Home دولي وعربياحتجاجات جيل زد في المغرب: صرخة رقمية – فيديو

احتجاجات جيل زد في المغرب: صرخة رقمية – فيديو

by محرر صحفي

الرئيسيةالعالماحتجاجات جيل زد في المغرب: صرخة رقمية – فيديو
احتجاجات جيل زد في المغرب: صرخة رقمية – فيديو

30 أيلول 2025
14:33

تم نسخ الرابط

خبرني – تشهد مدن مغربية عدة منذ أواخر سبتمبر الجاري موجة احتجاجات غير مسبوقة قادها شباب يُطلقون على أنفسهم اسم GenZ 212 ، في إشارة إلى جيل زد المغربي.، إذ تحولت هذه الحركة، التي انطلقت من العالم الرقمي عبر منصات مثل تيك توك، إنستغرام وDiscord، إلى دعوات للنزول إلى الشارع من أجل المطالبة بإصلاحات جوهرية في الصحة والتعليم، وبمزيد من الشفافية في تسيير الشأن العام.

ورفع المحتجون، ومعظمهم من فئة الشباب، شعارات لافتة أبرزها: نريد مستشفيات لا ملاعب ، في إشارة مباشرة إلى غضبهم من حجم الاستثمارات التي تضخها الحكومة في البنى التحتية الرياضية استعدادًا لمونديال 2030، مقابل التراجع الحاد في الخدمات الصحية والتعليمية. هذه الشعارات تكشف عن أولويات مختلفة بين السلطة والجيل الجديد، وعن وعي متزايد بقيمة العدالة الاجتماعية وتوزيع الموارد.

وردت السلطات المغربية سريعًا، عبر تطويق الساحات الرئيسية ومنع التجمعات في مدن كبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، مراكش وطنجة. كما وثقت تقارير إعلامية وحقوقية اعتقال العشرات من المحتجين، بعضهم أثناء محاولتهم مخاطبة الإعلام.

ويعكس هذا الرد الذي استنجد فيه المخزن بقوات الجيش الطابع التقليدي للسلطة المغربية في التعامل مع الحركات الاجتماعية، بالاعتماد على القبضة الأمنية والاعتقالات بدل الحوار والانفتاح.

ويرى متابعون أن هذه الاحتجاجات أنها تفتقد للقيادة التقليدية. فلا أحزاب سياسية تقف خلفها، ولا نقابات أو منظمات تقليدية تؤطرها. إنما هي حركة عفوية يقودها جيل متصلب بالفضاء الرقمي، يملك أدوات جديدة للتنظيم، يصعب مراقبتها أو اختراقها. وهو ما يفسر تخوف السلطة من تحوّل هذه الموجة الصغيرة إلى كرة ثلج تتوسع بسرعة، مستفيدة من شبكات التواصل الاجتماعي التي تضمن انتشارًا لحظيًا للمعلومة والشعارات.

ويكشف تحليل السياق أن هذه الاحتجاجات الواسعة ليست مجرد رد فعل لحظي، بل تعبير عن تراكم الإحباطات: بطالة مستمرة، غياب عدالة في توزيع الثروة، تراجع الخدمات العامة، وتهميش متزايد لفئة الشباب. جيل زد المغربي لم يعد يجد نفسه ممثلًا في السياسة أو الإعلام التقليدي، فابتكر أدواته الخاصة ليعبر عن رفضه.

وتواجه السلطة المغربية اليوم معادلة صعبة، بين الاستمرار في المعالجة الأمنية التي قد ينجح مرحليًا في تفريق الحشود، لكنه قد يفاقم حالة الاحتقان ويفقد الثقة المتبقية لدى الشباب. أما الانفتاح على حوار حقيقي، مقرون بإصلاحات ملموسة في الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، فيمكن أن يخفف من زخم الحراك ويعيد بعض الثقة، غير أن الحل لدى الكثيرين يرتكز على تغيير النظام الملكي المريض .

وتزداد خطورة هذه الموجة مع اتساع رقعتها يومًا بعد يوم، ما يجعل مراقبين يرون فيها مؤشرًا قد يزلزل عرش الملك محمد السادس، ويعجّل بطرح سيناريوهات تغيير النظام، في ظل إصرار المخزن على القبضة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات السلمية.

ويؤكد متتبعون للمشهد الراهن بالمملكة أن ما يحدث اليوم في المغرب هو جرس إنذار بأن جيلًا جديدًا من المواطنين دخل ساحة الفعل السياسي والاجتماعي، خارج القنوات الرسمية، مسلحًا بالذكاء الرقمي وروح جماعية تتخطى الحدود التقليدية للتنظيم. وبقدر ما تحمل هذه الحركة من تحديات للنظام السياسي، فإنها تفتح أيضًا فرصة لإعادة صياغة العلاقة بين الدولة والشباب على أسس أكثر عدالة وشفافية.
تظاهرات ضد الفساد في المغرب#خبرني #المغرب pic.twitter.com/bskrsCgfXO— خبرني – khaberni (@khaberni) September 30, 2025

You may also like

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00