من هو نجيب الدين السمرقندي ؟
هو أبو حامد محمد بن علي بن عمر نجيب الدين السمرقندي ، حكيم ، طبيب ، رياضي، رحل من الشام إلى بلاد العجم، ودرس فيها الحكمة وصناعة الطب، فكان من أشهر الأطباء في هذا المجال، وتميز بثقافته الواسعة في مجال العلوم الطبية، إلى جانب دقته وأمانته العلمية، لهذا كانت مؤلفاته من المراجع الضرورية للباحثين وطلاب العلم في هذا المجال.
نذر أبو حامد السمرقندي حياته للعلم والتعليم، فانقطع في أواخر حياته للتأليف والتدريس لطلاب العلوم الطبية، وكان الطلاب يأتون إليه من كل أنحاء الأرض ليتعلموا على يده، ولهذا احتل السمرقندي مكانة مرموقة بين زملائه الأطباء، بالإضافة إلى حكمته وعلمه وتكوينه العلمي.
مكانته العلمية:-
هو ثمرة من ثمرات الحضارة الإسلامية؛ حيث يمتزج العلم بالتقوى، إذ يرى علامتنا أن ما حصله من علوم هو من فضل الله عليه، بعكس حضارات قديمة كانت ترى العلم منتزعا من الإله انتزاعا، وترى أن كل تعلم جدید هو ارتفاع بالإنسان و انحطاط بالإله، كان نجيب السمرقندي يكتب في أول كتبه العبارة: “الحمد لله على نعمائه السابغة…”.
نذر أبو حامد السمرقندي حياته للعلم والتعليم، فانقطع في أواخر حياته للتأليف والتدريس لطلاب العلوم الطبية، وكان الطلاب يأتون إليه من كل أنحاء الأرض ليتعلموا على يده، ولهذا احتل مكانة مرموقة بين زملائه الأطباء، بالإضافة إلى حكمته وعلمه وتكوينه العلمي.
إنجازاته:-
وكان أهم ما قدمه نجيب السمرقندي من خدمات جليلة في مجال العلوم الطبية کتاب “الأسباب والعلامات في الطب”.
وقيمة هذا الكتاب تكمن في أنه يحتوي حصيلة خبرته و مشاهداته وتجاربه العلمية في مجال الطب، بالإضافة إلى المعارف التي اقتبسها من كتاب “القانون” في الطب لابن سینا، وكتاب “کامل الصناعة الطبية” لعلي بن الأهوازي، وكتاب “المعالجات البقراطية” في الطب لأحمد بن محمد الطبري؛ لذلك جاءت أفكاره في هذا الكتاب مفيدة للباحثين في هذا المجال.
ويثني حاجي خليفة على شمول وإحاطة كتاب “الأسباب والعلامات في الطب” فيقول: «جمع العلل والأمراض الجزئية على سبيل الاستقصاء؛ حتى لا يشذَّ منها علة مع أسبابها وعلاماتها، وأردف كل نوع بعلاج مجمل نقلا من كتب الطب”.
إضافاته العلمية:-
ومن استقراء مؤلفات أبي حامد السمرقندي يتبين أنه قدم الكثير من المعلومات الطبية لأطباء العرب والمسلمين الأوائل، وهي المعلومات التي تناولها بالشرح والتعليق، ولم يكتف بهذا الأمر بل عدل وصحح بعض الأمور والنظريات أيضاً.
وكانت للسمرقندي أفكاراً طبية جديدة لم يسبقه أحد إليها، تلك الأفكار التي ساهمت بشكل كبير في تطور علم الطب، والدليل على ذلك أن المكتبات العربية والإسلامية والعالمية مليئة بمؤلفاته، التي أصبحت أساساً قوياً لازدهار الحضارة العربية والإسلامية منذ القرن السابع الهجري.
وكان مما قدمه السمرقندي في خدمة العلوم الطبية أنه كان يعتمد على التجربة العلمية؛ حيث كان بحثه موجهاً ومدروساً بعمق؛ لذلك صار من الأطباء الكبار في هذا المجال .
مؤلفات وتصانيف السمرقندي:-
• أغذية المرضى.
• الأسباب والعلامات.
• كتاب الأقراباذين الكبير.
• كتاب الأقراباذين الصغير.
• الإبدال من المعاجين والأقراص والأدوية المفردة المستعملة وخواصها وأفعالها.
• أسباب العلل وعلاجها وعلاماتها.
• النجيبيات في الطب، ويعرف بالأسباب والعلامات .
• أصول تركيب الأدوية.
• الأغذية والأشربة للمرضى.
• رسالة أقراباذين على ترتيب العلل.
• رسالة في إبدال الأدوية .
• رسالة في الأطعمة.
• رسالة في الأطعمة للأصحاء.
• رسالة في مداواة وجع المفاصل .
• شرح الأسباب والعلامات لنفیس بن عوض الكرماني .
• كتاب أدوية القلب وما يتعلق به .
• نوادر الحكمة.
• المجموع في الطب .
وفاة السمرقندي:-
استشهد نجيب السمرقندي سنة 1222م في هراة، عندما دخلها جنكيز خان وقتل الآلاف من العلماء في تلك الفترة، وهو بهذا أحد أبرز الأعلام التي فقدتها الأمة المنكوبة بجرائم التتار.
المصادر:.-
- اسلام صبحي المازني: روائع تاريخ الطب والأطباء المسلمين، دار الكتب العلمية.
- مصطفى الجيوسي: موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم، دار أسامة للنشر.
- راغب السرجاني: قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية، مؤسسة إقرأ.
