اسمه ونشأته:-
نور الدين أبو إسحاق البطروجي الإشبيلي، عالم في الفلك والرياضيات، وُلِدَ في إشبيلة، ولم يذكر المؤرِّخون تاريخ ولادته، ولكنه من علماء الفلك في القرن السادس الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي، وقال بعض الباحثين: إنه ولد في المغرب، ثم هاجر إلى الأندلس، وعاش في مدينة إشبيلية.
مكانة أبي إسحاق البطروجي العلمية:-
برع البِطْرَوْجِيُّ في علم الفلك والرياضيات، وقد عاصر الطبيب والفيلسوف ابن رشد، كما عاصر الطبيب الفيلسوف ابن طُفيل، وتتلمذ عليه وأخذ عنه.
حاول أبو إسحاق البطروجي من خلال براعته في علم الفلك أن يقوم ببناء نموذج مصغَّر للكون مركزه الأرض، ولكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح.
مكانة البطروجي في الغرب:-
للبطروجي مكانة كبيرة ومرموقة في الغرب، وهذه المكان المرمومة تتجلي فيما يلي:
- أطلقوا علماء الغرب عليه اسم ألبِتراجيوس Alpetragius، كما سمَّوا بعض الأماكن الهامة باسمه، وهذا تخليداً له ولأثره الطيب في تاريخ علم الفلك.
- وتم مناقشة أفكاره في جميع أنحاء البلاد الأوربية من قبل علماء الفلك الغربيين البارزين، وذلك بدءاً من عام 1230م.
- أشاد العالم الكبير كوبرنيكوس بالنظام الفلكي الذي أورد فيه البِطْرَوْجِيُّ ترتيب الكواكب، فقد قام البِطْرَوْجِيُّ بوضع كوكب الزهرة خلف الشمس، وهذا الذي جعل الكثير من المؤرِّخين والباحثين الغربيين يعتبرون البِطْرَوْجِيُّ أحد أولئك العلماء الذين عبَّدوا وسهَّلوا الطريق أمام كوبرنيكوس لاكتشاف النظام الكوني الجديد.
“أما البِطْرَوْجِيُّ فله آراء مبتكرة في حركة الكواكب السيارة”
— كارادي فو.
إسهامات أبي إسحاق البطروجي العلمية:-
ترك البِطْرَوْجِيُّ بصمات علمية هائلة في علم الفلك، ولفت الانتباه إلى قضايا جديدة، وأسهم في إعادة النظر ببعض النظريات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ومن أبرز إسهاماته العلمية ما يلي:
- وصف البِطْرَوْجِيُّ نظرية فلكية جديدة، أحيا بمن خلالها نظرية أودكسوس في
الأفلاك المتعددة المركز، مع إدخال تعديل جذري عليها. - قام بحل الكثير من المسائل الفلكية، التي عجز عن حلها من سبقه من علماء
الفلك، منذ أيام اليونان. - انتقد نظرية بطليموس الشهيرة في انحراف الكواكب ودورانها الدائري، فمهد
بذلك الطريق أمام كوبرنيكوس، ويعتقد الكثير من العلماء أن فرضيات البِطْرَوْجِيِّ
كان لها الفضل في زعزعة تعاليم بطلميوس، حيث وضعها موضع الشكل والتقويض. - اعتبر معاصروه آراءه تجديداً إيجابياً مهماً في علم الفلك، بل إنهم كانوا
آنذاك يتحدثون عن علم الفلك الجديد.
كتاب الفلك:-
كتاب «الفلك» من أشهر كتب البِطْرَوْجِيِّ، وقد كان هذا الكتاب معروفاً في أوروبا في القرن الثالث عشر، وقد ترجمه ميشيل سكوت إلى اللاتينية في ذلك القرن، كما تُرجِم إلى العبرية في القرن السادس عشر.
وفاته:-
لم يذكر المؤرِّخون تاريخ وفاة أبو إسحاق البطروجي ، ولكن قيل: إنه توفي نحو سنة 600هـ-1204م.
اقرأ هنا بديع الزمان الجزري.. عالم الميكانيكا والمخترع المبهر
المصادر:
- بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية (32/1).
- معجم المؤلفين (13/121).
- الموسوعة العربية (5/158).
