أكد المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بيب غوارديولا، أن فريقه عمل على رد اعتباره من ريال مدريد خلال مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليلة أمس الاربعاء، لافتاً إلى أن اللاعبين أفرغوا غضب عام كامل من الألم في الدقائق الـ 30 الأولى من المباراة ليسجلوا ثنائية سهلت من المأمورية خلال الشوط الثاني.
وأشار مدرب السيتيزينس إلى أن التواضع في كرة القدم، يبرز في كيفية تعامل الفرق باهتمام مع كل مباراة على حدى، دون تفضيل بطولة على أخرى، فبطولة دوري أبطال أوروبا مثلها مثل كأس الرابطة الإنجليزية يجب احترامها، مشدداً على أن تفضيل بطولة على أخرى نوع من الغطرسة الرياضية، على حد قوله.
وفاز مان سيتي على الريال بنتيجة 1/5 في مجموع الذهاب والإياب، من بينهم 4 أهداف دون رد على ملعب الاتحاد ليلة أمس، لينجح الفريق السماوي في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات فقط.
وقال بيب غوارديولا في مستهل حديثه مع قناة BT sport البريطانية “كان لديّ شعور في الأيام الماضية بأن لدينا مزيجاً من الهدوء والتوتر للعب هذا النوع من المباريات”.
“لكن بعد 10 أو 15 دقيقة من بداية مباراة الليلة، شعرت أننا نود الرد على كل الألم الذي عانينا منه على مدار سنة بسبب ما جرى نهاية الموسم الماضي أمام ريال مدريد في نصف النهائي”.
وأوضح المدرب الكتالوني “كان الأمر صعباً علينا لأننا لعبنا الموسم الماضي بشكل مشابه تماماً لما فعلناه اليوم، أتذكر أن توني كروس أجرى مقابلة وقتها، وقال خلالها إن ريال مدريد أفلت من الخسارة أمامنا بنتيجة 10-1 أو 10-2 في ملعب الاتحاد خلال مباراة الذهاب (انتهت 3/4 للسيتي)، وكروس هو واحد من أفضل اللاعبين بالنسبة لي، وعندما يقول هذا يعني أننا كنا نستحق التأهل، لهذا كان من الصعب حقاً أن نخسر بتلك الطريقة”.
واعترف غوارديولا الذي سبق له التأهل للنهائي مرتين سابقتين مع برشلونة “في تلك اللحظة، كان علينا أن نبلع السم لأن كرة القدم والرياضة تمنحك دائماً فرصة أخرى”.
“عندما وضعتنا القرعة مُجدداً أمام ريال مدريد في نصف النهائي، قلت: نعم أريد ذلك. أردتها لأن كل شيء كان موجوداً، الطاقة التي كانت لدينا العام الماضي هي نفسها، ورغبة اللاعبين في الانتقام للرد على عدم امتلاكنا عقلية الفوز”.
ومضى بيب بقوله “اليوم عقلية الفوز كانت حاضرة بقوة، أنا سعيد من أجل كافة مكونات النادي، الرئيس ومجلس الإدارة والمالك والموظفين وجميع اللاعبين، لأننا تقبلنا الهزيمة السابقة، واليوم استطعنا الرد بعد عام واحد، نحن في نهائي دوري أبطال أوروبا”.
غوارديولا والثلاثية التاريخية
لا يزال مانشستر سيتي يطمع في التتويج بالثلاثية التاريخية الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم الإنجليزية منذ مانشستر يونايتد سير أليكس فيرغسون 1999.
وبات الفريق على بُعد 3 مباريات من حسم 3 ألقاب مختلفة، حيث يحتاج لـ 3 نقاط فقط من 3 مباريات متبقية له في الدوري الإنجليزي الممتاز للتتويج بلقب المسابقة على حساب أرسنال.
وسيلاقي مانشستر يونايتد على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن يوم 3 يونيو المقبل في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل مواجهة الإنتر الإيطالي يوم 10 يونيو في نهائي دوري الأبطال على ملعب أتاتورك في اسطنبول.
وحول حلم الثلاثية قال غوارديولا “كرة القدم والحياة تمنحك دائماً الفرص إذا رفضت الاستسلام، المهم أن تكون حاضرًا بقوة، ونحن على بُعد مباراة واحدة من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لثلاث سنوات متتالية، واستطعنا التواجد في نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في غضون عامين مع نصف نهائي، هذه هي الاستمرارية”.
زاد مدرب بايرن ميونيخ الأسبق “أنا دائماً ما أضع مثالاً على الفوز بكأس كاراباو لمدة أربع سنوات متتالية، وهذا يعكس مستوى الفريق، هناك تفصيلة واحدة لا تصدق لدى لاعبي فريقي، وأنا فخور جداً بها، وهي إنهم متواضعون للغاية، لا يهم نوعية المنافسة، فهم يأخذون كل مباراة على محمل الجد بسبب تواضعهم الكبير”.
وأكمل غوارديولا حديثه في هذا الصدد “أنا أكره الغطرسة في الرياضة، في اللحظة التي تعتقد فيها أنك شيء ما فأنت لست كذلك، هؤلاء الرجال لم يفعل هذا منذ سنوات عديدة، واليوم حصدوا المكافأة التي يستحقونها”.
وعند سؤاله عن رأيه في الإنتر، أجاب غوارديولا “النهائي ضد فريق إيطالي؟ سيقول الناس أننا المرشحون، وهذا أسوأ ما يمكن أن يحدث. لدينا الوقت للاستعداد، والآن نركز على مباراة تشيلسي لأنه يتعين علينا محاولة حسم الدوري الإنجليزي لصالحنا في أقرب وقت ممكن لأننا يجب أن نستعد لمانشستر يونايتد وإنتر ميلانو”.
ويلعب مانشستر سيتي 3 مباريات في أسبوع واحد، بدءًا من مواجهة تشيلسي يوم 21 مايو الجاري على ملعب الاتحاد ضمن الجولة 37 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وبعدها سيحل ضيفاً على برايتون يوم 24 مايو في لقاء مؤجل منذ الجولة 32، على أن يختتم البريميرليغ بزيارة برينتفورد يوم 28 مايو في الجولة 38 والأخيرة.
اقرأ أيضاً