تمكنت شركة أبل من الوصول إلى الموظف المسئول عن التسريبات الأخيرة من داخل الشركة، والذي كان وراء الكشف عن تغيير التصميم والانتقال من النوتش إلى الحبة في الواجهة لأول مرة في آيفون 14 برو، وذلك بعد أن قامت بنصب فخًا بتمرير بعض المعلومات حول الخطط المستقبلية لديها، وانتظرت حتى تسريبات لتحديد هوية المُسرب.تشتهر أبل بسريتها المشددة حول المنتجات أو الميزات الجديدة في أجهزتها، حيث تبذل الشركة قصارى جهدها لإبقاء خططها طي الكتمان، ولديها فريق من المتخصصين في مجال الأمن والمسؤولين عن حماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها لمنع خروج أي معلومات من قبل الموظفين لديها.في السنوات الأخيرة، نجحت أبل بالفعل بشكل خاص في مكافحة التسريبات، ففي عام 2019، تمكنت الشركة من تحديد وطرد موظف كان يسرب معلومات حول هاتف آيفون 11 حينها، وهذا العام، تم الكشف عن مسرب آخر من عائلة أبل، والذي كان يشارك معلومات عن منتجات مستقبلية وتحديثات عبر الإنترنت.في العام الماضي، كانت أولى المعلومات عن انتقال أبل من تصميم النوتش في آيفون إلى الحبة وتوفيرها في طرازي آيفون 14 برو وبرو ماكس لأول مرة، قادمة من حساب يحمل معرف Analyst941 على تويتر، وهو نفسه الذي كان يشاركها في منتدى 9to5Mac المهتم بتغطية أخبار أبل.كسب حساب التسريبات ثقة الجميع بشكل كبير بعد وصول آيفون 14 بشكل رسمي، وأصبح لديه العديد من المتابعين في وقت قصير، وكان يدعي أن لديه مصادر من داخل أبل، ما دفع الشركة لتنفيذ خطط مكافحة التجسس والتسريبات للكشف عن هوية المصدر ومعاقبته.بحسب تقرير لـ 9to5Mac تبين أن Analyst941 على اتصال مباشر بأحد مهندسي تطوير البرمجيات في أبل، وهي أخته التي تعمل في الشركة ولكنها لم تحافظ على أسرار الشركة وقامت بمشاركة معلومات مع أخيها، والذي قام بدوره بنشرها على الإنترنت لكسب المتابعين.أصبح من المؤكد الإيقاع بالمهندسة بعدما نشر Analyst941 رسالة عبر المنتدي، يعتذر فيها لأخته ويؤكد أنه سيعطل حسابه على تويتر ولن ينشر معلومات إضافية حتى الآن.بينما أكد التقرير أن الموظفة تم طردها مباشرة بسبب عدم الالتزام بسياسة السرية.أما عن الفخ الذي نصبته أبل، فذكر التقرير أن مسئولي مكافحة التسريبات اقترحوا مشاركة بعض الخطط المستقبلية مع فريق تطوير البرمجيات، وكانت بشكل محدد، معلومة أن برنامج تحرير الفيديوهات الشهير Final Cut Pro سيصل إلى أجهزة آيباد في 2024، وهي معلومات وصلت إلى الإنترنت مؤخرًا.ليس من الواضح عما إذا كان فخ أبل هو فقط للإيقاع بموظف التسريبات، أم أنها معلومات حقيقية وأن برنامج تحرير الفيديوهات على أجهزة ماك سيصل إلى الآيباد أيضًا أم لا.