من الآلات الميكانيكية المختلفة من ضاغطة، ورافعة، وناقلة،
ومحركة. - وصف بالتفصيل تركيب الساعات الدقيقة التي أخذت اسمها من الشكل الخاص الذي
يظهر فوقها: ساعة القرد، وساعة الفيل، وساعة الرامي البارع، وساعة الكاتب، وساعة
الطبال…إلخ. - اخترع عدداً كبيراً من النماذج الميكانيكية، إلا أنه اقتصر فقط على وصف
خمسين نموذجاً. - حرص على الجمع بين العلوم الميكانيكية النظرية التي كانت معروفة في زمانه،
وبين النواحي التطبيقية العملية. - ويذكر دونالدهيل بأن الجزري صنع ساعات مائية وساعات تتحرك بفتائل القناديل،
وآلات قياس، ونافورات، وآلات موسيقية، وأخرى لرفع المياه. - صنع إبريقاً جعل غطاءه على شكل طير يُصفِّر عند استعماله لفترة قصيرة قبل
أن ينزل الماء. - ذكر ألدومييلي أن الجزري صنع ساعة مائية لها ذراعان تشيران إلى الوقت.
ومضخَّة الجزري هذه عبارة عن آلة من المعدَن تُدَارُ بقوَّة الرِّيح، أو بواسطة حيوان يدور بحركة دائريَّة، وكان الهَدَف منها أن تَرفع المياه من الآبار العميقة إلى سَطْحِ الأرض، وكذلك كانت تُستعمَل في رفع المياه من منسوب النَّهر إذا كان منخفضاً إلى الأماكِن العُليا، مثل جَبَل المُقَطَّم في مصر، وقد ذَكَرَت المراجِع أنَّ هذه التقنية تُمَكِّن من ضَخَّ الماء إلى أن يبلُغ حوالي عَشَرَة أمتار، وتصبُّ المضخَّةُ فوق سطحِ الماء مباشرة، بحيث يكون عمود الشَّفْط مغموراً في الماء.
— أحمد فؤاد باشا.
الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل
كتاب
مشهور للمهندس بديع الزمان الجزري، تكلم فيه عن معرفة الحيل الهندسية، وقد كلفه
بتصنيفه الملك ناصر الدين محمود بن محمد أحد سلاطين بني أرتق بديار بكر، أيام
الخليفة العباسي ناصر دين الله أبو العباس أحمد سنة 1181م، وقد أتم كتابته سنة
1206م؛ أي أن الكتاب كان نتيجة عمل دام خمس وعشرين سنة من الدراسة والبحث في
الساعات، والفوَّارات المائية، والآلات الرافعة للماء والأثقال، ويعد الكتاب أروع ما
كُتِبَ في ذلك الوقت عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية.
وتوجد
نسخ من هذا الكتاب في عدد من المتاحف العالمية؛ كطوب كابي في إسطنبول، ومتحف
الفنون الجميلة في بوسطن، ومتحف اللوفر بفرنسا، ومكتبة أكسفورد.
وقد اشتهر الكتاب كثيراً في الغرب، وقام بترجمة بعض فصوله إلى الألمانية كل من فيدمان Wiedmann وهاو سر Hawser في الربع الأول من القرن العشرين، كما ترجمه إلى الإنجليزية دونالد هيل Hill المتخصص في تاريخ التكنولوجيا العربية، وقد أصدر معهد التراث العلمي العربي في حلب بسورية، سنة 1979م النص العربي، بعد أن قام بمراجعته وتحقيقه أحمد يوسف.
اقرأ هنا بديع الزمان الجزري.. عالم الميكانيكا والمخترع المبهر
وفاته:-
توفي سنة 602هـ.
المصادر:–
- الأعلام (4/15).
- بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية (رقم 31).
- مكتبة قطر الرقمية.
- ماذا قدَّم المسلمون للعالم، السرجاني.