كتب- أحمد كريم:
أعلن الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إطلاق مبادرة “مستشفيات آمنة = فرصة حياة” للوصول بالأخطاء الطبية التي يمكن منعها إلى الحد الأدنى في كل منشآت الرعاية الصحية على اختلاف نوعها، موقعها الجغرافي ومن كل القطاعات الحكومية الخاصة والأهلية.جاء ذلك فعاليات الاحتفالية التي تنظمها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، وذلك بمشاركة منظمة الصحة العالمية، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وهيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، واتحاد المستشفيات العربية، ونخبة من قيادات المنظومة الصحية.وأوضح ان المبادرة تهدف إلى تقليل نسبة العدوي المتعلقة بأجهزة التنفس الصناعي إلى 50% خلال 12 شهرًا، والوصول إلى تقليل نسبة حالات التسمم الدموي إلى 50% خلال 12 شهرًا، والوصول بنسبة عدوى المواضع الجراحية إلى 1% خلال 12 شهرًا، وصفر بالمائة في حوادث الحريق خلال 12 شهرًا.
وقال إسماعيل، إن المبادرة تهدف أيضًا إلى تقليل الأخطاء الدوائية بنسبة 70% خلال 12 شهر والوصول إلى نسبة صفر بالمائة في حالات سقوط المرضى خلال 12 شهر وصفر بالمائة في حالات الإصابة بقرح الفراش نتيجة تلقي الرعاية الصحية بالمستشفيات خلال 12 شهر، وكذلك التوصيل الخاطئ للأنابيب والقساطر خلال 12 شهر و جراحة خاطئة في خلال 12 شهر.
وأضاف أن المبادرة تستهدف الوصول إلى 10% لتجنب إصابة المرضى بالجلطات الوريدية العميقة خلال 12 شهر.
وأوضح أنه بعد عامٍ من الآن سيتم الإعلان عن نتائج تلك المبادرة واختيار وتكريم أفضل المنشآت الصحية التي حققت أفضل النتائج بأفضل الممارسات. وأكد إسماعيل، حدوث تطور غير مسبوق في مجال العلوم الطبية وتكنولوجيا الاتصالات كان له بالغ الأثر في تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض وبدقة بالغة ومن الآثار غير المرغوبة التي صاحبت هذا التقدم الهائل، الأخطاء الدوائية التي تخطت تكلفتها وحدها ال 42 مليار دولار سنوياً، العدوى المكتسبة بالمستشفيات والتي تصل نسب الإصابة بها إلى 7 حالات من كل 100 حالة في الدول عالية الدخل و10 حالات في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالجلطات الوريدية العميقة والتي وصلت إلى نحو 6.9 مليون حالة سنويًا.
وأشار إلى أن الممارسات غير الآمنة للإجراءات الجراحية تسببت في إصابة أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً بمضاعفات خطيرة ووفاة حوالي مليون شخص أثناء أو بعد الإجراءات الجراحية مباشرة، كل ذلك تسبب في حدوث 134 مليون إصابة سنوياً في مستشفيات الدول قليلة ومتوسطة الدخل جرَّاء الرعاية الصحية الغير آمنة تسببت في وفاة أكثر من 2.6 مليون شخص طبقاً لآخر الاحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
واوضح أنه مع تلك الحقائق وتماشياً مع معطيات الواقع الصحي المصري والذي عملنا على دراسته وتحليل ما به من مخاطر تؤثر سلباً على سلامة المريض، وإيماناً منا بأن سلامة المريض هي أولوية أولى لدينا؛ جاءت قواعد اتخاذ قرار الاعتماد للمنشآت الصحية الراغبة في الحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والتي نصت على “رفض منح شهادة الاعتماد للمنشأة التي حصلت على درجة غير مطابق لأي من اشتراطات السلامة الوطنية في تقرير الزيارة التقييمية للمنشأة” لترسخ ثقافة “سلامة المريض فريضة واجبة التحقيق” لكل المنشآت الصحية في مصر.
وأشار إلى أنه على مدار 4 سنوات كاملة، نحجنا في عمل نقلة نوعية في معطيات القطاع الصحي المصري فقمنا بإعداد وتطوير معايير اعتماد للمنشآت الصحية وبرامج تدريبية متخصصة للعاملين بالقطاع الصحي على متطلبات السلامة الوطنية الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لم نفرق فيها بين قطاع حكومي أو أهلي أو خاص.ولفت إسماعيل، إلى أن الهيئة نجحت في تطبيق 12 معياراً للسلامة مثلت 46% من معايير الاعتماد تحتوي علي أكثر من 600 متطلب للتطابق، لترسخوا الحقيقة أن سلامة المريض كما جاءت بها معايير اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية هو أمر قابل للتطبيق ولكن يستلزم في الوقت نفسه الكثير من الجهد والمثابرة لتحقيقه.
وقال إسماعيل: “لقد آمنا أن سلامة المريض تبدأ بسلامة البيئة التي يعيش فيها وبيئة المنشأة التي تشمله برعايتها فعكفنا على إعداد وتطوير متطلبات تميز للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية وبمشاركة أكثر من18 وزارة وهيئة مصرية تشتمل على 10 متطلبات تؤدي جميعها بتطبيقها إلى التأثير إيجاباً بشكل مباشر وغير مباشر على تحقيق سلامة المريض”.
وأضاف أن المنشات الصحية المسجلة والمعتمدة لدى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وصل إلى 195 منشأة معتمدة ومسجلة طبقاً لمعايير الهيئة المعتمدة دولياً.