وجهت تداعيات الجائحة ضربة “قاصمة” لشركة “راين إير” الإيرلندية للطيران، حيث كبدتها خسارة صافية قدرها مليار يورو في عام.
وأكدت الشركة، التي تأثرت بالصميم بجائحة كوفيد-19 بسبب انهيار حركة الملاحة الجوية، أن مرحلة النهوض بدأت.ووصفت الشركة السنة المنصرمة على أنها “الأصعب” منذ تأسيسها قبل 35 عاما.
وتراجعت إيراداتها بنسبة 81 % لتصل إلى 1,64 مليار يورو على 12 شهرا وفق ما جاء في بيان.
وقالت “بسبب جائحة كوفيد-19 انهارت حركة الملاحة الجوية بين ليلة وضحاها وتراجع عدد المسافرين من 149 مليونا إلى 27,5 مليونا بعدما فرض الكثير من الحكومات الأوروبية.. حظر سفر أو قيودا فضلا عن إجراءات اغلاق وطنية”.
وأضاف البيان “نحن متفائلون مع طرح لقاحات كثيرة مضادة لفيروس كورونا في الفترة الأخيرة ونأمل أن يسهل استخدامها في انتعاش حركة الملاحة الجوية بين الدول الأوروبية والسياحة هذا الصيف، وفي حال أنجزت عملية التلقيح في غالبية الدول الأوروبية كما هو متوقع بحلول سبتمبر/أيلول يمكننا أن نأمل بانتعاش قوي في النصف الثاني”.
وتتوقع المجموعة أن يراوح عدد الركاب خلال السنة “بين 80 و120 مليونا”.. مشيرة إلى أن “السيناريو المرجح للعام 2021/2022 هو الاقتراب من التوازن المالي”.وقبل تفشي الوباء، كانت المجموعة تتوقع نقل 155 مليون راكب هذه السنة، كما توقعت أن تتراوح خسائرها السنوية بين 850 و950 مليون يورو.وسجلت راين إير خسائر صافية بلغت 197 مليون يورو في النصف الأول من السنة المالية والذي انتهى في نهاية سبتمبر/أيلول، وتوقعت خسائر أكبر في النصف الثاني.
واضطرت الشركة إلى اتخاذ تدابير بالغة الصرامة لتخطي أزمة قطاع الطيران، منها إلغاء 3 آلاف وظيفة تمثل 15% من موظفيها، وخفض رواتب موظفيها لتفادي المزيد من عمليات التسريح.
لكن المجموعة تعول على تحسن الوضع الصحي في الأشهر المقبلة في ظل حملات التلقيح، متوقعة رغم ذلك أن تبقى قدرات الطيران في أوروبا محدودة خلال السنوات المقبلة.
لكنها تبدي تفاؤلها بالنسبة للصيف المقبل في حال رفع القيود المفروضة.