تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن تحاسب الولايات المتحدة منفذي هجوم على قافلة أميركية في نيجيريا أوقع قتلى، مضيفا أن القافلة كانت تقوم بمهمة في إطار جهود استجابة لفيضانات.
وقال بلينكن في بيان “ندين بأشد العبارات هذا الهجوم. سنواصل العمل عن كثب مع نظرائنا في أجهزة تطبيق القانون النيجيرية لإحضار المسؤولين عن ذلك أمام العدالة”.
واضاف مؤكدا تقارير الشرطة النيجيرية أن الهجوم الذي وقع في ولاية أنامبرا بجنوب شرق نيجيريا أدى إلى مقـتل أربعة أشخاص “على الأقل”.
والقافلة المؤلفة من مركبتين كانت تقل تسعة أشخاص جميعهم نيجيريون، خمسة منهم يعملون للحكومة الأميركية وأربعة من عناصر الشرطة.
والأربعاء قالت الشرطة الوطنية النيجيرية في بيان إنّ سبعة أشخاص قُتلوا في الهجوم الذي وقع الثلاثاء في الساعة15.30 (14.30 ت غ) في منطقة أوغبارو بولاية أنامبرا.
وقال بلينكن إن القافلة كانت في طريقها للتحضير لتفقد مشروع استجابة للفيضانات بتمويل أميركي.
واضاف “لا نعلم بعد دوافع الهجوم، لكن ليس لدينا مؤشرات حتى الآن على أنه استهدف” السفارة بالتحديد.
وأشاد بجهود الموظفين المحليين وقال “نعبر عن تعازينا الصادقة لعائلات الذين قتلوا في الهجوم ونتعهد بذل كل ما بوسعنا لإعادة الذين لا يزالون مفقودين، بأمان”.
والأربعاء، ندّدت سلطات ولاية أنامبرا بالهجوم “الفظيع وغير المبرّر” الذي استهدف القافلة.
وأعربت سلطات الولاية كذلك عن أسفها لأنّ الفريق الأميركي لم يبلغ الأجهزة الأمنية المحليّة كما ينبغي بتحركاته.
وقالت في بيان “يتّضح من المعلومات الواردة من مختلف الأجهزة الأمنية في الولاية، أنّ الفريق الزائر أجرى لوحده ترتيباته الأمنية والتفّ بالكامل على البنية الأمنية للولاية”.
وكثيرا ما يوجه المسؤولون النيجيريون أصابع الاتهام في هجمات في جنوب شرق البلاد إلى “حركة السكان الأصليين في بيافرا” وجناحها العسكري “شبكة الأمن الشرقية”.
مسألة الانفصال قضية حساسة في نيجيريا حيث أدت محاولة انفصال لإقليم بيافرا في 1967 بقيادة ضباط في الجيش إلى حرب أهلية استمرت ثلاث سنوات وأفرت عن سقوط أكثر من مليون قتـيل.
ولا يزال إنفصاليون ينشطون في جنوب شرق البلاد حيث صعدوا هجماتهم في السنوات القليلة الماضية مستهدفين عادة الشرطة أو مبان حكومية.