يعتبر علي بن البحتري أحد أبرز الرياضيين والفلكيين العرب الذين عملوا في مجال الرصد، وذلك في بيت الحكمة ببغداد الذي حظي برعاية الخليفة العباسي هارون الرشيد وعناية أكبر من قبل نجله المأمون الذي شهد عهده ذروة توهُّج العلوم في مسار الحضارة العربية الإسلامية.
عاش ابن البحتري في القرن الثالث الهجري، أي التاسع الهجري، ولم ينل نصيبه الكافي من الذكر في كُتُب المؤرخين.
مشاركة علي بن البحتري في قياس أعظم دائرة تمر بسطح كرة الأرض :-
جاء ذكر علي بن البحتري عند ابن يونس المصري، العالم الفلكي المعروف، والمتوفى سنة 1009 م والذي قال ما نصّه: “الكلام فيما بين الأماكن من الذرع، ذَكَر سند بن علي في كلام وجدته له أن المأمون أمره هو وخالد بن عبد الملك المروروذي أن يقيسا مقدار درجة من أعظم دائرة من دوائر سطح كرة الأرض”، قال”فسِرنا لذلك جميعاً وأمر علي ابن عيسى الاسطرلابي وعلي بن البحتري بمثل ذلك فسارا من ناحية ثانية”.
وأضاف ابن يونس في كتابه “الزيج الكبير الحاكمي” في النسخة الخطية الوحيدة منه والمحفوظة بمكتبة ليدن الهولندية ” وقال سند بن علي: فسِرتُ أنا وخالد بن عبد الملك إلى ما بين وامة (واسط غالباً) وتدمر، وقِسنا هنالك مقدار درجة من أعظم دائرة تمر بسطح كرة الأرض، فكان سبعة وخمسين ميلاً، وقاس علي بن عيسى وعلي بن البحتري ، فوجدا مثل ذلك وورد الكتابان من الناحيتين في وقت واحد بقياسين مختلفين”.
وزاد”وذكر أحمد بن عبد الله المعروف بحبش في الكتاب الذي ذكر فيه أرصاد أصحاب الممتحن بدمشق أنَّ المأمون أمر بأن تقاس درجة من أعظم دائرة من دوائر بسيط كرة الأرض، قال: فساروا لذلك في برية سنجار حتى اختلف ارتفاع النَّهار بين القياسين في يوم واحد بدرجة ثم قاسوا بين المكانين ميلا وربع ميل منها أربعة الآف ذراع بالذراع السوداء التي اتخذها المأمون..”.
والزيج الممتحن هو زيج شهير ألَّفه مجموعة من فلكيي المأمون برئاسة يحيى بن أبي المنصور المُنجِّم بناءً على الأرصاد العربية الجديدة الممتحنة.
بيت الحكمة:-
عمل علي بن البحتري وعدد من العلماء والفلكيين والرياضيين في بيت الحكمة التي لم تكُن مجرَّد مكتبة وإنمَّا ألحق بها مراصد فلكية، ومراكز أبحاث وترجمة ساهمت في دفع الحضارة العربية الإسلامية للتفوق على نظيراتها الشرقية والغربية.
تم تقسيم مكتبة بيت الحكمة في بغداد إلى عدة أقسام لكل علم منها أشخاص متخصصون يشرفون عليه، كما أن لهذه الأقسام مترجمين يتولون ترجمة مختلف المؤلفات الى اللغة العربية، ثمّ يقوم الناسخون بنسخ هذه الكتب المترجمة، بينما يقوم المجلدون بعد ذلك بزخرفة الكتب وتجليدها.
سعى المأمون بعد توليه السلطة الى جعل بيت الحكمة في بغداد أهم مركز للمعرفة في جميع أنحاء العالم، وبالفعل، فقد وصل هذا الدار لذروة نشاطه العلمي وأصبح مكتبة عامة ومرصد فلكي ومجمع علمي مهم للغاية، حيث أنفق المأمون أموالاً طائلة لجلب الكتب وأغدق الكثير من واردات الدولة على العلماء والمترجمين والمؤلفين.
كما يعتبر المرصد الفلكي -الذي بني في حي الشماسية قرب بغداد- من الأقسام العلمية لبيت الحكمة، وقد درست وجُرِّبت فيه العديد من النظريات، وأشرف عليه أهم علماء الفلك والرياضيات والجغرافيا أمثال الخوارزمي والبيروني وأبناء موسى بن شاكر.
