يأتى شهر رمضان الكريم، حاملا معه اجواء البهجة والفرحة والتي تكتمل بـ “لمة” الاهل والاصدقاء والجيران سواء على الافطار او السحور، وتكون دائما سفرة رمضان سفرة مميزة عن باقي شهور السنة، بما تضمه من اصناف خاصة مرتبطة به، وتكثر “العزومات” طوال الشهر الكريم، ولكن احيانا يحدث فيها خلطا بين ” الكرم والتبذير”، مما يتسبب فى اهدار الطعام، ” بوابة روز اليوسف” تحدثت الى عدد من خبراء الطهي ليقدموا وصفات خاصة لتجنب اهدار الطعام خلال شهر رمضان الكريم.
ربما يعجبك
انطلاق أيام الطهي العربي غدا بتونس
الثلاثاء 31 يناير 2023
وزير ماليزي: سعر زيت الطهي سيظل تحت السيطرة مع حل نقص العمال المهاجرين
السبت 14 يناير 2023
وفى هذا الصدد، قال الشيف اسامة زهران، انه بالفعل هناك ممارسات خاطئة تحدث فى شهر رمضان الكريم، متعلقة بالتعامل مع الطعام، ما يتسبب احيانا فى اهداره، فهناك من يتنافس للتباهي بسفرة رمضان، وهناك من يخلط بين مفهوم كرم الضيافة وبين مفهوم التبذير، فنرى تقديم مائدة رمضانية متعددة الاصناف ووفيرة الكميات بما يزيد بكثير عن احتياجات وعدد المدعويين لتلك المائدة، وبعد الانتهاء منها، نجد كميات طعام كثيرة مهدرة، وهذا بالطبع سلوك خاطىء. وتابع زهران، كما نرى احيانا الاهتمام بتقديم اصناف متعددة من الطعام على حساب الاهتمام بتزيين الاطباق عند تقديمها، فيظهر الطعام وكأنه مكدس، لذلك يجب تجنب تقديم كميات كثيرة من الطعام على السفرة، وذلك لاعطاء الفرصة لتناول الطعام بشكل مريح. وأوضح زهران انه لتجنب اهدار الطعام فى رمضان، فيجب تحضير الطعام وفقا لما يناسب الحصة الغذائية اليومية الكافية للانسان، والتي يتم التحضير بها سواء فى المطاعم او الفنادق، فالافطار الرمضاني الطبيعي والصحي لاى شخص ويتوافر فيه حسن الضيافة والكرم، يتكون من حبات محددة من التمر من 3-5 حبات، وكوب مشروب رمضاني، وطبق يحتوى على قطعة او قطعتين على الاكثر من البروتين سواء ” لحوم او دواجن او سمك “، وطبق خضروات وطبق شوربة وصنف جانبي “سواء ارز او مكرونة اوخلافه”، ونوع او نوعين من السلطة، وقطعة خبز، وثمرة فواكة وقطعة حلوى. وجبات السحوروفى السحور، تحتوى الوجبة المثالية على خضروات طازجة” مثل الخيار او الطماطم وخلافه”، وحصة من الكربوهيدرات المتمثلة فى العيش او القسماط وخلافه، واطعمة غنية بالبروتين مثل البيض ومنتجات الالبان من جبن وخلافه، وثمرة فاكهة، وبتوافر هذه المكونات تكون السفرة الرمضانية كاملة وتحقق مفهوم كرم الضيافة بشكل ممتاز. وتابع زهران، انه ايضا يجب الابتعاد عن التفكير فى التحضير للسفرة الرمضانية، ونحن صائمون، لان التفكير اثناء الصيام يدفعنا الي تحضير اصناف متعددة ومتنوعة سواء من الاطباق الرئيسية او الاطباق الجانبية او اطباق الحلوى والمشروبات الرمضانية، لنفاجأ انه مع بدء الافطار لا نستطيع ان ناكل الا جزء بسيط جدا من جميع الطعام الذي تم تحضيره. كما ان التحضير لكميات كبيرة من الطعام يرهقنا ماديا، لذلك يجب تخصيص ميزانية محددة لعزومات وسفر رمضان، وألا تذهب جميع نفقاتنا على شراء الطعام والشراب، لانه بالفعل الانسان يستهلك كميات اقل من الطعام فى رمضان، لانه من المفترض انه شهر صيام، لكن البعض لديه عادات غذائية خاطئة تجعلهم يفكرون بأن الصيام يعنى الجوع، ما يجعلهم يندفعون لتناول الطعام بكميات اكبر وهذا بالطبع يؤثر سلبا على صحتهم، ويعطيهم شعورا بعدم الارتياح. واضاف زهران، ان البعض يذهب لشراء جميع مستلزمات طعام شهر رمضان