تقاضي شركة «والت ديزني»، حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ عام بين عملاق الترفيه في الولايات المتحدة، والحاكم المحافظ الذي ينتمي للحزب الجمهوري، والذي قد يترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاءت الدعوى المرفوعة في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية لفلوريدا في اليوم نفسه الذي أعلن فيه إلغاء صفقة «ديزني».
وكان مكتب «ديزني» والحاكم يتنازعان بشكل خاص على مدار العام الماضي، لكن وتيرة وشدة السجال بينهما اشتدت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».
بدأت المواجهة، التي قد تكون لها عواقب سياسية واقتصادية كبيرة، في أوائل عام 2022، عندما انتقد قادة «ديزني» مشروع قانون تعليمي مثير للجدل قدمه ديسانتيس وجمهوريون آخرون من فلوريدا. وتعد منتجعات «ديزني» في فلوريدا جزءاً من مناطق الجذب الرئيسة في الولاية، لكن ديسانتيس أعرب عن غضبه لأن الشركة تجرأت على انتقاد قانون التعليم، وبدأ بمهاجمة الشركة، متهماً إياها بتلقي «معاملة تفضيلية لفترة طويلة جداً».
لجأ ديسانتيس، الذي يعتبره الكثيرون مرشحاً رئاسياً مهماً، إلى الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون في الولاية لمساعدته على كبح «ديزني».
وجاء الجهد الأول في جلسة خاصة في أبريل 2022، عندما أنهى المشرّعون المعاملة الضريبية التفضيلية للمنطقة الخاصة لـ«ديزني»، والتي تم إنشاؤها في عام 1967 لمساعدة الشركة على التطوير والتحكم في ممتلكات شاسعة بالقرب من مدينة أورلاندو.
لكن سرعان ما تسببت هذه الخطوة في مخاوف بشأن ما يمكن أن يحدث مع عبء الضرائب والديون لـ«ديزني»، وهي «قنبلة ديون بقيمة مليار دولار».
فقد أمر ديسانتيس بجلسة خاصة أخرى في فبراير لمعالجة هذه المشكلة عن طريق الحفاظ على المنطقة الضريبية، كما اختار ديسانتيس أعضاء مجلس الإدارة الخمسة الجدد، ودعا إلى مجلس لمراقبة السياحة بوسط فلوريدا.
وعندما عقد مجلس الإدارة الجديد اجتماعه الأول في مارس، قال الأعضاء إنهم اكتشفوا أن مجلس إدارة «ديزني» المنتهية ولايته قد سلم معظم سلطتهم إلى شركة «ديزني».
وناشد أصحاب الأعمال المحليون الذين يديرون المقاهي والمطاعم في ممتلكات «ديزني»، والسكان المجاورون، المجلس الجديد، أول من أمس، لإنهاء الخلاف، حيث قالوا إنهم لا يستطيعون دفع ضرائب أعلى، وإن الأفكار التي طرحها المجلس ستكون عبئاً على موظفيهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App