صرح المستشار العسكري البريطاني إيان ستابس، اليوم الأربعاء، بأن هجمات روسيا على الشعب الأوكراني لن تعوض عن إخفاقاتها في ساحة المعركة.
وقال ستابس في بيان المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، “خلال الأسبوع الماضي، واصلت روسيا شن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار واسعة النطاق على البلدات والمدن في جميع أنحاء أوكرانيا، لحسن الحظ، تشير التقارير إلى أن الدفاع الجوي الأوكراني اعترض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة، مما قلل بشكل كبير من الحجم المحتمل للخسائر المدنية”.
وتابع: “لكن نجاح الدفاعات الجوية الأوكرانية في حماية مواطنيها والبنية التحتية المدنية يجب ألا يصرف الانتباه عن الإجراءات المحسوبة والقاسية للقيادة العسكرية الروسية، الإجراءات التي تهدف إلى إثارة الرعب والمعاناة للشعب الأوكراني – كل ذلك لأنها أظهرت شجاعة ثابتة وتصميمًا على الوقوف في وجه الغزاة الوحشي والهمجي”.
وأوضح المستشار البريطاني أن الفوضى الروسية في ساحة المعركة تؤدي إلى مزيد من الخلل الوظيفي في العلاقة المشحونة بالفعل بين فاجنر ووزارة الدفاع الروسية، مستشهدا بتصريحات مؤسس فاجنر يفجيني بريجوزين الذي انتقد القوات المسلحة الروسية ووصف ما يسمى بـ “العملية العسكرية الخاصة” الروسية بأنها “حرب غبية”.
وأضاف ستابس أن “المملكة المتحدة وشركائها الدوليين ثابتون في دعمنا لأوكرانيا كما يتضح من استمرار تقديم المساعدة العسكرية”، مشيرا لزيارة رئيس أوكرانيا إلى لندن ولقائه رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك الذي تعهد بمنح أوكرانيا مئات صواريخ الدفاع الجوي وأنظمة جوية بدون طيار بما في ذلك طائرات هجومية طويلة المدى جديدة يصل مداها إلى أكثر من 200 كيلومتر.
واختتم المستشار العسكري البريطاني إيان ستابس البيان بأن “استعادت أوكرانيا أراضيها وحررت الآلاف من الشعب الأوكراني بفضل الشجاعة المذهلة للقوات المسلحة الأوكرانية وصمود الشعب الأوكراني والدعم الدولي الساحق، وتعمل المملكة المتحدة وشركاؤها معًا على ضمان فوز أوكرانيا”، مضيفا أن “نهجنا الموحد المتمثل في تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها ودفع روسيا خارج الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا هو الطريق الأسرع والوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم”.