دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التى تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لإبداء القيادة الدولية والتضامن على صعيد مختلف القضايا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصف الأمين العام هيروشيما بأنها مثال عالمى للعواقب المأساوية لفشل الدول فى العمل معا.. حيث شهدت المدينة أول استخدام للقنبلة الذرية عام 1945 عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على هيروشيما أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال الأمين العام، إن شجاعة وصمود الناجين المعروفين باسم (الهيباكوشا) تلهمه – مؤكدا دعم الأمم المتحدة لهم ومواصلة العمل للدفع من أجل إخلاء العالم من الأسلحة النووية.
وأضاف “جوتيريش” أن رسالته لقادة مجموعة السبع كانت واضحة وبسيطة وتتمثل فى أنه على الرغم من عدم اليقين بشأن الوضع الاقتصادى فى كل مكان، إلا أن الدول الغنية لا يمكن أن تتجاهل حقيقة أن أكثر من نصف العالم يعانى من أزمة مالية عميقة.
وأكد ما قاله أثناء زيارته لجامايكا الأسبوع الماضى بأن المشاكل التى تواجهها الدول النامية لها ثلاثة أبعاد: اقتصادية وعملية وما يتعلق بالتوازن بين القوى.
وانتقل الأمين العام إلى الحديث عن تغير المناخ، وقال إن الدول الصناعية السبع الكبرى محورية للعمل المناخي.. وأضاف أن العالم، فى ظل السياسات الحالية، يتجه إلى ارتفاع فى درجات الحرارة يبلغ 2.8 درجة مئوية بنهاية القرن الحالى ومن المتوقع أن تكون السنوات الخمس المقبلة الأكثر دفئا.. وقال “جوتيريش” إن هذا يظهر أن العالم ليس على المسار المرجو للحد من ارتفاع درجة الحرارة كيلا تزيد عن 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
ودعا “جوتيريش” الدول السبع إلى الوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية فى أقرب وقت ممكن من عام 2040، وأن تفعل الاقتصادات الناشئة المثل فى أقرب موعد من عام 2050.. وشدد على أن الوقت قد حان لأن تفى الدول المتقدمة بوعد تقديم 100 مليار دولار سنويا لدعم العمل المناخى فى الدول النامية.. وأكد أهمية تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذى تم الاتفاق عليه فى مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ أواخر العام الماضي.