يعتبر علي بن البحتري أحد أبرز الرياضيين والفلكيين العرب الذين عملوا في مجال الرصد، وذلك في بيت الحكمة ببغداد الذي حظي برعاية الخليفة العباسي هارون الرشيد وعناية أكبر من قبل نجله المأمون الذي شهد عهده ذروة توهُّج العلوم في مسار الحضارة العربية الإسلامية.
عاش ابن البحتري في القرن الثالث الهجري، أي التاسع الهجري، ولم ينل نصيبه الكافي من الذكر في كُتُب المؤرخين.
مشاركة علي بن البحتري في قياس أعظم دائرة تمر بسطح كرة الأرض :-
جاء ذكر علي بن البحتري عند ابن يونس المصري، العالم الفلكي المعروف، والمتوفى سنة 1009 م والذي قال ما نصّه: “الكلام فيما بين الأماكن من الذرع، ذَكَر سند بن علي في كلام وجدته له أن المأمون أمره هو وخالد بن عبد الملك المروروذي أن يقيسا مقدار درجة من أعظم دائرة من دوائر سطح كرة الأرض”، قال”فسِرنا لذلك جميعاً وأمر علي ابن عيسى الاسطرلابي وعلي بن البحتري بمثل ذلك فسارا من ناحية ثانية”.
وأضاف ابن يونس في كتابه “الزيج الكبير الحاكمي” في النسخة الخطية الوحيدة منه والمحفوظة بمكتبة ليدن الهولندية ” وقال سند بن علي: فسِرتُ أنا وخالد بن عبد الملك إلى ما بين وامة (واسط غالباً) وتدمر، وقِسنا هنالك مقدار درجة من أعظم دائرة تمر بسطح كرة الأرض، فكان سبعة وخمسين ميلاً، وقاس علي بن عيسى وعلي بن البحتري ، فوجدا مثل ذلك وورد الكتابان من الناحيتين في وقت واحد بقياسين مختلفين”.
وزاد”وذكر أحمد بن عبد الله المعروف بحبش في الكتاب الذي ذكر فيه أرصاد أصحاب الممتحن بدمشق أنَّ المأمون أمر بأن تقاس درجة من أعظم دائرة من دوائر بسيط كرة الأرض، قال: فساروا لذلك في برية سنجار حتى اختلف ارتفاع النَّهار بين القياسين في يوم واحد بدرجة ثم قاسوا بين المكانين ميلا وربع ميل منها أربعة الآف ذراع بالذراع السوداء التي اتخذها المأمون..”.
والزيج الممتحن هو زيج شهير ألَّفه مجموعة من فلكيي المأمون برئاسة يحيى بن أبي المنصور المُنجِّم بناءً على الأرصاد العربية الجديدة الممتحنة.
بيت الحكمة:-
عمل علي بن البحتري وعدد من العلماء والفلكيين والرياضيين في بيت الحكمة التي لم تكُن مجرَّد مكتبة وإنمَّا ألحق بها مراصد فلكية، ومراكز أبحاث وترجمة ساهمت في دفع الحضارة العربية الإسلامية للتفوق على نظيراتها الشرقية والغربية.
تم تقسيم مكتبة بيت الحكمة في بغداد إلى عدة أقسام لكل علم منها أشخاص متخصصون يشرفون عليه، كما أن لهذه الأقسام مترجمين يتولون ترجمة مختلف المؤلفات الى اللغة العربية، ثمّ يقوم الناسخون بنسخ هذه الكتب المترجمة، بينما يقوم المجلدون بعد ذلك بزخرفة الكتب وتجليدها.
سعى المأمون بعد توليه السلطة الى جعل بيت الحكمة في بغداد أهم مركز للمعرفة في جميع أنحاء العالم، وبالفعل، فقد وصل هذا الدار لذروة نشاطه العلمي وأصبح مكتبة عامة ومرصد فلكي ومجمع علمي مهم للغاية، حيث أنفق المأمون أموالاً طائلة لجلب الكتب وأغدق الكثير من واردات الدولة على العلماء والمترجمين والمؤلفين.
كما يعتبر المرصد الفلكي -الذي بني في حي الشماسية قرب بغداد- من الأقسام العلمية لبيت الحكمة، وقد درست وجُرِّبت فيه العديد من النظريات، وأشرف عليه أهم علماء الفلك والرياضيات والجغرافيا أمثال الخوارزمي والبيروني وأبناء موسى بن شاكر.