من هو نجيب الدين السمرقندي ؟
هو أبو حامد محمد بن علي بن عمر نجيب الدين السمرقندي ، حكيم ، طبيب ، رياضي، رحل من الشام إلى بلاد العجم، ودرس فيها الحكمة وصناعة الطب، فكان من أشهر الأطباء في هذا المجال، وتميز بثقافته الواسعة في مجال العلوم الطبية، إلى جانب دقته وأمانته العلمية، لهذا كانت مؤلفاته من المراجع الضرورية للباحثين وطلاب العلم في هذا المجال.
نذر أبو حامد السمرقندي حياته للعلم والتعليم، فانقطع في أواخر حياته للتأليف والتدريس لطلاب العلوم الطبية، وكان الطلاب يأتون إليه من كل أنحاء الأرض ليتعلموا على يده، ولهذا احتل السمرقندي مكانة مرموقة بين زملائه الأطباء، بالإضافة إلى حكمته وعلمه وتكوينه العلمي.
مكانته العلمية:-
هو ثمرة من ثمرات الحضارة الإسلامية؛ حيث يمتزج العلم بالتقوى، إذ يرى علامتنا أن ما حصله من علوم هو من فضل الله عليه، بعكس حضارات قديمة كانت ترى العلم منتزعا من الإله انتزاعا، وترى أن كل تعلم جدید هو ارتفاع بالإنسان و انحطاط بالإله، كان نجيب السمرقندي يكتب في أول كتبه العبارة: “الحمد لله على نعمائه السابغة…”.
نذر أبو حامد السمرقندي حياته للعلم والتعليم، فانقطع في أواخر حياته للتأليف والتدريس لطلاب العلوم الطبية، وكان الطلاب يأتون إليه من كل أنحاء الأرض ليتعلموا على يده، ولهذا احتل مكانة مرموقة بين زملائه الأطباء، بالإضافة إلى حكمته وعلمه وتكوينه العلمي.
إنجازاته:-
وكان أهم ما قدمه نجيب السمرقندي من خدمات جليلة في مجال العلوم الطبية کتاب “الأسباب والعلامات في الطب”.
وقيمة هذا الكتاب تكمن في أنه يحتوي حصيلة خبرته و مشاهداته وتجاربه العلمية في مجال الطب، بالإضافة إلى المعارف التي اقتبسها من كتاب “القانون” في الطب لابن سینا، وكتاب “کامل الصناعة الطبية” لعلي بن الأهوازي، وكتاب “المعالجات البقراطية” في الطب لأحمد بن محمد الطبري؛ لذلك جاءت أفكاره في هذا الكتاب مفيدة للباحثين في هذا المجال.
ويثني حاجي خليفة على شمول وإحاطة كتاب “الأسباب والعلامات في الطب” فيقول: «جمع العلل والأمراض الجزئية على سبيل الاستقصاء؛ حتى لا يشذَّ منها علة مع أسبابها وعلاماتها، وأردف كل نوع بعلاج مجمل نقلا من كتب الطب”.
إضافاته العلمية:-
ومن استقراء مؤلفات أبي حامد السمرقندي يتبين أنه قدم الكثير من المعلومات الطبية لأطباء العرب والمسلمين الأوائل، وهي المعلومات التي تناولها بالشرح والتعليق، ولم يكتف بهذا الأمر بل عدل وصحح بعض الأمور والنظريات أيضاً.
وكانت للسمرقندي أفكاراً طبية جديدة لم يسبقه أحد إليها، تلك الأفكار التي ساهمت بشكل كبير في تطور علم الطب، والدليل على ذلك أن المكتبات العربية والإسلامية والعالمية مليئة بمؤلفاته، التي أصبحت أساساً قوياً لازدهار الحضارة العربية والإسلامية منذ القرن السابع الهجري.
وكان مما قدمه السمرقندي في خدمة العلوم الطبية أنه كان يعتمد على التجربة العلمية؛ حيث كان بحثه موجهاً ومدروساً بعمق؛ لذلك صار من الأطباء الكبار في هذا المجال .
مؤلفات وتصانيف السمرقندي:-
• أغذية المرضى.
• الأسباب والعلامات.
• كتاب الأقراباذين الكبير.
• كتاب الأقراباذين الصغير.
• الإبدال من المعاجين والأقراص والأدوية المفردة المستعملة وخواصها وأفعالها.
• أسباب العلل وعلاجها وعلاماتها.
• النجيبيات في الطب، ويعرف بالأسباب والعلامات .
• أصول تركيب الأدوية.
• الأغذية والأشربة للمرضى.
• رسالة أقراباذين على ترتيب العلل.
• رسالة في إبدال الأدوية .
• رسالة في الأطعمة.
• رسالة في الأطعمة للأصحاء.
• رسالة في مداواة وجع المفاصل .
• شرح الأسباب والعلامات لنفیس بن عوض الكرماني .
• كتاب أدوية القلب وما يتعلق به .
• نوادر الحكمة.
• المجموع في الطب .
وفاة السمرقندي:-
استشهد نجيب السمرقندي سنة 1222م في هراة، عندما دخلها جنكيز خان وقتل الآلاف من العلماء في تلك الفترة، وهو بهذا أحد أبرز الأعلام التي فقدتها الأمة المنكوبة بجرائم التتار.
المصادر:.-
- اسلام صبحي المازني: روائع تاريخ الطب والأطباء المسلمين، دار الكتب العلمية.
- مصطفى الجيوسي: موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم، دار أسامة للنشر.
- راغب السرجاني: قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية، مؤسسة إقرأ.