أكدت الدكتورة غادة علي عضو مجلس النواب المصري، في تصريحات خاصة لـ”بوابة روزاليوسف”، على هامش انطلاق فعاليات الملتقى الثالث للفتاة العربية، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، أن مبادرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، باعتبار عام 2023 للشباب العربي هي نتيجة ومحصلة طبيعية لمبادرات الأعوام الناجحة السابقة، بداية من عام الشباب وعام المرأة وعام لتحدي الإعاقة، وعام المجتمع المدني، فمصر حاضنة لمبادرات الشباب العربي وتكاتفه، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها كل الدول العربية في كل المجالات.
أضافت: “إن مصر منبر للريادة وحضن للشباب العربي، وهو ما يحقق الهوية المصرية لأشقائها العرب، باعتبارها السند، لافتة إلى أن التفاعل الحاصل بين الشباب المصري والعربي في تلك المبادرات يعزز من التكاتف والأخوة وتبادل المعلومات والحوار والخبرات وتقبل الرأي الآخر، فالشباب هو وقود المستقبل الذي يجب تثقيفه وتوعيته لضمان مستقبل عربي باهر”. وعن سؤال حول مدى التقدم الذي أحرزته المرأة المصرية مؤخرا وتواجدها الفاعل في دوائر اتخاذ القرار، أكدت الدكتورة غادة علي، أن الوجود الفاعل للمراة المصرية في دوائر صنع القرار لم يكن ليحدث لولا وجود إرادة سياسية حقيقية وتبني الرئيس السيسي لملف المرأة وملف الشباب بشكل فعال وحقيقي، مضيفة: “إنه بالنظر لنسبة تواجد المرأة المصرية في المجالس النيابية التي تخطت الـ25% ووصلت لنسبة 28% في المجالس النيابية و25% بالحكومة بالوزارات المهمة والرئيسية والحيوية مثل وزارة التخطيط ووزارة التضامن، فإن ذلك يؤكد أن للمرأة بالفعل دورا مشاركا بفاعلية، ولم يعد ذلك من الأمور الجدلية هل تشارك المرأة أم لا، ولكن أصبح السؤال الأهم الآن كيف ستشارك وبأي قوة، والمتتبع لهذا الدور يرى أن المرأة المصرية، أثبتت أنها على قدر المسؤولية في المناصب الحكومية والمجالس النيابية، من خلال عملها الدؤوب المتواصل، في ظل التحديات القوية، وتميزت النائبات المصريات في المجالس التشريعية بأدائهن المشرف أمام القضايا الكبيرة. وعن أهم المشاريع التي تعزز من تمكين المرأة المصرية في مجال اتخاذ القرار، أوضحت عضو مجلس النواب المصري، أن قانون الأحوال الشخصية هو المحور الرئيسي لكل أوجه تمكين المرأة بل وللأسرة أيضًا، وتحديد الحقوق والواجبات، مما يتناسب مع الحياة الحديثة ومستجدات عمل المرأة ومسؤوليات الرجل وحقوق الطفل التي ننادي بها، وهو قانون حساس جدًا “ويحتاج التعامل معه بمشرط جراح”، كما يقولون حتى لا يكون هناك تجاوز على أي طرف من الأطراف، ورغم حساسيته لكن سيتبعه تنشئة أسرية صحيحة ستؤثر بطبيعة الحال على نسبة المشاركة السياسية للمرأة وتمكينها الاقتصادي؛ حيث إن تلك التنشئة هي الأساس لتمكين المرأة.