يقال “لا دخان من غير نار”، ولكن في مدينة مانشستر لم يعد لتلك المقولة مكان، بعد أن اكتست بالدخان الأزرق فرحًا بتحقيق “السيتزنز” اللقب التاسع في “البريميرليج”، والخامس على يد الداهية الإسباني بيب جوارديولا.
الدخان ليس غريبًا على مدينة صنفها التاريخ الأوروبي بأنها أول مدينة صناعية كبرى، فالأدخنة البيضاء التي تفوح من أعمدة مصانعها منظر اعتاد عليه أكثر من 3 ملايين من قاطنيّها، لكن صباح الأمس، كان للدخان الأزرق كلمته، وغطى سماء المدينة التاريخية.
وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرة البداية أمام تشيلسي في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري التي انتهت بهدف وحيد لجوليان ألفاريز، نجم السيتزنز، في الدقيقة 12، كان الجمهور محتفلًا في كل أرجاء المدينة، وحتى في شارع السير مات باسبي المحيط بملعب مانشستر يونايتد، الغريم التقليدي، وكان حضور النجوم مع أبنائهم محتفلين قبل انطلاق المباراة، واحتفلوا أمام أكثر من 70 ألف مشجع حضروا في ملعب الاتحاد، نصفهم تركوا مقاعدهم بعد انتهاء المباراة وسجلوا لحظات الانتصار التاريخية على عشب الملعب، مبتهجين باللقب الثالث على التوالي.
ويبدو أن أفراح فرقة بيب ستكون مستمرة، الموسم الجاري، فلا يزال بإمكانهم الحصول على لقبين إضافيين والقتال عليهما، إذ يواجهون إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، 10 يونيو المقبل، في إسطنبول، كما يلاقون جارههم الغاضب مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، 3 يونيو المقبل، على ملعب ويمبلي.
السيتزنز.. على رؤوس الأشهاد
لا صوت يعلو في مدينة مانشستر على إنجاز فريقها الأزرق بعد أن تربّطت شياطينها الموسم الجاري، وعجزوا عن تحقيق اللقب الأقوى “البريميرليج”، وذهب إلى جارهم التاريخي.
عشاق مانشستر سيتي، من صباح أمس، رسموا نجومًا وشعارات “السيتزنز” على رؤوسهم وأجسامهم، واحتفلوا باللقب الخامس في تاريخ النادي.