باريس – سبوتنيك. وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى رواندا في زيارة هي الأولى من نوعها: “أعترف بمسؤولية فرنسا عما جرى في رواندا في الماضي”.
وأضاف: “نريد الاعتراف بالماضي، لكي تحل العدالة؛ وسنحرص على معاقبة كل المسؤولين”.
وأكد ماكرون، أن فرنسا صمتت عن قول الحقيقة عما جرى في رواندا، لفترة طويلة؛ مشيرا إلى أنها لم تفهم أن نيتها تجنب حرب أهلية أوقعها في فخ الوقوف، إلى جانب نظام يقوم بالإبادة.
وتابع الرئيس الفرنسي: “القتلة في رواندا أرادوا القضاء على كل التوتسي، مستخدمين شرهم المطلق، ولا يمكن تشبيه الإبادة بأي شيء آخر. والمجتمع الدولي ترك مئات آلاف الضحايا لمصيرهم”.
وأكد ماكرون أن فرنسا حاولت التقرب من رواندا بشكل صادق، لكنها فشلت خلال 25 عاما؛ موجها حديثه إلى الشباب الرواندي، بأنه “يطلق اليوم نداء لبناء مستقبل جديد”.
©
AP Photo / Ben Curtisتحقيقات تبرئ فرنسا من جرائم الإبادة الجماعية في روانداواستهل ماكرون زيارته بتفقد النصب التذكاري للإبادة الجماعية الذي يقع في حي جيزوزي في العاصمة الرواندية كيغالي، ويضم رفات أكثر من 250 ألفا من الضحايا.
وتأتي الزيارة بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا، في آذار/مارس الماضي، حمّلت فيه فرنسا مسؤولية “كبرى وجسيمة” لعدم توقع المذبحة؛ لكن التقرير برأ فرنسا من “التواطؤ المباشر” في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي، قتلوا خلال فترة ثلاثة أشهر للمذابح في رواندا، والتي بدأت بعد هجوم على طائرة الرئيس جوفينال هابياريمانا، في السادس من نيسان/أبريل 1994.