قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، اليوم الأربعاء، إن روسيا جمدت الحسابات المصرفية للممثليات الدبلوماسية الفنلندية في موسكو وسان بطرسبرج، مما أدى إلى تعطيل تدفق الأموال وإجبار بعثات الدولة على اللجوء إلى المدفوعات النقدية.
وأكد هافيستو، في مؤتمر صحفي، أن الخطوة التي اتخذتها موسكو نهاية الشهر الماضي تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقد سلمت فنلندا مذكرة دبلوماسية بشأن هذه المسألة إلى روسيا.
وأضاف الوزير الفنلندي: “إننا لسنا وحدنا مع مشكلة المعاملات المالية، فقد واجهت بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مشكلات تتعلق بالمعاملات المالية في روسيا. لكن وفقا لمعلوماتنا، فإن القيود المفروضة على فنلندا هي من بين أشد القيود”، بحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس”.
وشدد هافيستو على أن إجراء موسكو يؤثر، من بين أمور أخرى، على دفع الإيجارات وفواتير الكهرباء والمياه من جانب السفارة الفنلندية في موسكو والقنصلية العامة في سانت بطرسبرج، والتي يتعين عليها الآن الاعتماد على أصولها النقدية، موضحا أن هذه الخطوة لا تؤثر، مع ذلك على مدفوعات رواتب الموظفين وأنه لا يوجد خطر من إغلاق البعثات الدبلوماسية الفنلندية في روسيا.
وأشار إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الحالية على موسكو لا تستهدف السفارات والقنصليات الروسية وأن هلسنكي لم تجمد الحسابات المصرفية للبعثات الدبلوماسية الروسية في فنلندا.
وانضمت فنلندا إلى الناتو الشهر الماضي بصفتها العضو الحادي والثلاثين في الحلف، وهي خطوة تاريخية بعد عقود من عدم الانحياز العسكري.
وتشترك فنلندا في حدود 1340 كيلومترا مع روسيا، وهي الأطول بين أي عضو في الاتحاد الأوروبي.