من هو صلاح الدين الكحال الحموي ؟
هو يحيى بن أبي الرجاء المشهور باسم صلاح الدين بن يوسف الكحال الحموي ، نسبةً إلى مدينة حماة التي وُلِدَ ونشأ فيها، ونهل فيها من معارف والده الطبية، فضلاً عن تأثُّره بمن سبقعه من الكحالين وأشهرهم عمار الموصلي، وعلي بن عيسى.
عاش الحموي في القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي، ووافته المنية عام 696 هجري (1296 م).
ولا يوجد أفضل من “معجم البلدان” لياقوت الحموي (توفي 1225 م) وذلك للتعريف بالمدينة الواقعة شمالي سوريا المعاصرة، والتي ينسب لها صلاح الدين الكحال.
ويقول عنها ياقوت والذي عاش مزامناً تقريباً لصلاح الدين الكحال: ” حماة .. مدينة كبيرة عظيمة، كثيرة الخيرات، رخيصة الأسعار،، واسعة الرُّقعة، حَفْلة الأسواق، يُحيطُ بها سورٌ مُحْكَم، وبظاهر السوق حاضرٌ كبيرٌ جدَّاً، فيه أسواقٌ كثيرةٌ، وجامعٌ مُفرد مُشرِف على نهرها المعروف بالعاصي، عليه عدَّة نواعير تستقي الماء من العاصي، فتستقي بساتينها وتصبُّ إلى بركةٍ جامِعَها..”.
مؤلفه الشهير ” نور العيون وجامع الفنون ” :-
ترَكَ صلاح الدين الكحال الحموي مؤلفات في غاية القيمة الطبية، كان أشهرها مؤلفه ” نور العيون وجامع الفنون ” والذي كشف فيه عن استفادته من علوم عمار الموصلي وعلي بن عيسى الكحال.
كما أودع فيه كلام جالينوس وديسقوريوس والرازي، ومن كتاب الملَكي لعلي بن العباس والقانون في الطب لابن سينا ومن مساهمات ابن زهر والزهراوي، ومن كتب المتأخرين المؤلَّفة في هذه الصناعة، وأشياء استحسنها وجرَّبها اعلى القانون الطبي .
يتضمن الكتاب قسماً عملياً تطبيقياً وآخر نظري فلسفي سلَّط فيه الضوء على آلية الإبصار وانكسار الضوء، كما احتوى الكتاب على أكثر من تسعين مرجعاً عربياً وفارسياً ويونانياً اعتمد عليها الكحال الحموي كمصادر لكتابه، كما تكشف بعض النسخ النقاب عن أشكال توضيحية لتشريح العين وآلية الإبصار والآلات الجراحية. وقد اشتمل الكتاب على عشر مقالات هذه عناوينها:
- الأولى: أذكر فيها حد العين وطبيعتها وتشريح أجزائها وتشريح الأجفان.
- الثانية: أذكر فيها أمر البصر وكيف يدرك المبصَرات ومذاهب الحكماء.
- الثالثة: أذكر فيها أجناس الأمراض وأسبابها وعلاماتها وأوقاتها وكيفية استعمال الأدوية والقوانين التي يجب على الطبيب أن يستعملها عند كل استفراغ.
- الرابعة: أذكر فيها قوانين حفظ الصحة ثم أمراض الجفن وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- الخامسة: أذكر فيها أمراض المأق وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- السادسة: أذكر فيها أمراض الطبقة الملتحمة وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- السابعة: أذكر فيها أمراض الطبقة القرنية وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- الثامنة: أذكر فيها أمراض الطبقة العنبية والماء العارض في وجه الحدقة وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- التاسعة: أذكر فيها الأمراض الخفية عن الحس وأسبابها وأنواعها ومداواتها.العاشرة: أذكر فيها الأدوية المفردة المستعملة في العين.
- العاشرة: أذكر فيها الأدوية المفردة المستعملة في العين.
نصائح الطبيب صلاح الدين الكحال الحموي :-
وقد أدرج الطبيب صلاح الدين الكحال الحموي في مؤلفه مجموعة من النصائح الموجهة لتلاميذه ومنها قوله لأحد تلاميذه: ” واعلم أنَّ هذه الصناعة منحة من الله تعالى يعطيها لمستحقها، حتى تجري العافية على يديه، فيحصل له الثناء من الناس، ويشار إليه في صناعته، ويطمئن إليه فيما يعتمده، وفي الآخرة الأجر والمجازاة من ربِّ العالمين؛ لأن النَّفع لخلق الله عظيم خصوصاً الفقراء والعاجزين، مع ما يحصل لنفسك من كمال الأخلاق، وهو خلقُ الكرم والرحمة فيجب عليك أن تلبس ثوب الطهارة والعِفَّة والنَّقاء والرَّأفة ومراقبة الله تعالى، وخاصة في عبورك على حريم الناس، كتوما على أسرارهم، محباً للخير والدين، مُكباً على الاشتغال في العلوم، تاركاً الشهوات البدنية، مُعاشراً للعلماء، مواظباً للمرضى، حريصاً على مداواتهم متحلياً في جلب العافية لهم، وإن أمكنك أن تؤثر الضعفاء من مالك فافعل”.
اقرأ ايضاً ابن سينا .. أول من توصل إلى تشخيص حالة الدوالي
المصادر:-
الطب في مصر وبلاد الشَّام في العصر المملوكي، كعدان والصغير.
معجم البلدان، ياقوت الحموي.