دفعة واحدة، ما يترتب عليه تكدس الاطعمة فى الثلاجة او دولاب التخزين، وهذا سلوك خاطىء لانه من الممكن ان تحدث مشكلات طارئة بشأن تخزين الطعام كحدوث عطل للثلاجة مثلا، او تلف الغذاء الجاف مثل الارز او المكرونة وخلافه بسبب سوء التخزين، وهذا يهدر الطعام والمال معا، لذلك علينا شراء مستلزمات الطعام فى رمضان اولا باول وبحسب الاحتياجات، وتجنب شرائها دفعة واحدة. شهر الصيام من جانبها، قالت الشيف مروة الشافعى، انه يوجد لدي البعض اعتقاد خاطىء وهو اننا فى شهر رمضان نحتاج الى مزيد من الاطعمة والمشروبات عكس الايام المعتادة، وهذا الاعتقاد خاطىء تماما، لان معدة الصائم لا تتحمل اكثر من لقيمات بسيطة تشبعه بعد الافطار، لان الانسان بعد ساعات صيام طويلة لا يحتاج مطلقا الى طعام بشكل كثير، فقط هو يحتاج الى كميات بسيطة جدا، لان المعدة تبدأ فى العمل، وكذلك السحور لا يتطلب تناول الكثير من الاطعمة حتى لا نتعرض للتعب والارهاق اثناء الصوم، ولذلك من المفترض ان تكون تكلفة المعيشة في رمضان ارخص مقارنة باى شهر اخر، الا ان كثرة التفكير فى انواع الطعام والشراب تجعلهم يتحملون اعباء اكثر فى رمضان، وخصوصا فى العزومات لحد يصل الى اهدار الطعام احيانا. وعن اهم النصائح لتجنب اهدار الطعام فى سفر رمضان، اوضحت الشافعي، عند التفكير لعزومة رمضانية، يجب اولا تحديد عدد الاشخاص المدعويين، لتجهيز كمية طعام كافية لهم مع زيادة كمية اضافية تكفي لشخصين على الاكثر، وذلك تجنبا لنقص كمية الطعام على الافطار، وفى نفس لتجنب اهدار الطعام الزائد. وخلال العزومة يتم التركيز على صنفين اساسيين فقط، من لحوم ودواجن، بجانب الاطباق الجانبية والمقبلات، وهذا سيكون جيدا لاكرام الضيف وحسن استقباله ودون تبذير فى نفس الوقت. واشارت الشافعي الى انه يتم تجنب الاهدار ايضا من خلال طريقة التقديم نفسها، فيمكن تقديم الطعام بشكل جماعي بمعنى ان يوضع السرفيس الخاص بكل صنف، وبجانبه اطباق فارغة يقوم كل شخص باخذ كافة احتياجاته كما يريد وبالمقدار الذي يتناسب معه، ايضا على الضيوف ان يضعوا كميات الطعام الملائمة لهم وتجنب ملء الاطباق، تجنبا للاهدار، لانه “لا احد يأكل طبق الاخر”. وكذلك يجب تجنب غرف الاطباق لكل شخص على حدا، لان ذلك يهدر طعاما كثيرا لان قد يحتوى الطبق على اصناف غير مرغوب فيها وبالتالي لم يتم تناولها، ولان كثير من الاشخاص لا يميلون الى تناول الطعام محل اشخاص اخرين، فيتم التخلص من باقي الطعام بالقاءه بالقمامة وهذا سلوك خاطىء. ونصحت الشافعي، بانه عند تواجد كميات سليمة من الطعام بعد الانتهاء من الافطار او السحور، يتم حفظها فى الثلاجة او الفريزر بطريقة سليمة لاستخدامها فى وقت اخر. من جانبها قالت الشيف نجلاء الشرشابي، انه فى شهر رمضان الكريم تكثر العزومات والتجمعات، وهذا يجعل ربة المنزل دائما فى حيرة بشأن تقديم الاطباق المناسبة على سفرة رمضان، لذلك يجب دائما التركيز على وصفات بسيطة وسهلة فى التحضير للعزومات، وعدم المبالغة في تحضير اصناف و كميات للتباهي بها. اكلات اقتصادية وتابعت الشرشابي، انه يجب تغيير بعض المفاهيم من حيث ضرورة تناول اللحوم والدواجن والاسماك طوال شهر رمضان على مائدة الافطار، فيمكن الاتجاه الى تحضير بعض الاكلات الاقتصادية على افطار رمضان، بما يناسب ميزانياتنا ويحافظ على صحتنا، حيث يمكن ان تحل بعض الاطباق الجانبية محل الاطباق الرئيسية على مائدة الافطار. الشيف اسامة زهران الشيف نجلاء الشرشابي الشيف مروة الشافعي