إذا كنت مصابًا بداء السكرى من النوع 2 فمن المحتمل أنك تهتم بما تأكله وتحاول البقاء نشيطًا بدنيًا، لكن هناك عنصر مهم آخر لإدارة حالتك قد لا تعطيه الأولوية دائمًا وهو النوم، حيث إن التأكد من حصولك على نوم جيد يعد جزءًا مهمًا من الحفاظ على صحتك، خاصة إذا كنت مصابًا بداء السكرى من النوع 2، ويجب اعتباره ركيزة أساسية فى إدارة حالتك، وفقا لما نشره موقع everydayhealth.
النوم ومقاومة الأنسولين
يقول جوزى بيدويل، أستاذ مساعد فى كلية الطب بجامعة ميسيسيبى فى جاكسون: “النوم هو الوقت المناسب لجسمك للراحة والإصلاح، لكن تحدث الكثير من الأشياء أثناء تنقلك خلال مراحل النوم طوال الليل، أثناء النوم يخزن دماغك الذكريات، ويتم إصلاح عضلاتك، وينخفض معدل ضربات القلب، وينخفض ضغط الدم، ويعد انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وضغط الدم مهمين بشكل خاص إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2، نظرًا لأن الإصابة بهذه الحالة تجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
النوم ضرورى لتنظيم الهرمونات
تلعب قلة النوم دورًا فى مقاومة الأنسولين وهو ما يحدث عندما يواجه جسمك صعوبة فى استخدام الأنسولين لنقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، وهذا يمكن أن يؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر فى الدم، و”إذا كنت تكافح من أجل السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم، فإن النظر إلى نومك وفعل ما بوسعك للحصول على 7 ساعات موصى بها يمكن أن يغير قواعد اللعبة”.
كيف يمكن لسكر الدم غير المنضبط أن يعطل النوم
إلى جانب التغيرات الفسيولوجية فإن الحرمان من النوم يدفع الناس أيضًا إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية ويقلل من قدرتهم على اتخاذ خيارات مغذية والحفاظ على نمط حياة صحى، وهذا يمكن أن يؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكرى والسمنة، والتى هى فى حد ذاتها عامل خطر للإصابة بمرض السكرى.