دعت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الجمعة، إلى “حوار هادىء” بين فرنسا وإيطاليا غداة تصريحات لوزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان، انتقد فيها عجز روما عن التعامل مع ملف الهجرة، وأثارت أزمة بين البلدين، بحسب “رويترز”.
وصرحت بورن للصحفيين: “أكرر أن ايطاليا شريك أساسى لفرنسا، وأن علاقتنا تقوم على الاحترام المتبادل، وأننا سنعطي الأولوية للتشاور والحوار الهادىء لمواصلة العمل معاً”.
يذكرأن، ألغى وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تايانى زيارته إلى باريس بعد تصريحات لوزير داخلية فرنسا اعتبرها غير مقبولة، أكد فيها عجز رئيسة وزراء إيطاليا عن حل مشكلة الهجرة في بلادها.
وكان وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان اعتبر أنّ ميلوني “عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة” فى بلادها التى تشهد وصول أعداد قياسية من المهاجرين عبر المتوسط.
وجاء كلامه ردّا على سؤال عن مواقف رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي جوردان بارديلا بشأن ملف الهجرة على الحدود بين البلدين حيث تقوم قوات الأمن الفرنسية بإعادة مهاجرين يريدون العبور نحو أراضيها.
وقال دارمانان لإذاعة “ار ام سي” إنّ “السيدة ميلونى، حكومة اليمين المتطرّف التى اختارها أصدقاء السيدة (مارين) لوبن، عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة بعدما انتُخبت على هذا الأساس”.
وأضاف: “نعم، هناك تدفّق للمهاجرين خصوصاً للقاصرين” إلى جنوب فرنسا، محمّلاً إيطاليا مسئولية ذلك بقوله “الحقيقة أنّ هناك في تونس (…) وضعاً سياسياً يدفع عدداً كبيراً من الأطفال إلى العبور عبر إيطاليا، وأن ايطاليا عاجزة (…) عن التعامل مع هذا الضغط من المهاجرين”.
وردّت روما سريعا على هذه التصريحات، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالى الاجتماع الذي كان مقررا مساء الخميس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا.
وكتب تاياني على تويتر “لن أذهب إلى باريس للمشاركة فى الاجتماع الذى كان مقررا مع الوزيرة كولونا”، مشيرا إلى أن “إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة”.