من هو صلاح الدين الكحال الحموي ؟
هو يحيى بن أبي الرجاء المشهور باسم صلاح الدين بن يوسف الكحال الحموي ، نسبةً إلى مدينة حماة التي وُلِدَ ونشأ فيها، ونهل فيها من معارف والده الطبية، فضلاً عن تأثُّره بمن سبقعه من الكحالين وأشهرهم عمار الموصلي، وعلي بن عيسى.
عاش الحموي في القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي، ووافته المنية عام 696 هجري (1296 م).
ولا يوجد أفضل من “معجم البلدان” لياقوت الحموي (توفي 1225 م) وذلك للتعريف بالمدينة الواقعة شمالي سوريا المعاصرة، والتي ينسب لها صلاح الدين الكحال.
ويقول عنها ياقوت والذي عاش مزامناً تقريباً لصلاح الدين الكحال: ” حماة .. مدينة كبيرة عظيمة، كثيرة الخيرات، رخيصة الأسعار،، واسعة الرُّقعة، حَفْلة الأسواق، يُحيطُ بها سورٌ مُحْكَم، وبظاهر السوق حاضرٌ كبيرٌ جدَّاً، فيه أسواقٌ كثيرةٌ، وجامعٌ مُفرد مُشرِف على نهرها المعروف بالعاصي، عليه عدَّة نواعير تستقي الماء من العاصي، فتستقي بساتينها وتصبُّ إلى بركةٍ جامِعَها..”.
مؤلفه الشهير ” نور العيون وجامع الفنون ” :-
ترَكَ صلاح الدين الكحال الحموي مؤلفات في غاية القيمة الطبية، كان أشهرها مؤلفه ” نور العيون وجامع الفنون ” والذي كشف فيه عن استفادته من علوم عمار الموصلي وعلي بن عيسى الكحال.
كما أودع فيه كلام جالينوس وديسقوريوس والرازي، ومن كتاب الملَكي لعلي بن العباس والقانون في الطب لابن سينا ومن مساهمات ابن زهر والزهراوي، ومن كتب المتأخرين المؤلَّفة في هذه الصناعة، وأشياء استحسنها وجرَّبها اعلى القانون الطبي .
يتضمن الكتاب قسماً عملياً تطبيقياً وآخر نظري فلسفي سلَّط فيه الضوء على آلية الإبصار وانكسار الضوء، كما احتوى الكتاب على أكثر من تسعين مرجعاً عربياً وفارسياً ويونانياً اعتمد عليها الكحال الحموي كمصادر لكتابه، كما تكشف بعض النسخ النقاب عن أشكال توضيحية لتشريح العين وآلية الإبصار والآلات الجراحية. وقد اشتمل الكتاب على عشر مقالات هذه عناوينها:
- الأولى: أذكر فيها حد العين وطبيعتها وتشريح أجزائها وتشريح الأجفان.
- الثانية: أذكر فيها أمر البصر وكيف يدرك المبصَرات ومذاهب الحكماء.
- الثالثة: أذكر فيها أجناس الأمراض وأسبابها وعلاماتها وأوقاتها وكيفية استعمال الأدوية والقوانين التي يجب على الطبيب أن يستعملها عند كل استفراغ.
- الرابعة: أذكر فيها قوانين حفظ الصحة ثم أمراض الجفن وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- الخامسة: أذكر فيها أمراض المأق وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- السادسة: أذكر فيها أمراض الطبقة الملتحمة وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- السابعة: أذكر فيها أمراض الطبقة القرنية وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- الثامنة: أذكر فيها أمراض الطبقة العنبية والماء العارض في وجه الحدقة وأسبابها وأنواعها ومداواتها.
- التاسعة: أذكر فيها الأمراض الخفية عن الحس وأسبابها وأنواعها ومداواتها.العاشرة: أذكر فيها الأدوية المفردة المستعملة في العين.
- العاشرة: أذكر فيها الأدوية المفردة المستعملة في العين.
نصائح الطبيب صلاح الدين الكحال الحموي :-
وقد أدرج الطبيب صلاح الدين الكحال الحموي في مؤلفه مجموعة من النصائح الموجهة لتلاميذه ومنها قوله لأحد تلاميذه: ” واعلم أنَّ هذه الصناعة منحة من الله تعالى يعطيها لمستحقها، حتى تجري العافية على يديه، فيحصل له الثناء من الناس، ويشار إليه في صناعته، ويطمئن إليه فيما يعتمده، وفي الآخرة الأجر والمجازاة من ربِّ العالمين؛ لأن النَّفع لخلق الله عظيم خصوصاً الفقراء والعاجزين، مع ما يحصل لنفسك من كمال الأخلاق، وهو خلقُ الكرم والرحمة فيجب عليك أن تلبس ثوب الطهارة والعِفَّة والنَّقاء والرَّأفة ومراقبة الله تعالى، وخاصة في عبورك على حريم الناس، كتوما على أسرارهم، محباً للخير والدين، مُكباً على الاشتغال في العلوم، تاركاً الشهوات البدنية، مُعاشراً للعلماء، مواظباً للمرضى، حريصاً على مداواتهم متحلياً في جلب العافية لهم، وإن أمكنك أن تؤثر الضعفاء من مالك فافعل”.
اقرأ ايضاً ابن سينا .. أول من توصل إلى تشخيص حالة الدوالي
المصادر:-
الطب في مصر وبلاد الشَّام في العصر المملوكي، كعدان والصغير.
معجم البلدان، ياقوت الحموي.