يقدم مقهى محلي في العاصمة العراقية بغداد مشروب القهوة مجانا لعملائه الذين حصلوا على التطعيم المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذلك في مسعى لنشر الوعي بخصوص أهمية الحصول على اللقاح في ظل تزايد الإصابات.ويحاول مقهى ‘قهوة وكتاب‘ التصدي لحالة التشكك والخوف من اللقاح المنتشرة في العراق باعتبار أن اللقاح هو “السلاح الوحيد” المتاح حاليا لمواجهة الجائحة.
وكُتب على لافتة في مدخل المقهى “أخذت اللقاح؟؟؟. قهوتك على حسابنا!!!. شكرا لأنك تساعد على انتهاء الفيروس”.
وبمجرد إظهار زبون أو زبونة المقهى صورة للبطاقة التي تفيد حصوله على التطعيم يحصل على قدح قهوة مجانا.
وبينما يرشف قهوته قال الشاب الحاصل على التطعيم، عبدالله النزد، “باعتبار أني واحد من الناس اللي أخذوا اللقاح أني ما أدري طبعا بالكافية إنهم يقدمون قهوة مجانا للي ماخذين اللقاح، بس شيء لطيف جدا لاستقطاب الشباب، للدعوة إلى أخذ اللقاح، للحد من جائحة كورونا. أتمنى السلامة للجميع، أخذ اللقاح هو شيء أساسي ولو ما أساسي ما كان دول العالم الكبرى دعت لأخذ اللقاح”.
وقال ياسر علاء، صاحب المقهى، “يعني المفروض الدولة تتبنى هذه المبادرات، بس إحنا بديناها من عندنا وبدت يعني المطاعم وبقية المقاهي بدوا يخلون هذه القطع لتعود الحياة لطبيعتها. كل العالم بده يعود لطبيعته بسبب اللقاح يعني وما عندنا سلاح آخر غير اللقاح. للأسف بالعراق وهذه الدول عندهم فد ثقافة انو هذا اللقاح خطر وانو هذا اللقاح ما يصير ناخذه وهواي عندنا يعني بيجات وهواي عندنا يعني أطباء للأسف يعني يثقفون ضد اللقاح، فبدورنا احنا وهذه الواجهة الثقافية يعني نثقف على أخذ اللقاح”.
وقالت الطالبة لينا إسماعيل، وهي جالسة على المقهى، “ما مقتنعة بلقاح كورونا لأن والدي أخذه فكلش تأذى بيه، بس أني مجبورة آخذه لأن بالمعهد صار الدخول يعني مثلا مالتنا إلا ماخذ اللقاح ويعني يا الله الواحد يقدر يدخل”.
وعن الإقبال على التطعيم قالت الطبيبة الاستشارية منال إبراهيم “الإقبال يعتبر أقل من المتوسط لأنه الناس هواية بالعراق متخوفين، وهم أصلا من قبل كانوا مشككين، مشككين باللقاح، مشككين بالكورونا نفسها، مناطق عن مناطق أكو مناطق كلش إقبال قوي عليه وأكو مناطق لا جدا قليل”.
وتقول وزارة الصحة العراقية إن البلاد سجلت حتى الآن مليونا و176980 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و16241 وفاة. وتلقى ما إجماليه 549969 شخصا في العراق اللقاح المضاد لكوفيد-19 حتى الآن.