ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية أن متقاعدا احتفظ بجثة زوجته في منزلهما لمدة 12 عاماً وما زال يجمع هدايا عيد الميلاد الخاصة بها من عائلته.
واعتقد أقارب دانيال مالي، 77 عاماً، انفصاله عن زوجته كريستينا وأنه لا يريد التحدث عن ذلك عندما يجتمع بعائلته في كل عيد ميلاد “كريسماس” بمفرده.لكن “دانيال” كان يتحجج بغياب زوجته “المتوفاة” كل عام بأنها مع أقاربها في المزرعة التي نشأت فيها، لتكتشف أسرته وفاة كرستينا من الأخبار.ولكن الأمر الذي أدى إلى العثور على رفاتها في منزل الزوجين بمدينة أبردين الأسكتلندية، في 25 فبراير/شباط الماضي، هو عدم حضورها للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى إرسال الشرطة إلى عنوان المنزل.ويعتقد أن “دانيال” لف جثة زوجته كريستينا بإحكام في لحاف في محاولة مأساوية للحفاظ عليها، لإبطاء وإخفاء الرائحة حتى لا يكشف الجيران أمره.
وعثر على بقايا هيكل عظمي في المنزل في أبردين، حيث عاش الزوجان فيه منذ عام 1995.وفي بداية فبراير/شباط الماضي، بحثت ممرضات المنطقة عن كرستينا، التي كانت من المفترض أن تكون في الـ88 من عمرها الآن، وذلك بعد تفويتها لدورها في الحصول على اللقاح ضد الفيروس التاجي.ويحاول رجال الشرطة تجميع ما حدث لتحديد متى وكيف ماتت بالضبط، لكنهم يخشون أنها ربما ماتت عام 2009، وأن سبب احتفاظ “دانيال” كل هذه الأعوام بجثة زوجته، هو عد قدرته على فراقها.كما يحاول المسعفون تحديد عمر الرفات من خلال تشريحهم الجثة.أما الزوج دانيال مالي، الذي كان عامل في هيئة السكك الحديدية في السابق، فهو في الأصل من مدينة دندي في الشمال الشرقي من المملكة المتحدة، ويقال إنه يعيش حالياً في دار رعاية ولكنه ليس على اتصال بعائلته.
ووفقاً لصحيفة “صن” البريطانية، ليس لدى الشرطة أي فكرة عما إذا كانت ستوجه إليه اتهامات جنائية أما لا، إذ سيتعين عليهم العثور على الأدلة من تقرير الطب الشرعي لتشريح الجثة.