أعربت فرنسا عن أسفها الشديد لقرار بوركينا فاسو طرد مراسلي صحيفتي “لوموند” و”ليبراسيون” الفرنسيتين والذي يأتي بعد أيام قليلة من قرار وقف بث برامج قناة فرانس 24 في البلاد.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إن فرنسا تؤكد مجددا التزامها الثابت والحازم بحرية الصحافة وحماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم.
وكانت هيئتا تحرير صحيفتي “لوموند” و”ليبراسيون” قد أعلنا أمس الأحد أن مراسلتي الصحيفتين في بوركينا فاسو طردتا السبت من هذا البلد، ووصفتا الإجراء بأنه “تعسفي” و”غير مقبول”.
وكتبت صحيفة “لوموند” – على موقعها الإلكتروني – “مراسلتنا في بوركينا فاسو صوفي دوس طُردت للتو من البلاد وفي الوقت نفسه مع زميلتها أنييس فيفر من صحيفة (ليبراسيون)”.
من جهتها.. أوضحت “ليبراسيون” أن حرية الصحافة في بوركينا فاسو مهددة بشكل كبير، مشيرة إلى أن مراسلتها وزميلتها في “لوموند” وصلتا صباح الأحد إلى باريس.
وأكدت “لوموند” أنها “تدين بأشد العبارات هذا القرار التعسفي الذي أجبر الصحفيتين على مغادرة واجادوجو في أقل من أربع وعشرين ساعة”.. مشيرة إلى أن صوفي دوس مثل زميلتها تمارس صحافة مستقلة لـ (لوموند أفريك) بعيدا عن أي ضغوط.
بدورها.. أكدت “ليبراسيون” أن “أنييس فيفر وصوفي دوس صحفيتان تتمتعان بنزاهة تامة وعملتا في بوركينا فاسو بشكل قانوني ولديهما تأشيرات واعتمادات سارية المفعول صادرة عن حكومة بوركينا فاسو”.
وكانت إدارة الأمن القومي قد استدعت الصحفيتين إلى واجادوجو أمس الأول الجمعة وأمرتهما بمغادرة بوركينا فاسو خلال 24 ساعة. وذكرت “ليبراسيون” أن “نشرها لتحقيق في 27 مارس الماضي عن ملابسات تصوير مقطع فيديو يظهر أطفال ومراهقين أعدموا في ثكنات عسكرية على يد جندي واحد على الأقل، أثار غضبا كبيرا لدى المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو”.