اسمه ونشأته:-
نور الدين أبو إسحاق البطروجي الإشبيلي، عالم في الفلك والرياضيات، وُلِدَ في إشبيلة، ولم يذكر المؤرِّخون تاريخ ولادته، ولكنه من علماء الفلك في القرن السادس الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي، وقال بعض الباحثين: إنه ولد في المغرب، ثم هاجر إلى الأندلس، وعاش في مدينة إشبيلية.
مكانة أبي إسحاق البطروجي العلمية:-
برع البِطْرَوْجِيُّ في علم الفلك والرياضيات، وقد عاصر الطبيب والفيلسوف ابن رشد، كما عاصر الطبيب الفيلسوف ابن طُفيل، وتتلمذ عليه وأخذ عنه.
حاول أبو إسحاق البطروجي من خلال براعته في علم الفلك أن يقوم ببناء نموذج مصغَّر للكون مركزه الأرض، ولكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح.
مكانة البطروجي في الغرب:-
للبطروجي مكانة كبيرة ومرموقة في الغرب، وهذه المكان المرمومة تتجلي فيما يلي:
- أطلقوا علماء الغرب عليه اسم ألبِتراجيوس Alpetragius، كما سمَّوا بعض الأماكن الهامة باسمه، وهذا تخليداً له ولأثره الطيب في تاريخ علم الفلك.
- وتم مناقشة أفكاره في جميع أنحاء البلاد الأوربية من قبل علماء الفلك الغربيين البارزين، وذلك بدءاً من عام 1230م.
- أشاد العالم الكبير كوبرنيكوس بالنظام الفلكي الذي أورد فيه البِطْرَوْجِيُّ ترتيب الكواكب، فقد قام البِطْرَوْجِيُّ بوضع كوكب الزهرة خلف الشمس، وهذا الذي جعل الكثير من المؤرِّخين والباحثين الغربيين يعتبرون البِطْرَوْجِيُّ أحد أولئك العلماء الذين عبَّدوا وسهَّلوا الطريق أمام كوبرنيكوس لاكتشاف النظام الكوني الجديد.
“أما البِطْرَوْجِيُّ فله آراء مبتكرة في حركة الكواكب السيارة”
— كارادي فو.
إسهامات أبي إسحاق البطروجي العلمية:-
ترك البِطْرَوْجِيُّ بصمات علمية هائلة في علم الفلك، ولفت الانتباه إلى قضايا جديدة، وأسهم في إعادة النظر ببعض النظريات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ومن أبرز إسهاماته العلمية ما يلي:
- وصف البِطْرَوْجِيُّ نظرية فلكية جديدة، أحيا بمن خلالها نظرية أودكسوس في
الأفلاك المتعددة المركز، مع إدخال تعديل جذري عليها. - قام بحل الكثير من المسائل الفلكية، التي عجز عن حلها من سبقه من علماء
الفلك، منذ أيام اليونان. - انتقد نظرية بطليموس الشهيرة في انحراف الكواكب ودورانها الدائري، فمهد
بذلك الطريق أمام كوبرنيكوس، ويعتقد الكثير من العلماء أن فرضيات البِطْرَوْجِيِّ
كان لها الفضل في زعزعة تعاليم بطلميوس، حيث وضعها موضع الشكل والتقويض. - اعتبر معاصروه آراءه تجديداً إيجابياً مهماً في علم الفلك، بل إنهم كانوا
آنذاك يتحدثون عن علم الفلك الجديد.
كتاب الفلك:-
كتاب «الفلك» من أشهر كتب البِطْرَوْجِيِّ، وقد كان هذا الكتاب معروفاً في أوروبا في القرن الثالث عشر، وقد ترجمه ميشيل سكوت إلى اللاتينية في ذلك القرن، كما تُرجِم إلى العبرية في القرن السادس عشر.
وفاته:-
لم يذكر المؤرِّخون تاريخ وفاة أبو إسحاق البطروجي ، ولكن قيل: إنه توفي نحو سنة 600هـ-1204م.
اقرأ هنا بديع الزمان الجزري.. عالم الميكانيكا والمخترع المبهر
المصادر:
- بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية (32/1).
- معجم المؤلفين (13/121).
- الموسوعة العربية (5/158).